* التطوير المستمر أصبح سمة من سمات وزارة الداخلية .. فما أوجه هذا التطوير في مديرية أمن القاهرة؟ ** التطوير أصبح ضرورة ملحة وهذا يخدمنا كضباط ويسهل عملنا، وقد حقق التحديث باستخدام التكنولوجيا الحديثة في أجهزة وزارة الداخلية هدفين.. الأول تمثل في خدمة جيدة مقدمة للمواطن والثاني هو راحة الضابط ومساعدته علي إنجاز عمله بدقة وسرعة وتقديم الخدمة الأمنية للمواطن المصري بشكل أكثر حضارة ورقيا وتم في ذلك الاطار توقيع بروتوكول مع وزارة الاتصالات سيدخل حيز التنفيذ قريبا ويتضمن 3 محاور الأول لتأمين المنشآت السياحية اليكترونيا حيث بدأنا علي سبيل التجربة في وضع 29 كاميرا تم توزيعها وفقا لزوايا ومحاور تسمح لنا بتغطية منطقة الحسين باعتبارها منطقة سياحية مما يتيح لنا التزاوج ما بين المعلوماتية والعمل الأمني ويحقق لنا رؤية واضحة علي مدي 1000 متر يتم متابعتها من داخل غرفة الأزمات. ويتمثل المحور الثاني في آلية الأكمنة والمنافذ حيث كان الاشتباه يتم بصورة أقرب إلي العشوائية والفراسة والحس الأمني بما يحد من القبض العشوائي وتسمح التقنية للضابط من خلال وقوفه في الكمين بالكشف عن السيارات أو المشتبه فيه سياسيا وجنائيا في لحظة القبض عليه من خلال اجهزة حديثة مرتبطة بشبكة معلومات الأمن العام وشبكة معلومات المديرية. أما المحور الثالث فيتمثل في عربة للبث المباشر من مواقع الأحداث كما تضم أيضا مجموعة لادارة أي أزمة تنسق مع غرفة ادارة الأزمة المركزية بمديرية الأمن. وتسمح لنا هذه التقنية الحديثة بالتعامل مع الحادث وكأننا في موقعه بل افضل في أحيان كثيرة لأننا نري عن بعد مالا يراه الأفراد الذين يتعاملون مع الحدث. * بصراحة هل أنت راض عن الأمن في القاهرة الآن وأداء البحث الجنائي فيها؟ ** أنا بالفعل راض عن أداء ادارة البحث لأنها قائمة كلها علي التوقعات فهي تتمثل في النجاح في الاستجواب وفي التحريات وأيضا في محبة الناس التي تعطيك المعلومة، وأؤكد لكم أن البحث الجنائي بالذات تكون المحاسبة فيه صارمة لأن نتائجه تظهر بسرعة وأنا راض عن أداء قطاع البحث الجنائي خاصة ان الأعباء عليهم كثيرة ومتعددة والضغوط كثيرة.. ورغم ذلك يحققون نسبة نجاح عالية ولكني دائما أسعي لما هو أفضل ومن الطبيعي وجود أخطاء ولكن يتم اصلاحها وتداركها أولا بأول ويؤكد المؤشر أن هذه الأخطاء في تراجع مما يعني أننا في الطريق الصحيح. * منذ توليكم منصب مدير أمن القاهرة وأنتم تولون جانب الحرائق اهتماما كبيرا.. فلماذا هذه الاولوية خاصة وأن كثيرين لا يفهمون ذلك؟ ** الحرائق تمثل خطراً كبيرا علي حياة الناس من ناحية وتمثل خسائر مادية من ناحية أخري وهنا نجد جهتين نتعامل معهما الأولي هي المصانع المرخصة رسميا.. وهذه يتم تأمينها بطرق كثيرة والجهة الثانية هي المصاع العشوائية او مصانع بير السلم في المناطق العشوائية وهي التي تتسبب في الحرائق الكبري.. وأنا شخصيا أواجه هذه النوعية العشوائية بشدة وأطلب من كل مواطن أن يخطرنا بأي معلومات عنها لأن مخاطرها متعددة سواء من التلوث البيئي وأخطر ما فيها هي أنابيب البوتاجاز الصغيرة التي تمثل قنابل موقوتة يمكن ان تؤدي لوقوع كوارث فضلا عن انتاجها لسلع مغشوشة، ونفكر حاليا في عمليات تأمين جديدة عن طريق موتوسكيلات يمكن ان تدخل بسهولة لهذه المناطق مع توفير ادوات الاطفاء السريعة وذلك بالتعاون مع التجار واصحاب المصانع في العديد من المناطق. * الجريمة في العاصمة تختلف عن أي مكان آخر.. فما آليات مكافحة الجريمة ونسبة النجاح في ذلك؟ ** الجريمة في القاهرة لها شكل مختلف عن أي منطقة أو محافظة أخري لانها تضم كل الاشكال من الجرائم الموجودة في المحافظات وتتنوع وليس لها شكل واحد وتؤكد الاحصاءات نجاحنا في مواجهة الجرائم وخاصة جرائم الاعتداء علي النفس التي تعتبر أكثر الجرائم ازعاجا لنا كأمن وتصل نسبة نجاحنا فيها الي 97%.. وصدر في معظم هذه القضايا احكام ادانة بما يمثل نجاحا كبيرا للأمن في مواجهة هذه النوعية الخطيرة من الجرائم. * ما رؤيتكم للجرائم الاقتصادية كمدير لأمن العاصمة؟ ** القاهرة من اكثر المدن التي لها تجمعات اقتصادية ونوفر لها التأمين اللازم ويعد تأمين العمل الاقتصادي هدفا أساسيا لعمل الأمن كما ان تأمين الاقتصاد ومنع جميع اوجه التصدي والعدوان عليه من مصلحتنا كجهات أمن ومن أدوارنا الأساسية للحفاظ علي الاقتصاد من الانهيار والتدمير وتتكفل به ايضا الادارة التابعة لنا المتخصصة كمباحث الأموال العامة والتموين.