أكد الدكتور أحمد شوقي رئيس جمعية الضرائب العربية أن فكرة الشركات العائلية "شركات المجموعة" سبقت اتجاهات الدول نحو التكتلات الاقتصادية عن طريق تكوين الشركات القابضة التي تمتلك وتسيطر علي العديد من الشركات التابعة. وأوضح شوقي ان هذا الاتجاه يستهدف تعظيم مزايا التخصص والتعامل المتمثل في الوفورات المالية والفنية والتكنولوجية بالإضافة إلي المزايا الإدارية والتسويقية المتوافرة لدي الشركة القابضة ومجموعة الشركات التابعة لها. جاء ذلك في أثناء افتتاح أعمال مؤتمر "تطور الأعمال وعائلية الشركات" أمس في إطار الأسس الإدارية ومعايير المحاسبة الدولية والذي حضره خبراء المحاسبة القانونيون من معظم الدول العربية والدكتور أشرف جمال الدين مدير مركز المديرين نيابة عن وزير الاستثمار الذي يعقد المؤتمر تحت رعايته. وأوضح شوقي ان المنطقة العربية تأخرت في ظهور هذه النوعية من الشركات والمستهدف إقامتها عبر الدول العربية وليس علي مستوي الدولة الواحدة، وذلك لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تفرض علينا. أضاف الدكتور أحمد شوقي رئيس المؤتمر ان مثل هذه الشركات تعد نواة لإقامة السوق العربية المشتركة والذي أصبح وجودها ضرورة لمواجهة المنافسة الشديدة. وقال شوقي إن جلسات المؤتمر تهدف أيضا لجذب انتباه الدوائر الحكومية ومنظمات العمل الأهلي والجمعيات المهنية والعلمية، بالإضافة إلي مراكز البحوث الإدارية والمحاسبة للاهتمام بنتائج المناقشات حتي يظهر المردود الاقتصادي للمؤتمر والمتمثل في إزالة أسباب معوقات تطور الشركات في المنطقة العربية والعمل علي تأهيل هياكلها التنظيمية والإدارية مما يسمح برفع كفاءتها الإنتاجية والاقتصادية. ومن جهته أكد الدكتور موفق اليافي أمين عام المنظمة العربية لخبراء المحاسبة القانونيين فيما يتعلق بمعايير المحاسبة الدولية وهي إحدي محاور النقاش المهمة في المؤتمر انه من المهم الالتزام بالشفافية الكاملة في البيانات المالية للشركات والمؤسسات وذلك حتي نتمكن من وضع الخطط المستقبلية علي أسس مالية حقيقية وواضحة. وأضاف اليافي ان الالتزام بمعايير المحاسبة الدولية أساس تطور الأعمال ومواجهة التحديات والدخول للأسواق.