توقع خبراء ومحللون إقتصاديون أن تواصل البورصة المصرية إرتفاعاتها خلال الاسبوع الجديد الذى يبدأ غدا – الاحد- بدعم من العديد من العوامل الايجابية سواء التى تتعلق بالتوقعات الايجابية لنتائج الأعمال السنوية للشركات الكبرى أو العوامل النفسية بعد نجاح الاسهم الامريكية يوم الجمعة فى التعافي من هبوطها الحاد. وقال الخبراء فى تصريحات للنشرة الاقتصادية لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن البورصة المصرية تتميز بالعديد من الايجابيات فى الفترة الحالية أبرزها إستمرار تدفق السيولة إلى السوق وهو ما ظهر فى الاسابيع الاخيرة وإنعكس على أحجام التداول وأسعار بعض الاسهم، فضلا عن التفاؤل الذى يسود السوق بعد أسابيع طويلة من الهبوط عانتها البورصة المصرية أواخر 2009. يقول الدكتور عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال إن البورصة المصرية مؤهلة على المدى القصير وبالتحديد هذا الاسبوع إلى تخطى مستوى 7200 نقطة، مدعومة بعمليات شراء مكثفة متوقعة على العديد من الاسهم الكبرى والقيادية أبرزها أوراسكوم للانشاء وأوراسكوم تليكوم وهيرميس وغيرها.وأرجع هذا النشاط المتوقع إلى التوسعات الكبيرة التى أعلنت عنها هذه الشركات منها الإعلان عن إهتمام المجموعة المالية هيرميس بالاستحواذ على أحد البنوك فى باكستان وهو ما سيشكل نقلة كبيرة فى أعمال هيرميس بعد تخارجها من بنك عودة والذى حقق لها أرباحا تجاوزت 300 مليون دولار. وأوضح الدكتور عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال أن شركة أوراسكوم تليكوم نجحت فى تمديد عقدها مع الحكومة اللبنانية لادارة شركة ألفا للمحمول، فضلا عن إعلان الشركة أهتمامها بدخول أسواق جديدة فى أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وكلها أنباء إيجابية من شأنها دفع السوق لمزيد من الصعود. ورأى أن البورصة المصرية ربما يزداد إرتباطها نفسيا فى الايام المقبلة بأداء سوق الاسهم الامريكية، معتبرا أن الارتداد والتعافي الملحوظ الذى سجلته البورصة الامريكية يوم الجمعة الماضي سيشكل قوة دفع كبيرة لاداء البورصة المصرية هذا الاسبوع. وكانت البورصة الامريكية قد حولت هبوطها الحاد بأكثر من 180 نقطة خلال تعاملات الجمعة إلى صعود باكثر من 10 نقاط، فى إشارة إلى إرتداد مؤشرات السوق الامريكية وتعافيها فى الاسبوع المقبل الذي يبدأ إعتبارا من الاثنين المقبل. وأوضح أن البورصة الامريكية نجحت فى الارتداد من نقطة الدعم الرئيسية لها، بعد هبوطها بأكثر من 800 نقطة، دفعة واحدة بما يعطي مؤشراتها قوة فى الارتفاع فى الاسبوع المقبل. ورأى أن نتائج أعمال الشركات المتوقع إعلانها إعتبارا من الاسبوع المقبل والتى تبدأ بشركة "موبينيل" يوم الأربعاء المقبل، من شأنها أن تساعد السوق على مواصلة نشاطها خاصة فى ظل التوقعات الايجابية لارباح الشركات الكبرى والتى عادة ما تؤثر أرباحها فى أداء السوق. وأشار الدكتور عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال إلى أن البورصة المصرية ستشهد الشهر المقبل إنعقاد أكبر مؤتمر إقليمي ترويجي لمديري صناديق الاستثمار للترويج للاستثمار فى السوق المصرية الذى تنظمه شركة المجموعة المالية هيرميس فى شرم الشيخ وسط توقعات بطرح العديد من الفرص الاستثمارية على الصناديق والمؤسسات الاستثمارية العالمية التى ستتواجد فى المؤتمر وترغب فى زيادة الوزن النسبي لاستثماراتها فى مصر. وتوقع أن يأتي هذا المؤتمر بنتائج إيجابية منها جذب أموال وإستثمارات أجنبية جديدة تساعد فى تعويض شح السيولة فى البورصة المصرية فى الفترة الحالية. وحول إعلان شركة هيرميس إعتزامها الاعلان عن طرحين كبيرين بالسوق المصرية فى الشهور الخمسة المقبلة، قال عبد الفتاح إن البورصة المصرية بوضعها الحالي لا تتحمل طرح جديد يحتاج إلى سيولة كبيرة، وذلك بسبب نقص السيولة الذى لا يزال يؤثر على أحجام التداول. وقال ان هيرميس ربما تنجح خلال مؤتمرها بشرم الشيخ فى جذب إستثمارات جديدة من صناديق ومؤسسات عربية وأجنبية إلى السوق المصرية تساعدها فى تغطية ما تنوي طرحه فى البورصة المصرية، وهو ما سيعود بفائدة كبيرة على السوق ككل. وتوقع محمد عبد القوي محلل أسواق المال أن تشهد البورصة المصرية مزيدا من الصعود فى الايام المقبلة، سواء على صعيد الاسهم القيادية أو أسهم المضاربات والشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال إن البورصة المصرية بدأت تشهد ميزة جيدة فى الفترة الاخيرة وهى جني الارباح خلال الجلسة الواحدة أو وقفة للاسعار بعد كل صعود بما يجعلها تأخذ قوة تمكنها من مواصلة إتجاهها الصعودي. وتوقع أن تكون أحجام التداول هادئة فى اليومين الاولين من الاسبوع ثم تتزايد مع إكتساب المستثمرين الثقة فى السوق.