صرح الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري مؤخرا: نحن نقوم بتحري السياسات الملائمة التي من شأنها إعادة الثقة والتفاؤل في الاقتصاد المصري.. وهذا دليل بمؤشرات متنوعة أن كمية تدفق الاستثمار الأجنبي لمصر قد ارتفعت لتصبح 6 مليارات دولار أمريكي في نهاية شهر يونية 2006 مقابل 3.9 مليار دولار في عام 2005 الذي كان حوالي 452 مليون دولار أمريكي في 2004. ولمواكبة هذه الصحوة الاستثمارية مرة أخري جاء مؤتمر إيجيبت إينفست في عامه الرابع وهو مؤتمر الاستثمار والتجارة الدولي لمصر الذي سوف يعقد في فندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز القاهرة يومي 1 و2 نوفمبر 2006 الذي تدعمه وزارة الاستثمار المصرية دعما كاملا وذلك بالإضافة إلي عدة شركات دولية رائدة أخري تدعم الحدث هذا العام مثل الشركة الكويتية القابضة إيفاد ومجموعة الفوطيم للعقارات بالإمارات وشركة استرازينيكا بالمملكة المتحدة وجميعهم يتوقعون أن يستمر الحدث هذا العام في الحفاظ علي سمعته القوية وجرأته في مناقشة موضوعات وأمور الاستثمار بشكل مباشر في مصر. ماكيل إيسكس مدير المؤسسة الدولية للتمويل الذي سيقوم بإلقاء خطاب خلال المؤتمر قال إن مناقشة المعايير التي وضعتها الحكومة لتسهيل الأعمال تم تلقيها جيدا من قبل المستثمرين الأجانب والمحليين لكن الأهم أن مؤتمر إيجيبت إينفست يمد المستثمرين بالنموذج الذي عن طريقه تتم إعادة تشكيل مقاييس أخري ومناقشتها مباشرة مع السلطات الحكومية. مع وجود متحدثين مهمين مثل الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر والدكتور يوسف بطرس غالي والمهندس رشيد محمد رشيد والدكتور محمود محيي الدين نري أنه ليس هناك أي تقصير من ناحية حضور ممثلي الوزارات كما أن إمكانية وجود لميس الحديدي بين المستمعين لطرح الأسئلة سبب وحده كاف لنجاح هذا المؤتمر هذا العام. لكن ما نراه أيضا مختلفا هذا العام هو حقيقة أن المنظمين قد قاموا بتطوير هذا الحدث لمخاطبة ثلاثة من أكبر القطاعات الحيوية للمناقشة وهي الطاقة والبترول والعقارات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بوجود هذه المليارات من الدولارات التي تستعد الاَن للتدفق بغزارة داخل هذه القطاعات مما يؤكد أن الوقت الملائم للاستثمار هو الاَن. د. يوسف بطرس غالي أشار أيضا إلي أن أفضل ميثاق للشعور بالثقة في اقتصادنا هو أن المستثمرين الأجانب أصبحوا يتزايدون أكثر وأكثر لإقامة الاستثمارات طويلة الأجل داخل مصر.. أصبح المستثمرون الاَن قادرين علي قراءة سياستنا الاقتصادية من حيث الشفافية والاحتمالية والثقة.. ومن اللافت للنظر وجود الكثير من المشروعات الاستثمارية الأجنبية الضخمة في الساحل الشمالي بمنطقة سيدي عبد الرحمن وأيضا ترخيص شبكة المحمول الثالثة حيث كان أغلبية المتنافسين علي شرائها هم شركات أجنبية، ومع وجود 16 دولة حتي الاَن ممثلة من قبل مستثمريها، هناك أيضا تشجيع للمستثمرين الراغبين والقادرين علي استثمار أموالهم في مصر في حالة توافر الفرص المناسبة التي تقدم لهم.