بعد مراحل عديدة من التذبذب في الاقتصاد الايطالي انتعشت الآمال مرة اخري بتعافي الاقتصاد في ظل فوز الآذوري بكأس العالم حيث بدأ المستثمرون في الالتفات للسوق الايطالي والاستثمار في مشروعات تجارية تتعلق باغراض رياضية مثل الادوات الرياضية ومراكز التدريب الرياضي وكذلك الهدايا التذكارية الخاصة بالحدث التاريخي وهو فوز ايطاليا للمرة الرابعة بالكأس. وبالنسبة لرجال الاعمال فقد عادت الثقة مرة اخري للعمل في السوق الايطالي لدرجة ان البعض من رجال الاعمال الذين دخلوا في عمل استثمارات عقارية بجنوب افريقيا يطالبون حاليا بتنظيم المونديال القادم في ايطاليا بدلا من جنوب افريقيا حيث الصعوبات الروتينية والامنية. في الوقت نفسه انتعشت اسهم الاندية الايطالية في البورصات خاصة تلك التي شارك لاعبوها في المونديال رغم فضيحة رشوة الحكام التي اودت بهبوط اكبر اربعة اندية ايطالية لدوري الدرجة الثانية، كما ارتفعت اسعار لاعبي ايطاليا حيث تتنافس علي شرائهم عدة اندية غربية كبيرة وهو ما يتوقع ان ينعش خزينة انديتهم وخزينة الاتحاد الايطالي لكرة القدم. كما بدأت الاصوات ترتفع لمطالبة الحكومة باتخاذ اجراءات لاصلاح الاقتصاد وهو ما استجابت له الحكومة بسرعة في ظل اجواء الفرح بالكأس وبدأت بالفعل في خطة لاعادة الهيكلة وزيادة الاستثمارات في القطاعات التصديرية. الاهم من ذلك هو انتعاش قطاع السياحة حيث سافر العديد من السياح لزيارة البلد الفائز بالكأس بل ان البعض من مشجعي الآذوري سافروا خصيصا لايطاليا لمشاركة الشعب الايطالي فرحته وحضور المهرجانات الطويلة والرائعة للاحتفال بالفوز حيث زادت نسبة الاشغال للفنادق بنحو 20% بعد الفوز كما زاد التدفق السياحي بنسبة 22% عن شهر مايو الذي سبق تنظيم بطولة كأس العالم. الطريف ان المطاعم الايطالية بدأت تعود للأكلات الايطالية التقليدية مثل "الاسباجتي" والفطائر التي كان الايطاليون يصنعونها ابان الحرب العالمية الثانية لتلبي الطلب المتزايد من جانب السياح علي هذه الأكلات.