عملية «إيلات».. غيرت مفاهيم التكتيك البحري في العالم

يحفل سجل القوات البحرية المصرية بالعديد من البطولات والتضحيات في سبيل الحفاظ علي سلامة الوطن وقدسية أراضيه، ويعد يوم 21 أكتوبر عام 1967 خير شاهد علي تلك البطولات، ففي هذا اليوم وبعد نحو 3 شهور فقط من النكسة استطاع رجال القوات البحرية تدمير المدمرة الإسرائيلية «إيلات»، وقد نتج عن نجاح هذه العملية تغير شامل للمفاهيم التكتيكية البحرية في العالم بأسره.
وقد اتخذت قواتنا البحرية من هذا اليوم عيدا لها.. لنتذكر فيه بكل فخر واعتزاز تلك المعركة وأبطالها الذين أعادوا الثقة والكبرياء ورفضت الاستسلام للهزيمة. وبمناسبة الذكري ال43 لعملية «إيلات».. أكد الفريق مهاب مميش - قائد القوات البحرية - علي التمسك بتطوير معدات «البحرية» وفقاً لأحدث نظم التسليح وكذلك الاهتمام المستمر بالفرد المقاتل وإعداده بشكل راق، ولفت أيضا إلي دور القوات البحرية في عمليات التنمية الشاملة.. إلي نص الحوار:
ما السبب في اختيار يوم 21 أكتوبر عيدا للقوات البحرية؟
- لأنه يوافق ذكري إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات يوم 21 أكتوبر 1967 وهذا اليوم أصبح عيدا للقوات البحرية لسببين رئيسيين: الأول لأنها نفذت بعد نكسة 67 بنحو 3 شهور التي كانت من أعنف الأزمات التي مرت علي مصر بل العالم العربي خلال تاريخنا الحديث، وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان من إحساس شديد باليأس.
أما السبب الثاني: فهو أن عملية إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات في مجال الحرب البحرية الحديثة التي حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هي العملية الرائدة لاستخدام الصواريخ (سطح/ سطح) في الحرب البحرية وقد نتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ في الصراع البحري تغير شامل لمفاهيم التكتيك البحري في العالم بأسره.
القوات البحرية في حرب أكتوبر
لعبت القوات البحرية دورا كبيرًا في تحقيق نصر أكتوبر المجيد حدثنا عن هذا الدور؟
- حققت القوات البحرية مهامها بنجاح ومنها معاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية في سيناء سواء بالنيران أو حماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل وقد تم تنفيذ هذه المهمة بعناصر المدفعية الساحلية واللنشات المسلحة التي حققت مهامها في قصف النقط القوية في مواجهتها بنجاح أو أثناء التمهيد النيراني للعبور وخلال مراحل العمليات التالية، كما قامت بتنفيذ المعاونة بالإبرار البحري لعناصر القوات الخاصة علي الساحل الشمالي لسيناء.
كما سيطرت القوات البحرية المصرية علي مضيق باب المندب فتواجدت به المدمرات والغواصات وباشرت حق الزيارة والتفتيش واعتراض السفن التجارية ومنعها من الوصول إلي ميناء إيلات مما أفقد الميناء قيمته وتم تعطيله عن العمل تماماً ومن ثم حرمان إسرائيل من جميع امداداتها عن طريق البحر الأحمر.
وقامت قواتنا البحرية بتنفيذ مهمة التعرض لخطوط المواصلات البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط والأحمر بكفاءة تامة وعلي اعماق بعيدة مما أدي إلي تحقيق آثار عسكرية واقتصادية ومعنوية علي إسرائيل وقواتها المسلحة.
وقامت بتأمين النطاق التعبوي للقواعد البحرية في المسرحين مهما كان له أكبر الأثر الفعال في احباط جميع محاولات العدو للتدخل ضد قواتنا البحرية العاملة علي المحاور الساحلية وساعد علي استمرار خطوط المواصلات البحرية من وإلي الموانئ المصرية دون أي تأثير وطوال فترة العملية.
