تحقيق مصطفي الصباغ- محمد إبراهيم عادت الأسعار للتحرك بشكل واقعي يتناسب مع مؤشرات الاداء الكلي وارباح الشركات، وتحسنت الاسعار، ووصلت اسهم بعض الشركات الي مستويات سعرية جيدة تفوق اسعارها قبل موجة التصحيح والهبوط الكبير في يوم الثلاثاء الاسود، اشار السماسرة وخبراء سوق الاوراق المالية إلي ضرورة الشراء بشكل محترف، وأن يتجه صغار المستثمرين الذين لا يملكون الوقت الكافي لمتابعة السوق الي صناديق الاستثمار. أكد الدكتور أشرف صفي الدين عضو مجلس ادارة شركة الشروق للوساطة في الاوراق المالية أن السوق بدأ يتحسن وأن يوم الثلاثاء الاسود علي البورصة كان علاقة علي انتهاء موجة النزول القوي للبورصة سبقتها سلسلة من الهبوط بشكل ثابت بعد عمليات التصحيح بالاضافة الي الاكتتابات المتتالية. وأضاف صفي الدين أن السوق سيتحرك نتيجة لمؤشرات الاقتصاد الكلي لاعطاء موجة تفاؤل وثقة للسوق بالاضافة الي التحسن في نتائج الاعمال للشركات عن الربع الاول من العام الجاري ونوه الي ان الاسعار يمكنها أن تسبق التقييم وفي هذه الحالة سيكون السوق منتعشاً وفي حالة تحسن وصعود. وأشار الي ان الآليات المطلوبة في الوقت الراهن وجود سهم يعبر عن المؤشر، مثل ما حدث اخيرا وتم عمل وثائق مصرية للمؤشريتم تداولها في البورصات العالمية، لابد من وجودها في السوق المحلي، ويمكن عمل سهم يعبر عن قطاع معين بالتعاون مع المؤسسات المالية وبعض شركات الاوراق المالية ولابد أ ن تتزعم الخطوة شركة مصر للمقاصة والتسوية لعمل "اندكس" يعبر عن مجموعة من الاسهم ويتم تداوله سيعمل علي زيادة حجم التداول والثقة وزيادة عمق السوق وجذب الاموال للاستثمار في البورصة وخاصة المستثمر الاجنبي، بالاضافة لوجود مشتقات جديدة والعمل بالشراء الهامشي لجذب مزيد من الاستثمار المحلي والاجنبي للبورصة المصرية لان البورصة تعكس آليات العرض والطلب في السوق وتأتي من قناعة المستثمرين بمؤشرات الاقتصاد الكلي، بالاضافة الي التنافس في نتائج اعمال الشركات ويدعمها الاستقرار السياسي. أكد دكتور عصام خليفة العضو المنتدب للأهلي لصنادق الاستثمار أن ما حدث الاسبوع الماضي يوم الثلاثاء الاسود للبورصة المصرية، موجة عنيفه جدا لا تليق بمستوي الاقتصاد الكلي ونتائج اعمال الشركات ولا تعبر عن الوضع الطبيعي للسوق، والتحسين الملحوظ خلال الجلسات الاخيرة نتيجة للوضع الطبيعي للسوق والشراء بأفضل الطرق او بطريقة محترفة، وإن كان الصعود هادئا الا انه يعطي تفاؤلا للمستثمرين وللفترة القادمة وسيكون التحرك للمؤشر الرئيسي للبورصة بحذر لان الشراء خلال الفترة القادمة سيكون فيها انتقاء وحذر ايضا من المستثمرين. ودعا خليفة الي ان حماية السوق في الفترة القادمة لابد من وجود مؤسسات وطنية يكون لها اليد الطولي في السوق المصري، وعدم وجود سياسة القطيع، لان الاموال العربية تتحكم في السوق ما اذا خرجت دفعة واحدة تكون هزة عنيفة للسوق وتكرار ما حدث، فلا بد أن يكون اليد الطولي للمؤسسات الوطنية والمستثمر المحلي