بعد نشوب 3 حرائق في يوم واحد بقويسنا.. الأهالي يطالبون بوحدة مطافئ دائمة لسرعة مواجهة الكوارث

تصاعدت المطالبات الشعبية في مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، بضرورة إنشاء وحدة إطفاء دائمة في قرية كفر إبنهس، بعد الحريق الهائل الذي اندلع مساء أمس في مخزن عبوات بلاستيكية بالقرية، والتهمت نيرانه مساحة تجاوزت 40 مترًا، وامتدت ألسنة اللهب لتقترب من حظيرة مواشي خلف المخزن، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية، تم الدفع بأكثر من 20 سيارة إطفاء من الحماية المدنية، في محاولة للسيطرة على النيران، والتي ظلت مشتعلة لساعات، وأسفرت عن إصابة 11 شخصًا باختناقات، تم نقلهم إلى مستشفى قويسنا المركزي، لتلقي العلاج اللازم.
كما شهد الطريق الزراعي شللاً مرورياً خلال الحريق، بعد أن غطى الدخان الكثيف المنطقة، وسط جهود مضنية من قوات الحماية للسيطرة على الوضع.
لكن ما أثار موجة من الغضب والحزن في أوساط الأهالي هو تأخر الاستجابة الأولية، ما دفع عدد كبير من السكان لمحاولة إخماد النيران بأنفسهم باستخدام جراكن المياه وخراطيم قديمة، وعبّر أحد الأهالي على موقع فيسبوك، بمنشور مؤثر قائلاً: "والله الواحد حزين من اللي حصل إمبارح في أبنهس وكفر أبنهس.. نار ولعت والناس جريت، كل واحد بيطفي بجردل.. الحرائق دي محتاجة تدخل فوري.. إحنا في أشد الحاجة لوحدة مطافي حقيقية في أبنهس، قريبة وتقدر تتحرك بسرعة لأي طارئ، قبل ما نخسر بيت أو روح".
يُشار إلى أن مركز قويسنا شهد أمس 3 حرائق خلال 24 ساعة، الأول في قرية إبنهس، والثاني في كفر إبنهس، والثالث في قرية إبشيش، ما أثار تساؤلات حول مدى جاهزية أجهزة الإطفاء لمواجهة مثل هذه الكوارث، خاصة في القرى التي تفتقر لوحدات مطافئ قريبة.
وطالب أهالي إبنهس وقرى مركز قويسنا، المسئولين في المحافظة والنواب البرلمانيين، بسرعة التحرك لإنشاء نقطة مطافئ مجهزة داخل القرية، منعًا لتكرار مثل هذه الكوارث، خاصة وأن المخاطر تتزايد مع وجود مصانع، ومخازن، وحظائر قريبة من المناطق السكنية.