آخر الأرقام تقول ان ضحايا الاحتلال الامريكي للعراق قد بلغت 655 الف قتيل خلال ثلاث سنوات.. وهذا الرقم يشبه تماما ما فعله النازي في اوروبا في الحرب العالمية الثانية.. وكل هؤلاء الضحايا يمثلون اكبر جريمة ارتكبتها الدولة العظمي تحت ستار حقوق الانسان والحريات والديمقراطية.. ان القوات الامريكية لم تدمر فقط الدولة العراقية ولكنها ارتكبت مذابح دامية ضد الشعب العراقي.. لقد دمرت كل مؤسسات الدولة.. دمرت الجيش ومؤسساته.. ودمرت الشرطة والمرافق والصحة والتعليم والكهرباء والمدارس والمستشفيات وهذا يؤكد ان معركة امريكا ضد العراق كانت معركة دمار كامل.. عندما اختفي رجال الشرطة وانسحب الجيش وتم تدمير كل المؤسسات الامنية والاقتصادية والعسكرية.. وبعد ذلك كله كان من السهل قتل الآلاف من البشر.. ان الجريمة التي ارتكبتها القوات الامريكية في العراق تشبه ما فعله النازي في أوروبا وما فعلته القوات الامريكية في فيتنام وما فعله البيض في الهنود الحمر.. والان من يعوض الشعب العراقي عن خسائره في البشر والاموال والتقدم.. من يعوض الضحايا من الشباب والامهات والاباء والاطفال.. من يعوض الشعب العراقي عن ثروته من البترول التي نهبتها امريكا خلال ثلاث سنوات.. لا احد يعرف كم خرج من آبار البترول واين تم بيعه ومن الذي اخذ كل هذه الاموال.. ان الرئيس بوش وعائلته أبا وجدا خبراء في شئون البترول ما بين اعمال السمسرة والبيع والشراء ولاشك ان الشركات الامريكية التي نهبت بترول العراق تعرف طريقها جيدا الي البيت الابيض كما ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي خبير سابق في البورصات العالمية وله تاريخ مشبوه في اسواق البترول والشركات المشبوهة مثل انرون وغيرها.. واذا عادت للشعب العراقي امواله ومؤسساته وجيشه وقوات امنه ومدارسه ومستشفياته فمن يا تري سيعيد مئات الالاف من ضحايا الاحتلال الامريكي الذين راحوا ضحية القصف العشوائي والقنابل العنقودية والدمار بكل اشكاله.. من يعيد 655 الف قتيل الي الحياة مرة اخري انها حقا جريمة هذا العصر الدموي الرهيب.