ليضمن عدم تعرض السوق للاهتزازات القوية. وأشار الي زيادة الرقابة من قبل الجهات المعنية وخاصة علي الاسهم التي تصعد بقفزات حادة وبشكل قوي بدون مبرر أو اعتماد علي نتائج اعمال الشركة نفسها وملاءمتها المالية. أكد عيسي فتحي رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الاوراق المالية ان السوق يمر حاليا بمرحلة تعاف خاصة بعد الاحداث التي مر بها الاسبوع الماضي من هبوط وعدم استقرار أضاف انه ليس من المستحب أو المطلوب ان يأخذ السوق اتجاها صعودي مفاجئا بعد الهبوط الذي مر به السوق .. أشار الي أن اداء السوق حاليا مطمئن للغاية ويعمل علي الاسهم التي تتمتع باساسيات جيدة وهذا معناه ان النضج والوعي بدأت بوادره علي المتعاملين بالسوق وهذه اهم المكاسب وكما كنا نطلبه دوما وننادي به فبدأ هناك نوع من الرشد في اتخاذ القرارات فبعد أن كان المستثمر يعتمد بصورة اساسية علي التحليل الفني في قراراته سواء بالبيع او بالشراء بدأت الخبرة تلعب دورا مهما بالنسبة للقرارات التي يأخذها.. كما أن التحليل الفني يجب الاعتماد عليه ولكن بحدود لان التحليل من الممكن أن يصف الحالة العامة للسوق دون ان يقدم اسبابا او مبررات.. أضاف عيسي فتحي أن اداء السوق بصفة عامة يسير بشكل صحي ومطمئن للغاية ويحاول أن يوجد ارضا صلبة للوقوف عليها من خلالها يقوي السوق وهذا ما يحدث حاليا فالسوق يتخذ مسارا نحو التصحيح لاعلي بعد أن كان يتخذ تصحيحا لاسفل.. أضاف أن هناك آليات من الضروري توافرها من اجل تقوية السوق واستكمال مشوار صعوده. وهو ضرورة وجود ما يسمي ب" صانع سوق" وأن يكون له برنامج تطوير وتحديث وأن يفرد له باب جديد في اللائحة التنفيذية للهيئة العامة لسوق المال كما أنه لابد من توافر الكفاءات والخبرات المدربة جيدا فيه وتحديد اسلوب الرقابة والتفتيش عليه. اكد ان الوعي بدأ يعود للمستثمرين مشيرا اي أنهم مروا بتجربة رغم أنها كانت مؤثرة الا انهم استطاعوا أن يخرجوا منها بدروس مستفادة واعتقد ان هناك حالة من الهدوء والطمأنينة بدأت تعود للسوق علي أيدي صغار المستثمرين. أضاف فيصل حمد المدير التنفيذي بشركة القاهرة لتداول الاوراق المالية ان السوق استطاع ان يتجاوز الفترة المريرة التي مربها مشيرا الي ان الارتفاع التدريجي الذي يمر به السوق حاليا انما هو مؤشرا للتمهيد لموجة صعود قوية الا أن الرؤية العامة تكاد تكون غير واضحة حتي الان. اضاف انه بعد الهبوط الشديد الا أن السوق استطاع ان يتعافي بصورة جيدة وهو يسير بطريقة صحية حتي الآن. طالب بضروة زيادة الوعي والخبرة لدي المستثمرين وعدم الانسياق وراء الاشاعات والمعلومات المغلوطة كما طالب بضرورة الهدوء وتحكيم الخبرة عند اتخاذ قرارات البيع والشراء. شدد علي ضرورة اختيار الوقت المناسب عند الاكتتابات الجديدة وضرورة التنظيم بين اي طرح وآخر . بالاضافة الي توفير السيولة للسوق بعد ان كانت محتجزة باعتبار أن هذه آليات وأدوات لابد من توافرها لاستكمال مشوار الصعود وتحقيقه الهدوء المطلوب