توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تشهد البورصة المصرية نشاطا قويا خلال الفترة المقبلة بدعم حالة التفاؤل الكبيرة التى تشهدها أسواق المال العالمية بعد المؤشرات الإيجابية التى سجلها الاقتصاد الأمريكى من خلال الهبوط المفاجئ فى معدلات البطالة الأمريكية، وذلك لأول مرة منذ أبريل 2008. وقال وسطاء بالسوق، إن البورصة المصرية تشهد فى الأسابيع الثلاثة الأخيرة تدفقات نقدية جديدة، وهو ما انعكس إيجابيا على حجم السيولة بالسوق، وأدى إلى زيادة القوى الشرائية، وهو ما ظهر فى كثير من الأسهم سواء القيادية والكبرى أو حتى أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة. ويرى عمرو عادل محلل أسواق المال أن البيانات الإيجابية التى أظهرها الاقتصاد الأمريكى فى نهاية الأسبوع الماضى ستشكل قوة دفع قوية لجميع أسواق المال والبورصات فى العالم خلال تعاملات الفترة المقبلة، خاصة أنها تعطى إشارات جادة على تعاف حقيقى للاقتصاد الأمريكى أكبر اقتصاديات العالم. وأشار إلى أن الارتفاعات القوية التى سجلتها شهادات إيداع الشركات المصرية المتداولة ببورصة لندن ستساعد بشكل كبير فى مواصلة البورصة المصرية لارتفاعاتها فى الأسبوع المقبل، خاصة على صعيد الأسهم الكبرى والقيادية. وتوقع أن يواصل مؤشر السوق الرئيسى صعوده مستهدفا مستوى 6800 نقطة ثم 7200 نقطة، متوقعا فى ذات الوقت زيادة أحجام التداول بالسوق مع عودة السيولة من جانب صناديق ومؤسسات مالية إلى السوق. وقال محمود البنا خبير أسواق المال، إن العديد من قطاعات السوق قد تشهد ارتفاعات قوية فى الأسبوع المقبل، خاصة فى قطاعات البنوك والصناعات الغذائية والدواجن والزراعة والأسهم الكبرى بشكل عام. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تبادلا للمراكز بين أسهم المضاربات، خاصة على صعيد أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن بعضها ربما يشهد حالة من الهدوء وانتقال للسيولة منها إلى أسهم أخرى فى ذات القطاع، خاصة تلك التى لم تسجل ارتفاعات قوية فى الفترة الماضية. ورأى أن الأسهم منخفضة القيمة السوقية والتى تقل أسعارها عن 3 جنيهات ربما تشهد حالة من النشاط القوى فى الأيام المقبلة، بالإضافة إلى نشاط آخر متوقع على أسهم "الجيمات" وتبادل للمراكز بينها. كما توقع البنا أن تشهد أسهم الشركات المملوكة لرجال الأعمال المتعثرين أو الهاربين خارج مصر والتى يتردد بشأنها عمليات تسويات لمديونيات أصحابها، حالة من النشاط فى الأيام المقبلة خاصة مع التفعيل الجاد للتسويات من بعض رجال الأعمال. وأشار إلى أن أسهم لكح سجلت ارتفاعات قوية فى الفترة الماضية مع توقيع رجل الأعمال رامى لكح عقد تسوية نهائية لمديونياته مع بنك مصر، متوقعا أن تشهد أسهم الشركات المملوكة لرجال أعمال متعثرين مثل النشرتى ومجدى يعقوب ارتفاعات قوية.