اعتبر عدد من القيادات المصرفية انه من المهم ابقاء المجموعة المصرفية الايطالية سان باولو علي اسم بنك الاسكندرية دون تغيير سواء في الوقت الحالي أو مستقبلا، وقالوا ان ذلك سيكون له فوائد عديدة سواء للبنك الايطالي الذي سيستفيد من السمعة الجيدة لهذا الاسم بالسوق أو للعملاء الذين سيشعرون بالإطمئنان علي أموالهم حيث استمرار البنك الذين تعودوا علي التعامل معه، كما سيكون له ايجابياته علي العاملين حيث تزول مشاعر القلق والتوتر في ظل استمرار اسم البنك كما هو. وقال محمد رضوان نائب رئيس بنك الاسكندرية ان ابقاء المشتري الجديد علي اسم البنك كما هو خطوة تحسب للبنك الجديد، مشيرا إلي أن اسم بنك الاسكندرية عريق وله وضعه وسمعته في السوق وخاصة بعد التطوير واعادة الهيكلة. وقال ان اسم بنك الاسكندرية ليس من السهولة التضحية به وخاصة انه يتم دفع أموال ضخمة أحيانا كثيرة لمجرد شراء الاسم فقط. واضاف رضوان ان بنك مثل سان باولو لا يمكن ان يلجأ مستقبلا إلي تغيير الاسم وخاصة بعد تأكيده علي وجود اسم الاسكندرية إلي جوار سان باولو وأوضح رضوان ان العاملين في البنك كانوا مهيئين لحدوث أي تغيير منذ فترة، وقد أدي الابقاء علي الاسم إلي مردود ايجابي سواء كان علي الموظفين او المودعين في آن واحد. في الوقت ذاته اوضح رضوان أن العميل الذي لديه وعي مصرفي لا يتأثر بتغيير الاسم لانه يدرك تماما ان حقوقه محفوظة وأمواله في آمان وخاصة ان البنك المركزي يقوم بوضع الاجراءات والضوابط للحفاظ علي حقوق ومدخرات العملاء حتي ولم تم تغيير الاسم او المالك. واضاف رضوان ان البقاء علي اسم البنك كما هو يعطي احساسا للعميل بالاستقرار والطمأنينة علي حقوقه وأمواله بنسبة أكبر. ومن جانبه أوضح حمدي عفيفي المدير العام المساعد بالمصرف المتحد ان الابقاء علي اسم بنك الاسكندرية كما هو يدل علي أنه بنك قوي وعريق وأصوله ضخمة وخاصة بعد اعادة الهيكلة التي تمت واشار عفيفي إلي أن المشتري الجديد أبقي علي الإدارة الحالية دون تغيير أيضا وهذا يدل علي انها تضم من الكفاءات والخبرات المتميزة وخاصة بعد الجهد المكثف في تطوير البنك. وأوضح عفيفي أن سان باولو سبق ان أبقي علي أسماء بنوك قام بشرائها كما هي في دول أخري. واضاف عفيفي ان بنك الاسكندرية له سمعة جيدة حققها خلال عمله منذ سنوات طويلة لافتا إلي أنه من البنوك التي تتعامل مع كل الفئات، موضحا ان البنوك التي قامت بتغيير اسمائها بعد الاستحواذ عليها هي البنوك التي تخاطب وتتعامل مع فئات معينة ومحدودة. واشار عفيفي إلي أن بنك الاسكندرية قام بدور كبير في القطاع الصناعي المصري، ومشيرا إلي أنه بعد عملية بيع أي بيع تحتاج إلي فترة حتي يحدث الاستقرار والهدوء وخاصة انه يعد أول بنك قطاع عام يتم بيعه. وقال عفيفي: ان الابقاء علي الاسم له تأثير طيب علي المودعين حيث يعطي طمأنينة علي أموالهم وخاصة انه يتعامل مع فئات عديدة. ويعتقد عفيفي انه ربما تم الابقاء علي اسم البنك كما هو خوفا من هروب العملاء اذا اقدمت المجموعة الايطالية علي تغييره.