التدريبات البحرية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة أحد البرامج التدريبية للقوات البحرية المصرية، نود إلقاء الضوء علي أهمية هذه التدريبات والدروس المستفادة منها خلال الاحتكاك العملي وما هي التدريبات البحرية التي تشترك فيها القوات البحرية المصرية؟
- نظرا للسمعة الطيبة التي تتمتع بها قواتنا البحرية في مجال التخطيط والإعداد والتنفيذ لهذه التدريبات المهمة وخبرة القتال المتوفرة لدي الضباط وضباط الصف وتميزهم في المستوي العملي مما أدي إلي طلب العديد من الدول الاشتراك مع مصر في تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة التي تعود علينا بالعديد من الفوائد ومنها الاطلاع علي أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف علي فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوفرة لدينا.
علاوة علي تدريب الضباط علي أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف علي أساليب التدريب القتالي بالبحر، وامكانية التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية لموانينا علي أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التسليح الأمر الذي يعود بفائدة كبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضمامها لقواتنا البحرية، وتشترك القوات البحرية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسعودية وليبيا وألمانيا واليونان وباكستان وإيطاليا في التدريبات المشتركة والتدريبات العابرة. نظم التسليح
ما أحدث نظم التسليح التي أضيف للقوات البحرية خلال الفترة الماضية؟ وإلي أي مدي يتم الاعتماد علي نظم محلية التصنيع؟
- تمشيا مع التطور العالمي في بحريات دول العالم وخاصة دول الجوار ومع التقدم التكنولوجي في جميع المجالات، فهناك خطة تطوير مستمرة لقواتنا البحرية في إطار خطة التسليح الشاملة للقوات المسلحة، إن قواتنا البحرية في تطور مستمر وخاصة في السنوات الأخيرة خاصة مع الدعم المستمر للقيادة السياسية والعسكرية التي أحدثت طفرة كبيرة في قواتنا البحرية. كما أن التحديث المستمر في ورش الصيانة والإصلاح التخصصية بكل ما هو جديد ساعد علي المحافظة علي الحالة الفنية لوحداتنا البحرية، كذلك تمتلك القوات البحرية وحدات قادرة علي النقل والإمداد لتلبية مطالب القوات البحرية، وكذلك المعاونة في أعمال الإغاثة والمهام الإنسانية الأخري لقطاعات الدولة أو الدول الصديقة، كما حدث في نقل المساعدات المصرية إلي لبنان، فالقوات البحرية تمتلك وحدات نقل ذات حمولات كبيرة لها القدرة علي حمل كميات ضخمة من مواد الإغاثة والمعونات المختلفة تصل إلي أكثر من حمولة 50 طائرة نقل كبيرة، بالإضافة إلي امكانية نقل المعدات الثقيلة وذات الأحجام الكبيرة التي لا يمكن نقلها بالطائرات مثل معدات إصلاح محطات الكهرباء.
تنوع مصادر السلاح من الدروس المستفادة من حرب أكتوبر 1973، نود إلقاء الضوء علي أهمية تطبيق تنوع مصادر السلاح وأثره علي قواتنا البحرية؟
- إن تنوع مصادر الحصول علي السلاح وحصول مصر علي وحدات بحرية من العديد من الدول الأجنبية الصديقة للقوات البحرية المصرية أن تصنع من ذلك منظومة متكاملة قادرة علي العمل جنبا إلي جنب من السلاح الروسي الذي كان ومازال في الخدمة فقد أصبحت القوات البحرية المصرية في أزهي عصورها بادخال المنظومات والوحدات الحديثة المتمثلة في الفرقاطات والمدمرات القادرة علي إطلاق أنواع متعددة من الصواريخ البحرية والطوربيدات، بالإضافة إلي الغواصات القادرة علي إطلاق الصواريخ الحديثة من اعماق كبيرة تحت سطح الماء، بالإضافة إلي امكانية اطلاق الطوربيدات، وبث الألغام كما امتلكت في هذه الآونة الأخيرة أعداداً من لنشات الصواريخ من أحدث وأقوي لنشات الصواريخ في العالم التي هي امتداد للأجيال السابقة من اللنشات، هذا بالإضافة إلي بقية المنظومة التي تمتلكها القوات البحرية المصرية والمكونة من سفن مكافحة الألغام وسفن الإبرار البحري ولنشات المدفعية ووحدات المرور الساحلي ووحدات الإنقاذ والسفن المساعدة.
