سوف تسعي الادارة الامريكية الي وجود مشاركة عربية في مواجهتها مع ايران الخطر الفارسي القادم كما تردد الابواق الامريكية او خطر الشيعة الذي سيقتحم معاقل السنة ولامانع ابدا من ان تعود حكايات داحس والخبراء الي التاريخ العربي الحديث ولن يكون غريبا ان تجد قوات عربية بجوار القوات الامريكية او ان تجد قوات عربية اخري تحارب في صفوف ايران.. وسوف تكون اسرائيل هي الطرف المستفيد في كل الاحوال بعد ان اعلنت امريكا من خلال مجلس الامن عقوباتها علي ايران اصبح الطريق الي مواجهة اكثر سخونة امرا مطروحا فقد تلجأ امريكا الي ضربة عسكرية سريعة تشارك فيها اسرائيل ولامانع ابدا من ان تشارك اطراف عربية سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة. ان اخطر مافي الموقف الآن ان امريكا سوف تستخدم قواعدها في دول الخليج ضد ايران وهذا يعطي لايران الحق في ضرب مصادر النيران حتي ولو كانت في عواصم عربية وهذ يعني ان معظم دول الخليج ستكون في حالة حرب مع ايران مع اطلاق اول صاروخ الي اهداف ايرانية من ارض عربية.. ولاشك ان حاملات الطائرات الامريكية الموجودة في مياه الخليج ستكون هدفا للصواريخ الايرانية.. ان امريكا تتصور ان ضرب ايران سوف يخرج بها من عنق الزجاجة في العراق وانها في هذه الحالة ستخوض حربا شامله ضد البلدين معا ايران والعراق.. ولكن هناك جزءا غامض حتي الان وهو ان الشيعة في العراق لم يحاربوا امريكا حتي الآن بل انهم من اهم العناصر التي استطاعت الادارة الامريكية تحييدها في المواجهات العسكرية مع السنة في العراق.. واذا فكر الرئيس بوش في توجيه ضربة سريعة الي ايران وفكرت اسرائيل في توجيه ضربة اسرع الي سوريا علي اساس ان ذلك سينهي الصراع كله فان هذه الافكار قد تحمل العالم كله الي مواجهة دامية تشارك فيها اطراف اخري كثيرة.. ولهذا فان فرض العقوبات علي ايران لن يصل الي حل وهنا يكون العمل العسكري ضد ايران هو الاحتمال القادم ولاشك ان ذلك سيدخل بالمنطقة كلها الي دائرة جديدة من الصراعات.. واذا نظرنا الي المقدمات الحالية فهي تحمل هذا التوجه حربا اهلية في العراق وحربا اهلية في لبنان وحربا اهلية في فلسطين وانقساما عربيا بين دول معتدلة واخري غير معتدلة.. كل هذه الظواهر تؤكد ان القادم أسوأ وان هناك مؤامرة اكبر سوف تتكشف ظواهرها قريبا جدا.