توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تشهد البورصة المصرية أداء ايجابيا في الفترة المقبلة بدعم من زخم الانباء الايجابية بالسوق خاصة بعد صدور تقارير من مؤسسات دولية رفعت فيها من توقعاتها لأداء الاقتصاد المصري فضلا عن الأداء الايجابي للشركات المصرية. وقال خبراء إن العوامل الايجابية لاتقتصر فقط علي الوضع المحلي لكن هناك أنباء ايجابية علي الصعيد العالمي المتمثلة في الارتفاعات القوية لأسواق المال العالمية في نهاية الأسبوع الماضي وأقتراب مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية من أعلي مستوياتها في عامين. وأضافوا أن الارتفاع المتواصل لأسعار البترول عالميا ليتجاوز82 دولارا للبرميل ينعكس ايجابيا في الفترة المقبلة علي أداء أسواق المال والتي ترتبط بعلاقة طردية مع أسعار النفط خاصة علي صعيد الأسواق الخليجية والناشئة. يقول الدكتور عمر عبد الفتاح الخبير الاقتصادي إن البورصة المصرية مؤهلة في الأيام المقبلة لاستعادة نشاطها بقوة في ظل الزخم الكبير من الأنباء الايجابية التي تزخر بها, سواء فيما يتعلق بقبول الطعن في قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي أو انتهاء اكتتاب أوراسكوم تليكوم لتتجاوز قيمته5 مليارات جنيه أو الانباء الايجابية التي أعلنتها شركة هيرميس سواء التوزيعات النقدية الضخمة أو عملية الاستحواذ المرتقبة لها في باكستان. وأضاف أن أسهم هذه الشركات تعد قائدة في قطاعاتها بما يلوح إلي تفاؤل كبير لأداء السوق بشكل عام في الأيام المقبلة كما رأي أن رفع مؤسسة موديز العالمية للتصنيف الانمائي من توقعاتها لاداء الاقتصاد المصري إلي ايجابي من شأنه أن يعزز آداء السوق ويعطي نظرة ايجابية للاستثمارات الأجنبية القادمة إلي مصر. ورأي الدكتور عمر عبد الفتاح الخبير الاقتصادي أنه في حال عدم قدرة الأسهم المصرية علي تسجيل ارتفاعات قوية في الأيام المقبلة فإن ذلك سيوحي ربما إلي وجود مشكلة ضعف في السوق نظرا لعدم استجابتها لكثرة الأنباء الايجابية وهو ماسيحتاج في هذه الحالة إلي إعادة دراسة لحالة الثقة بالسوق والعمل علي اعادتها من قبل الجهات المسئولة عن السوق. وأشار إلي أن ضعف أداء السوق في الأيام الماضية ربما تأثر بحالة الترقب لقضية طلعت مصطفي وسحب جزء كبير من السيولة قاربت5 مليارات جنيه خصصت لاكتتاب أوراسكوم تليكوم فضلا عن الأنباء المتعلقة بالمضاربين وبعض الشركات المقيدة والسمسرة والتي قامت بتلاعبات علي عدد من الأسهم.