الفرد والمعدة
أي العاملين يعتبر السبب في تنفيذ المهام بنجاح الفرد أم المعدة؟ ونرجو توضيح ذلك من خلال عمل القوات البحرية؟
- إن جناحي القوات البحرية هما الفرد والمعدة ولا يمكن الاعتماد علي عامل دون الآخر، حيث يجب الاهتمام بكلا العاملين في نفس الوقت وقد حرصت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة علي تطوير القوات البحرية وتزويدها بأحدث ما يمكن الحصول عليه من الأسلحة والمعدات ويتم تأهيل الفرد المقاتل البحري (ضابط- طالب/صف ضابط- جندي) منذ دخوله القوات البحرية من خلال الانتقاء الجيد للطلبة التي تلتحق بالكلية البحرية لإعدادهم عمليا ونفسيا وصحيا وحتي مشروع التخرج مروراً بالتأهيل العملي والنظري والمناهج ومساعدات التدريب المتطور وادخال مواد علمية وتكتيكية جديدة واستخدام الحواسب والاشتراك في التدريبات المشتركة العملية بمسرحي البحر المتوسط والأحمر وتبادل الزيارات مع الكليات البحرية والأجنبية وتبادل اشتراك الطلبة في السنوات النهائية في الرحلات التدريبية لطلبة الكليات البحرية الأجنبية مع الارتقاء باللياقة البدنية.
ويتم تأهيل الضابط فور تخرجه من الكلية وانضمامه إلي الوحدات البحرية حيث يتم عقد دورات تدريبية للضباط الجدد كل في سلاحه للتعرف علي إمكانيات وقدرات الوحدات التي سيقومون بالخدمة عليها طوال مدة خدمة الضباط البحريين بالقوات البحرية ويتم تنظيم دورات دراسية لهم علي فترات مختلفة لصقل ما لديهم من معلومات وخبرات مثل الدورات المتقدمة والدورات الراقية بالإضافة إلي دورات أركان حرب وقادة الألوية ختاماً بالانضمام إلي أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وفي هذا الإطار نجد الضابط البحري ملماً دائماً بجميع الموضوعات ( العسكرية - الدولية - الاقتصادية-... إلخ) علاوة علي ما سبق يتم إيفاد ضباط القوات البحرية لحضور مختلف أنواع البعثات والدورات المتقدمة بالدول الصديقة لاكتساب الخبرة وصقل المهارات فيما هو جديد بالعالم ونقله إلي قواتنا البحرية.
كما يتم إعداد الجنود والصف من خلال تطبيق مفاهيم الانتقاء والتوزيع الحديث كما يتم توزيع الطلاب في مراحل التأهيل والتعليم الأساسي علي المدارس البحرية المختلفة طبقاً لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها علي التدريب العملي باعتباره الركيزة الأساسية لعمل الصف والجنود بالقوات البحرية كما يتم الاهتمام بالشئون الإدارية للفرد المقاتل علي أعلي مستوي.
مع الحرص الذي توليه القوات المسلحة في تزويد القوات البحرية بأحدث القطع البحرية والنظم القتالية المتطورة المرتبطة بها كيف يتم الحفاظ علي الكفاءة الفنية لتلك النظم لتكون قادرة علي أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
- تقوم القوات البحرية باستغلال أقصي الامكانيات المتاحة التي توفرها القيادة العامة لوزارة الدفاع للقوات البحرية من خلال الحفاظ علي الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي للقوات البحرية بالاقتصاد في استخدام الوحدات والمعدات والتوسع في استخدام المعدات ووسائل التدريب المتطورة والمصنعة محلياً لتوفير ساعات تشغيل الأجهزة والمعدات.
