وقال الخبراء ان البورصة المصرية تزخر في الفترة الحالية بالعديد من الانباء الايجابية ربما لم تشهدها علي مدار السنة الحالية وذلك فيما يتعلق بالاقتصاد الكلي والصفقات الضخمة التي يشهدها الاقتصاد المصري والنمو المتواصل اضافة الي الابناء الخاصة بالشركات والتي تأتي اغلبها ايجابية. ورصدوا الكثير من هذه الانباء الإيجابية ومنها صفقة بيع 80في المائة من اسهم بنك الاسكندرية لصالح بنك سان باوبو الايطالي بقيمة بلغت 2ر9 مليار جنيه لتؤكد إهتمام المستثمرين الاجانب الاقتصاد المصري والتواجد فيه ثقة منهم في مناخ الاستثمار في مصر والاقتصاد المصري وهي التي جاءت بعد شهور قليلة من صفقة بيع الشبكة الثالثة للمحمول بقيمة 7ر16 مليار جنيه. واشاروا الي ان اعلان العديد من الشركات الخليجية مؤخرا عن ضخ استثمارات ضخمة في مصر في مختلف القطاعات يمثل اضافة جديدة الي الاقتصاد المصري حيث اعلنت مجموعة ايفاد الكويتية عن ضخ اكثر من 10 مليارات جنيه في قطاعات مختلفة اضافة الي اعلان مجموعة الفطيم الاماراتية عن ضخ اكثر من 20 مليار جنيه في مشروعات سكنية وعقارية ايضا. ولفتوا الي ان الاهتمام بالاقتصاد المصري لم يقتصر عند هذا الحد حيث اعلن عدد من المستثمرين الاجانب عن رغبتهم في الاستحواذ علي حصص من شركات مصرية قائمة بالفعل مثل عرض مجموعة مستثمرين اجانب الاسبوع الماضي شراء حصة من اسهم شركة اوراسكوم للفنادق بقيمة تعادل نحو 600 مليون جنيه. وأكد الخبراء ان كل تلك العوامل من شأنها زيادة التفاؤل بالاقتصاد المصري وبالتالي بالبورصة المصرية في مختلف قطاعاتها بحيث لا يقتصر الامر علي قطاع بعينه نظرا لان الانتعاش يعم كافة القطاعات. عوامل مختلفة يقول أحمد حكم رئيس قسم خدمة كبار العملاء وتنمية الثروات بالمصرف المتحد أن هناك العديد من العوامل تجعل البورصة المصرية مختلفة حقا عن بقية اسواق المنطقة مما جعل تأثرها بأي حوادث عارضة في تلك الاسواق ضعيف للغاية ومحدود ان لم يكن معدوما. واضاف انه بالنظر لمكونات مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية سنجد انها تتكون من شركات كبري وعملاقة ليس فقط علي المستوي المحلي بل علي المستوي الاقليمي ايضا مثل اوراسكوم تليكوم واوراسكوم للانشاء والبنك التجاري الدولي وهو ما يؤكد قوة الشركات المحركة لاتجاهات مؤشرات السوق بعكس الاسواق العربية والخليجية بالذات التيتتحكم في مؤشراتها اسهم شركات ضعيفة تتسم تعاملاتها بالمضاربات الحادة فقط باستثناء عدد قليل من الشركات الكبري. واشار الي ان تميز البورصة المصرية بوجود شركات قوية من شأنه ان يخلق قوة ودعم حقيقي لاداء السوق ويزيد من الثقة في ادائها بعكس الوضع في اسواق اخري، لافتا الي ان الاقتصاديات . ولفت الي ان البورصة المصرية تزخر بوجود احجام كبيرة من المؤسسات والصناديق المحلية والاقليمية والعالمية وهي ميزة ربما لا توجد في كثير من اسواق المنطقة وهو ما يعني مزيد من الثقة في البورصة المصرية والاقتصاد المصري بشكل عام، وتقلص فرص حدوث اي هزات عنيفة غير مبررة. واوضح ان العديد من الاسواق العربية يسيطر علي اداءها المضاربين والمضاربات الحادة نظرا لضخامة حجم السيولة في تلك الاسواق بعكس الوضع في السوق المصرية التي تسير بخطي ثابتة وتقل فيها المضاربات كثيرا مقارنة بهذه الاسواق. ونبة الي ان مضاعفات الربحية للاسهم في البورصة المصرية تقل كثيرا مقارنة بمضاعفات ربحية نظيراتها في الاسواق العربية والخليجية ما يؤكد ان اسعار الاسهم المصرية لا تزال الارخص في المنطقة. نظرة شاملة يقول حسام أبوشملة خبير اسواق المال إنه يجب النظر الي البورصة المصرية نظرة شاملة من خلال حركتها منذ بداية العام الجاري حيث سنج ان السوق عانت لفترات طويلة حالة من الهبوط المستثمر دون مبرر خلال الفترة بين شهري فبراير ومايو الماضيين لتدخل بعدها في حالة من التماسك والصعود. واضاف ان الملاحظ ان البورصة المصرية خلال فترة صعودها الاخير انتهجت سياسة الصعود التدريجي وليس الصعود الحاد العنيف كما حدث في الاسواق العربية خاصة الخليحية وهو ما خلق عمليات تجميع وتكوين محافظ مما أدي الي خلق نقاط دعم قوية للسوق. واشار الي ان الصعود التدريجي للبورصة المصرية طوال الشهور الاخيرة وما تخللها من عمليات تصحيح جعل من فرص حدوث هبوط حاد او سريع او مفاجئ امرا مستبعدا في الفترة الحالية خاصة انه يدعم من اداء السوق العديد من العوامل الاقتصادية الجيدة سواء تلك الخاصة بالاقتصاد الكلي او بالشركات.