في دراسة حديثة لها رفعت شركة السمسرة " اتش سي " تقييمها للقيمة العادلة لسهم " السويدي للكابلات " الي ما بين 47.63 و 54.55 جنيه في ظل توقعاتها بنمو صافي ارباح الشركة ب26 % من 330.1 مليون جنيه في العام المالي 2005 الي 424.7 في العام المالي 2006 ثم ب13 % الي 512 مليون جنيه العام المقبل . و تعد " السويدي للكابلات " اكبر منتج لكابلات النحاس و الالومينيوم و اكسسواراتها في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا . و تمتد انشطتها الي خارج السوق المحلي لتشمل سوريا و السودان بينما تصدر منتجاتها انحاء عديدة في العالم . الشركة تأسست الشركة عام 1938 كشركة تجارية تعمل في مجال الكابلات و المنتجات الكهربية و تقع في مدينة العاشر من رمضان و تحيطها مساحات شاسعة من الاراضي الخالية مما يكفل لها تحقيق خططها التوسعية الطموحة . و تمتلك الشركة ثلاثة مكاتب في الامارات و السعودية و قطر لتغطية منطقة الخليج . و قامت الشركة في مايو الماضي بقيد اسهمها بالبورصة لتتحول من شركة عائلية الي الانفتاح علي سوق الاوراق المالية من خلال طرح خاص تراوحت قيمته بين 200 و 250 مليون دولار . و بلغ عدد الاسهم المروج لها في الطرح الخاص 30 مليون سهم فيما يمثل نصف رأسمال الشركة . و بلغ سعر الطرح 43 جنيه للسهم . و من المتوقع ان تقفز السعة الانتاجية للشركة الي 108820 طن من كابلات الالومينيوم و النحاس قبل نهاية العام الجاري نتيجة زيادة الطلب حيث يتوقع نمو كبير لسوق الطاقة في مصر و سوريا و السودان خلال الاعوام القليلة المقبلة في حين اعلنت الحكومة خططا لتوسيع الشبكات و رفع السعة . في الوقت نفسه ستزداد الفرص التصديرية للمجموعة نتيجة الاستهلاك المتنامي للطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة الفورة التي يشهدها سوق التشييد و البناء في هذه البلدان . و يستقبل السوق المحلي الحصة الاكبر من مبيعات مجموعة " السويدي " مستاثرا ب40 % من المبيعات في 2005 مقابل 3 % للسوق السوداني و 57 % للصادرات . و تتوقع مؤسسة " اتش سي " ان ترتفع المبيعات المحلية بنسبة طفيفه الي 41 % بحلول العام المالي 2008 مقابل 9 % لسوريا و 4 % للسودان و 46 % للصادرات . و في العام المالي الماضي اتجه نحو 41 % من الصادرات الي افريقيا و 17 % الي دول مجلس التعاون و 1 % الي اوروبا و 22 % الي كل من سوريا و لبنان و الاردن و العراق . انشطة و يبلغ قوام العمالة بمجموعة " السويدي " نحو 3773 عامل و تنحصر اعمالها في ثلاثة انشطة هي الاسلاك و الكابلات ، و المنتجات الكهربية ، و المحولات الكهربية و يعد القسم الاول اهمها علي الاطلاق حيث ادرت عمليات تصنيع و بيع الكابلات ما يوازي 95 % من اجمالي عائدات الشركة في العام المالي 2005 . و تتاثر جميع انشطة الشركة تأثرا مباشرا بالنمو الاقتصادي و انعكاسه علي الطلب علي الكهرباء فمن الطبيعي ان زيادة مستوي دخل الفرد يترجم الي زيادة في استهلاك الكهرباء . و يرتفع الاستهلاك ايضا نتيجة زيادة مشاريع البنية التحتية من خلال اضافة مولدات طاقة جديدة لتوسيع الشبكات الحكومية . كما ان انتعاش سوق البناء و تشييد مدن جديدة يزيد الطلب علي الكهرباء . السوق المحلي تهيمن مجموعة السويدي " علي السوق المحلي للكابلات حيث استحوذت علي حصة قدرها 56 % في 2005 تليها شركة الكابلات الكهربية المصرية بحصة قدرها 11 % ثم " الكابلات العالمية " ب8 % و الجيزة للكابلات ب7 % بينما تتوزع الحصة الباقية بين مجموعة من الشركات بحصص سوقية صغيرة . و وفقا لاحدث الاحصائيات الرسمية ارتفع اجمالي عدد المشتركين في خدمات الكهرباء في مصر الي 20.7 مليون مشترك في 2005 صعودا من 14.6 مليون مشترك في 1997 . و زاد عدد القري التي تم ربطها بالشبكات الي 38400 قرية من 32394 قرية . في الوقت نفسه ارتفع مستوي الاستهلاك المصري من الكهرباء من 49.1 مليون كيلووات في الساعة عام 1997 الي 85.1 مليون كيلووات في الساعة العام الماضي .هذا و تخطط وزارة الكهرباء لاضافة 7889 مليون وات الي السعة الانتاجية للشبكات بحلول عام 2012 من خلال انشاء 15 مصنع جديد . و توازيا مع النمو في سوق الطاقة المحلي من المتوقع ان تشهد اسواق الشركة الرئيسية في سوريا و السودان و دول مجلس التعاون و اوروبا نموا كبيرا في الطلب علي الكابلات . العائدات كما ذكرنا سابقا مثلت الكابلات 95 % من اجمالي المبيعات و قفزت قيمتها ب35 % من 2230.4 مليون جنيه في عام 2004 الي 3009 مليون جنيه العام الماضي . و مثلت المنتجات و المحولات الكهربية ال 5 % المتبقية فيما بلغت قيمتها 159.7 مليون جنيه ارتفاعا ب72.6 % من 2004 عندما سجلت 92.6 مليون جنيه . و بلغ اجمالي عائدات الشركة 3168.8 مليون جنيه في 2005 صعودا ب36 % من 2323 مليون جنيه في 2004 .