وأيضاً تحديث وتطوير الأجهزة والمعدات باستغلال الإمكانيات والكفاءة الفنية المحلية دون الاعتماد علي الشركات الأجنبية مما يوفر علي الدولة والقوات المسلحة الكثير من الأموال ويدعم الخبرة ويزيد كفاءة العاملين في الورش ومعامل قياس الجودة.
علاوة علي تحديث ورش ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية بما يتماشي مع التطوير في الوحدات البحرية.
ومن المنتظر استمرار التطوير في القوات البحرية لتتمكن من الاستمرار في أداء دورها ولتساير التطور العالمي.
إعداد الضابط
إعداد الضابط البحري المقاتل أو المقاتل البحري عموماً، يحتاج إلي نظام تعليمي وتدريبي خاص، كيف تقوم القوات البحرية بإعداد ضباطها ومقاتليها من البحرية بما يطمئننا علي قواتنا البحرية؟
- إن إعداد الضابط البحري يبدأ من يوم انضمامه إلي الكلية البحرية كأحد أفراد أسرة القوات البحرية. وللكلية البحرية دور عريق في هذه المجالات لإعداد الضابط البحري سواء عملياً ونفسياً وصحياً مع الارتقاء باللياقة البدنية حتي يتخرج الطالب في الكلية البحرية قادراً علي استيعاب تكنولوجيا السلاح البحري الذي سيعمل عليه، وفور تخرج الطالب في الكلية وانضمامه إلي الوحدات البحرية يتم عقد دورات تدريبية للضباط الجدد كل في سلاحه للتعرف علي إمكانيات وقدرات الوحدات التي سيعملون عليها، طول مدة خدمة القوات البحريين بالقوات البحرية يتم تنظيم دورات دراسية لهم علي فترات مختلفة لصقل ما لديهم من معلومات وخبرات مثل الدورات المتقدمة والدورات الراقية بالإضافة إلي دورات أركان حرب وقادة الألوية ختاماً بالانضمام إلي أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وفي هذا الإطار نجد الضابط البحري ملماً دائماً بجميع الموضوعات العسكرية - الدولية - الاقتصادية.. الخ،
علاوة علي ما سبق يتم إيفاد ضباط القوات البحرية لحضور مختلف أنواع البعثات والدورات المتقدمة بالدول الصديقة لاكتساب الخبرة وصقل المهارات فيما هو جديد بالعالم ونقله إلي القوات البحرية، وإعداد الفرد المقاتل المؤهل المدرب المحترف للمحافظة علي ما تملكه من أسلحة ومعدات وأجهزة بالإضافة إلي التطوير والتحديث المستمر لهذه الأسلحة مع المحافظة علي الانضباط العسكري الذاتي وبالتالي تتحقق المعادلة بين المشاركة في خطط التنمية الشاملة للدولة والمحافظة علي الاستعداد والقدرات القتالية العالية لردع كل من تسول له نفسه مس أمننا القومي.
التدريب الجاد والمستمر والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام هو الركيزة الرئيسية التي ترتكز عليها القوات المسلحة.. كيف يتم الارتقاء بنظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل داخل القوات البحرية؟
- يتم الارتقاء بتنظيم وتدريب وإعداد الفرد المقاتل داخل القوات البحرية من خلال التدرج في تدريب الفرد المقاتل داخل الوحدات وتوفير مساعدات تدريب حديثة ومتطورة وتأهيل الفرد المقاتل من خلال الدورات والبعثات الداخلية والخارجية، والمشاركة في التدريبات البحرية مع الدول الصديقة، والشقيقة أثناء تنفيذ التدريبات المشتركة. وأيضاً تدريب الفرد علي كل ما هو جديد في مجال الحرب البحرية الحديثة. تطور دائم
التطوير الدائم هو سمة هذا العصر ما أوجه وملامح التطوير داخل القوات البحرية؟
- أهم عمليات التطوير بالقوات البحرية تتمثل في تحديث بعض الوحدات البحرية المتقادمة ودخول بعض الوحدات البحرية الحديثة في الخدمة بالقوات البحرية، وادخال أنظمة اتصالات جديدة بالخدمة. وإدخال بعض نظم التسليح الجديدة بالخدمة البحرية وإضافة بعض بنود التدريب للوحدات والقوات وكذلك انضمام الترسانة البحرية للقوات البحرية علاوة علي تحديث الورش بما يتماشي مع التطوير في الوحدات البحرية، ومن المنتظر استمرار التطوير في القوات البحرية لتتمكن من الاستمرار في أداء دورها ولتساير التطور العالمي.