وقال عفيفي ان المشتري الجديد أراد أن يتجنب الاخطاء الذي حدثت في البنوك الاخري من تغير اسمائه بعد اعي محاسب قلقا لدي عملائها. وأكد عفيفي أن الابقاء علي اسم البنك كما هو له تأثير قوي علي العاملين والذين يعتبرون ان اسم البنك مثل اسهمهم ذاتي تغيير منه يؤدي إلي احداث هزة نفسية لهم حيث يشعرون انهم يعملون في مكان غريب عليهم. أما محمود الطنب المدير العام بالمصرف العربي الدولي فأوضح ان الابقاء علي اسم بنك الاسكندرية يعد مكسبا كبيرا للمشتري والبنك في آن واحد وإشار طنب إلي أن بنك الاسكندرية من البنوك الكبيرة وليس من السهولة تغيير اسمه وخاصة انه من البنوك التي تغطي انحاء الجمهورية. ويري طنب انها المتميزة الوحيدة التي تمت في بيع البنك وهي الابقاء علي اسم البنك كما هو. وأوضح الطنب ان تغيير اسم البنك كان سيؤدي إلي وقوع اضرار منها ان يقوم العملاء بسحب أموالهم وتقليص حجم نشاطهم وتعاملهم مع البنك مما يؤدي إلي خسارة للبنك. وأشار الطنب إلي ان تغيير اسم البنك كان غالبا إلي وجود قلق وعدم أمان لدي الموظفين علي مستحقاتهم مثلما حدث في بنوك أخري. وقال الطنب ان الاسكندرية من بنوك القطاع العام وهو يختلف عن البنوك الاخري الذي قام فيها المشتري بتغيير الاسم، موضحا ان وزارة الاستثمار والمسئولين عن الخصخصة كان لهم دور في الابقاء علي اسم الاسكندرية. ويتساءل محمد جوهر المدير العام لبنك الدلتا الدولي: لماذا يتم تغيير اسم البنك طالما انه من البنوك العريقة وله اسم معروف وشهرة وفروع تنتشر في كل المناطق. وأكد أن الابقاء علي الاسم يعد مكسبا للمشتري حيث لن يكون مطلوبا منه بذل الجهد للتعريف بالكيان الجديد اذا كان قد قام بتغيير اسم الاسكندرية. وأشار جوهر إلي أن تغيير اسم البنك كان سيكون له تأثير سلبي علي العملاء من الناحية النفسية وذلك خوفا علي أموالهم حيث سيتعاملون مع بنك جديد لا يعرفون عنه شيئاً وكان من الممكن ايضا ان يقوموا بسحب أموالهم من البنك الجديد. وأكد جوهر ان الابقاء علي اسم البنك له مردود جيد علي العملاء والموظفين في آن واحد، فبالنسبة للعملاء لن يخشوا علي أموالهم وعلي الموظفين حيث لن يعملوا في كل حالة من القلق والتوتر نفسي. أوضح أحمد آدم مدير ادارة في أحد البنوك أن أغلب فروع بنك الاسكندرية منتشرة في الأقاليم ويتراوح حجم ودائع العملاء منه ما بين 7% إلي 8% من اجمالي ودائع العملاء في بنوك مصر كلها وهي حصة ضخمة ولا يمكن التضحية بها مما أدي بالمجموعة الايطالية إلي الحفاظ علي اسم البنك كما هو. وأشار آدم إلي أن الابقاء علي الاسم سيؤدي إلي الحفاظ علي العمالة الجيدة وخاصة ان العنصر البشري في الصناعة المصرفية يعد من العوامل الرئيسية والاساسية لتطويرها وهذا يستلزم الحفاظ عليها. ويري آدم انه من المهم الابقاء علي اسم البنك دون تغيير والحفاظ علي القيادات لانها لديها قدرة علي فهم مشاكل البنك وظروفه ووضعه في السوق المصري.