تحقيق - محمود مقلد - مني البديوي: رغم ان القطن يعد أحد أهم مصادر الدخل القومي الا ان اهميته علي صعيد السوق العالمي شهدت تراجعا ملحوظا في الفترة الاخيرة وذلك نتيجة لقيام بعض الشركات العالمية بتصدير منتجات رديئة بزعم انها قطن مصري وهو الأمر الذي يعد إساءة بالغة للقطن المصري اما محليا فقد انصرف معظم المزارعين عن زراعة القطن نظرا لزيادة تكاليف زراعته مع ثبات ثمنه، ولكل تلك الأسباب اقترحت المجالس التصديرية في اجتماعها مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة انشاء مجلس قومي للقطن يحافظ علي سمعته العالمية ويروج له بالأسواق. "العالم اليوم" ناقشت هذا الاقتراح مع المهتمين بهذا المحصول الحيوي لمعرفة أهمية وأهداف الكيان الجديد. تسويق القطن في البداية يقول المهندس اسماعيل أبو السباع رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية وصاحب الاقتراح الخاص بانشاء مجلس منتجات القطن المصري ان الهدف من انشاء هذا المجلس هو تسويق منتجات القطن المصري عالميا من خلال وضع خطة للعمل تشمل أولا وضع خطة للتسويق الدولي لشعارات الاقطان المصرية والاشراف علي تنفيذها والتي تتضمن عدة بنود منها: عمل شعار جديد للاقطان عالية الجودة بالاضافة الي الشعار الحالي والقاء الضوء علي مميزات القطن المصري عن طريق نشرات دورية ولقاءات للمصانع الرئيسية في مختلف الدول المنتجة للصناعات النسيجية وسلاسل المحلات العالمية وعمل اعلانات للمستهلك في الأسواق العالمية ووضع الهيكل التنفيذي ومراجعة الاستشاريين والشركات المتخصصة المطلوب الاستعانة بها لتنفيذ الخطة هذا بالاضافة الي اتخاذ الاجراءات نحو حل المشاكل المتعلقة بالقطن المصري واهمها التلوث ومتابعة الابحاث الخاصة بتحسين جودته والتنسيق مع المجالس التصديرية للملابس والمفروشات والغزل والنسيج واتحاد مصدري الاقطان لتحقيق الهدف المطلوب من خلال العمل في منظومة واحدة وترسيخ مبدأ ان زيادة الطلب علي القطن المصري يعود بالفائدة علي جميع القطاعات بالاضافة الي العمل بالتنسيق مع المجالس التصديرية للملابس الجاهزة والغزل والنسيج علي جذب استثمارات جديدة لشركات عالمية يعتمد انتاجها الموجه للتصدير عي القطن المصري علي ان تصبح مصر الوجهة الرئيسية في العالم لانتاج القطن الممتاز بسعر منافس ومتابعة أي استخدام سيء لشعارات الأقطان المصرية داخل مصر وخارجها والعمل علي وقف أية مخالفات هذا الي جانب العمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتهيئة مناخ تسويقي مناسب لمنتجات الاقطان المصرية في ظل الاتفاقيات الدولية المختلفة والتنسيق مع الجهات في وضع استراتيجية زراعية للقطن طبقا للاحتياجات العالمية من حيث الكم والنوع والجودة مع تغير مفهوم ان تسويق القطن المصري معناه تسويق القطن الخام ليصبح تسويق المنتجات المختلفة من قطن خام وغزل ونسيج ومفروشات وملابس جاهزة وكذلك تغير العرف الحالي بان صناعة الغزل والنسيج صناعة متعثرة يتحكم فيها القطاع العام الي ان تصبح صناعة استراتيجية داخل منظومة كبيرة وتمثل فرصة حقيقية للنمو وجذب استثمارات اجنبية. وعن التكوين المقترح لهذا المجلس يضيف ابو السباع ان المجلس سيكون مكونا من المجلس التصديري للملابس ورئيس المجلس التصديري للمفروشات ورئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج وممثل عن غرفة الصناعات النسيجية وممثل عن مصدري الاقطان الخام وممثل عن مزارعي القطن وممثل عن مركز تنمية الصادرات وممثل عن مركز تحديث الصناعة ومدير تنفيذي ذي خبرة عالمية ببرامج تسويق مماثلة ويفضل ان يكون قد عمل في برنامج supima الامريكي لتسويق قطن ال Pima وهو المنافس للاقطان المصرية الممتازة ورئيس المجلس يكون ملما بالتجارة الدولية للمنتجات المختلفة للاقطان من غزل ونسيج ومفروشات وملابس ولديه شبكة علاقات دولية في هذا المجال. يضم جميع الجهات محمد منتصر رئيس اتحاد مصدري القطن يقول ان فكرة انشاء مجلس قومي للقطن يضم جميع الجهات والانشطة والهيئات التي تربطها علاقة بهذا المنتج اجراء مهم وجاء في وقته خاصة مع تزايد حالات سوء استغلال العلامة التجارية للقطن المصري بالاسواق العالمية مشيرا الي ان وجود هذا الكيان سيعمل علي زيادة حجم الصادرات المصرية من الاقطان وسيحقق مزايا كبيرة للمزارعين والمصنعين والمصدرين خاصة واذا تم انشاؤه وفق معايير علمية سليمة تستطيع الحفاظ علي هذا المنتج الاستراتيجي الذي يمثل احد اهم مصادر الدخل في مصر مطالبا المسئولين بسرعة الانتهاء من جميع الدراسات والاجراءات المطلوبة لذلك وعن أهم المعايير التي يجب ان يشملها عمل المجلس القومي للقطن قال منتصر ان وجود آلية للتسويق والترويج وحل مشاكل المصدرين والمصنعين والمزارعين يجب ان تكون من أهم اهداف المجلس بالاضافة الي التعاقد مع شركات عالمية ذات سمعة طيبة للترويج للمنتج ووجود هيئة خاصة لملاحقة اي شركة تستغل اللوجو الخاص بالقطن المصري. حماية ا