تراجع البورصات الخليجية.. سيطرة الافراد علي الجانب الاكبر من حركة تداول البورصة مع دخول حوالي نصف مليون مستثمر جديد للسوق مع طرح المصرية للاتصالات يعاني اغلبهم عدم وعي بابجديات الاستثمار في البورصة.. علاوة علي انخفاض معدلات السيولة في السوق مع خروج جانب من المستثمرين الخليجيين مؤخرا في عودة لبورصاتهم استغلالا لانخفاض اسعار الاسهم هناك عقب التراجع الاخير لهذه البورصات تلك العوامل وغيرها ساهمت في موجة التراجع الملحوظ التي شهدتها البورصة المصرية الايام القليلة الماضية. اجمع خبراء السوق علي ان ما تشهده البورصة بعيدا عن جني الارباح المعتاد ولا يخرج عن كونه انتقالا لعدوي التراجع الخليجي الذي انتقل للبورصة المصرية بتأثير من خروج عدد من المستثمرين الخليجيين في رحلة العودة لبورصاتهم الام الخليجية لقنص فرص جديدة مع تراجع الاسهم هناك بدرجات اصبحت مغرية للشراء. اشاروا الي ان السوق في ظل سيطرة الافراد بما يصل الي حوالي 80% مؤخرا عن تعاملات البورصة مع انسحاب او محدودية تعاملات المؤسسات ساهم في تراجع السوق بدعم من انفعالات المستثمرين الافراد التي تنعكس علي تعاملاتهم سلبا بهرولتهم الي البيع او الشراء جريا وراء المستثمر الاجنبي او العربي الذي عادة ما يدفع السوق للارتفاع وسرعان ما يخرج محققا عوائد سريعة يتحملها المستثمر المحلي الذي يسير خلفه بيعا وشراء. توقعوا ان يتجه السوق الي الصعود.. الفترة المقبلة بدعم من نتائج الاعمال الجيدة للشركات المدرجة بجداول البورصة. تخفيف الخسائر اكد عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الاوراق المالية أنه من الصعب ان نطلق علي مايحدث في السوق حاليا "موجة جني ارباح" الا اذا استطاع المستثمرون تحقيق مكاسب كبيرة من عمليات البيع. اشار الي أنها محاولة لتخفيف بعض الخسائر فالسوق لم يصل الي نقطة ارتفاع معينة نستطيع معها القول انها عمليات جني ارباح. اضاف ان اي بورصة للاوراق المالية في اي من بلدان العالم لابد ان يتوافر لديها شرطان اساسيان كي تكون بورصة ناجحة ومؤثرة واهمها شرط الاستقرار ثم الحرية واذا حدث اي خلل في اي من الشرطين فمن الضروري ان يؤثر علي أداء البورصة وبالتالي علي تعاملات المستثمرين اجانب ومحليين. اشار الي ان البورصات الخليجية تعاني هبوطا مستمرا يكاد يؤثر علي المنطقة العربية كلها وهذا يؤثر بالطبع علي أداء المستثمر العربي في السوق المصري ويحد من حجم تعاملاته لانه مشغول بتضميد جراحه في البورصات العربية.. كشفت البيانات ان حجم تعاملات الاجانب شهد انخفاضا ملحوظا في السوق المصري الاسبوع الماضي. سيطرة الأفراد اشار فتحي الي ان نسبة المتعاملين الافراد الاسبوع الماضي نحو 80% في اشارة الي تراجع دور المؤسسات وهو ليس في صالح السوق لانه عرضة للتقلبات العنيفة موضحا انه بالنسبة للمؤسسات نلتمس لها العذر لانها تخشي الدخول في السوق بقوة رغم انها تعمل بدقة وقراراتها مدروسة عكس قرارات الافراد التي تسيطر عليها عادة العشوائية والتخبط . ودعا الجهات القائمة علي السوق للتحرك وبتغيير هيكل السوق من خلال رفع نسبة تعاملات المؤسسات حتي يحدث نوعا من الانضباط.. ودائما نقول حسن السوق ولاحسن البضاعة ومادام السوق يعاني مشاكل هيكلية في ظل سيطرة الافراد علي حساب المؤسسات فمن الطبيعي ان يؤثر ذلك علي الاستقرار ويعطي انطباعا سيئا لدي المتعاملين في السوق رغم ارتفاع الربحية والكوبونات الا ان السوق يعاني هبوطا حتي ان نتائج الاعمال حتي وان كانت جيدة وبها نمو لا تأتي بالاثر المطلوب. اضاف ان هناك نصائح يجب علي المستثمر ان يتبعها حتي يستطيع ان يحقق هدفه واولي هذه النصائح الا يعمل في السوق الا بأمواله والا يقترض من شركات السمسرة حتي لا يجبر علي البيع الاضطراري والمستثمر عليه ان يضع لنفسه فكرا استثماريا واضحا ومحددا ويعرف ما يحتاجه من السوق وينوع الاسهم التي يمتلكها والا ينساق وراء اسهم المضاربة.