الكلية البحرية أحد أعرق المدارس البحرية علي مستوي العالم.. كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الضباط البحريين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟
- للكلية البحرية تاريخ عريق منذ نشأتها واضطلاعها بدور إعداد الضابط ليكون مقاتلاً وقائداً وتتكامل منظومة التدريب مع منظومة التعليم لإعداد الضباط وفق أحدث أساليب التدريب والتعليم والتربية العسكرية والبحرية السليمة وتحتل اللياقة البدنية مكاناً بارزاً في خطط إعداد الطلبة وما يصاحبها من رياضات بحرية مثل السباحة والغطس والشراع بالإضافة لباقي الرياضات التقليدية وبالإضافة إلي المسابقات الرياضية علي مستوي القوات البحرية فإنه يجري إعداد مسابقات رياضية علي مستوي الكليات العسكرية وغالباً ما تحتل الكلية البحرية مركزاً متقدماً فيها ولا يقتصر برنامج الإعداد علي موضوعات التربية البدنية وإنما يتعداه إلي النواحي الثقافية حيث تفخر الكلية البحرية بوجود مكتبة متميزة بها وقد سبق لها الفوز في مسابقة أحسن مكتبة علي مستوي القوات المسلحة ويرتاد الطلبة المكتبة في أوقات محددة علاوة علي أوقات القراءة والإطلاع الحر أما عن دور الكلية البحرية في إعداد الضابط البحري الذي تحتاجه القوات البحرية فهذا يبدأ من الانتقاء الجيد للطالب الذي يلتحق بالكلية حتي مشروع التخرج مروراً بالتأهيل العملي والنظري والمناهج ومساعدات التدريب المتطورة وإدخال مواد علمية وتكتيكية جديدة واستخدام الحواسب والاشتراك في التدريبات المشتركة العملية بمسرحي البحر المتوسط والأحمر وتبادل الزيارات مع الكليات البحرية والأجنبية وتبادل اشتراك الطلبة في السنوات النهائية في الرحلات التدريبية لطلبة الكليات البحرية الأجنبية.
التنمية الشاملة
تلعب القوات البحرية دوراً مهماً في عمليات التنمية الشاملة وعمليات البحث والإنقاذ والقضاء علي التلوث فنرجو من سيادتكم إلقاء الضوء علي هذا الدور؟
- تقوم القوات البحرية بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ للقوات المسلحة من خلال تنفيذ عمليات بحث وإنقاذ بالمسرحين المتوسط والأحمر بواسطة وحداتها البحرية داخل حدود المياه الإقليمية لجمهورية مصر العربية مع وضع إنقاذ الأرواح كأولوية وأسبقية أولي كما تقوم القوات البحرية بأعمال رصد ومتابعة وحصر أماكن التلوث البحري بالزيت ومكافحته بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون البيئة.
كلمة توجهها سيادتكم لرجال القوات البحرية والقوات المسلحة وشعب مصر بهذه المناسبة؟
- أولاً بالأصالة عن نفسي وعن ضباط وضباط صف وجنود القوات البحرية نتوجه بعظيم الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة علي دعمه الكامل للقوات البحرية.
كما بالأصالة عن نفسي وعن ضباط وضباط صف وجنود القوات البحرية نتوجه بعظيم الشكر والتقدير للسيد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج، والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة وللقيادة العامة للقوات المسلحة علي دعمهم الكامل للقوات البحرية وتطويرها وتلبية احتياجات القوات البحرية بأحدث الأسلحة والمعدات.