يقول كرم سليمان مدير عام بنك باركليز مصر أنه لا أحد يستطيع أن ينكر الاثار الايجابية التي ترتبت علي وجود البنوك الاجنبية في السوق المصرية علي مدار الثلاثين عاما الماضية فقد أدي تواجدها إلي حدوث طفرة في مجال العمل المصرفي وذلك من خلال إدخال التكنولوجيا المتطورة ودخول منتجات مصرفية جديدة متنوعة ومتميزة ووضع ميثاق عمل لكل إدارة من إدارات البنك يحدد وينظم عملها مما أدي إلي الخروج بنظام العمل من التلقين واعطاء الأوامر المباشر إلي نظام مكتوب يستطيع الموظيف المختص من خلاله أداء العمل بمهارة وسرعة فائقة بالإضافة إلي تنمية الكودر البشرية عن طريق التدريب المستمر داخليا وخارجيا. كما زادت حدة المنافسة بين البنوك المصرية حيث حفزتها البنوك الأجنبية علي تطوير أدائها سواء كان ذلك علي مستوي الفروع أو علي مستوي أسلوب العمل نفسه. ويبرر سليمان ارتفاع تكلفة الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك الأجنبية بحرص تلك البنوك علي تقديم الخدمات البنكية بأعلي مستوي ممكن وهو ما يتطلب تكلفة عالية. ويري أن هذا الارتفاع في تكلفة الخدمات المصرفية لم يعد قاصرا علي البنوك الاجنبية فقط وإنماشمل ايضا البنوك المحلية حتي تستطيع تطوير أدائها. وينفي سليمان تركيز البنوك الأجنبية علي الشرائح العليا من المجتمع فقط بل ويري علي العكس أنها لا تركز علي شريحة معينة بدليل توسعها الهائل في مجال الCredit card وحول عزوف البنوك الاجنبية عن تمويل المشروعات الصغيرة يؤكد كرم سليمان أنه لابد أن يكون هناك نوع من التخصص فلا تستطيع البنوك الاجنبية الدخول في جميع المجالات ومع ذلك فإن العديد من المشروعات الصغيرة الجادة قد نمت علي ايدي البنوك الاجنبية إلي جانب البنوك المحلية. وبصفة عامة يري سليمان أن وجود البنوك الاجنبية في مصر ساهم إلي حد كبير في تطوير أداء لخدمات المصرفية.