مواقع البنوك المصرية التي تقرر دمجها أو تم دمجها بالفعل آخر لخبطة، بل إنها تدعو للتندر والفكاهة في بعض الأحيان، وعلي الرغم من اختفاء بعض البنوك من الوجود وشطب أسمها من قائمة البنوك المسجلة لدي البنك المركزي المصري، إلا أن مواقع هذه البنوك لاتزال شامخة تخاطب رواد شبكة الإنترنت العالمية ليل نهار، بل وتدعو عملاءها والمتصفحين للاستفادة من خدمات البنوك المصرية من الحصول علي تسهيلات ائتمانية أو بطاقات دفع إلكتروني "ائتمان خصم ATM" وكذا الحصول علي خطابات ضمان وفتح اعتمادات مستندية.. بالإضافة إلي استبدال العملة. القاهرة المثل الصارخ لهذه "اللخبطة" هو موقع بنك القاهرة الذي يحمل اسم www.bdc.com.eg فالبنك العام الذي قررت الحكومة والبنك المركزي في شهر أكتوبر الماضي دمجه في بنك مصر لايزال موقعه مغيباً عن الأحداث. والغريب أنك عندما تتصفح الموقع نجد كل شيء ثابت، فأحمد البردعي لايزال رئيساً لمجلس الإدارة الذي يتكون من عدد من القيادات المصرفية علي رأسهم مني ياسين نائب رئيس المجلس (تم تعيينها قبل شهور رئيساً لجهاز تنظيم المنافسة ومنع الاحتكار) ومن عضوية كل من جميل محمود سالم وسميرة حمزة ود. عمر قيس الرأي وسمير محمود حمزة وعلي محمود شلبي والغريب أن الصفحة الرئيسية لثالث أكبر بنك قطاع عام في مصر متوقفة عند عام ،2001 بل إن بعض المواد الواردة علي الموقع تقف عند عام ،1998 فتحت عنوان "انجازات البنك" يقول موقع بنك القاهرة: لقد شهد عام التقرير 98/97 نشاطاً ملحوظاً لبنك القاهرة فقد استطاع خلاله تدعيم مركزه المالي وتحقيق معدلات نمو ملحوظة في مختلف أوجه نشاطه إلي جانب دوره الإيجابي والفعال في تنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادي وذلك من خلال أنشطته المختلفة والتي نوجزها فيما يلي: يقوم بنك القاهرة بدور فعال في الإشراف علي عملية الخصخصة وتدوير محفظته من الأوراق المالية الخاصة به وذلك من خلال تنفيذ برنامج البيع المقترح من الحكومة، وطرح أسهم شركات قطاع الأعمال للاكتتاب العام للجمهور في إطار عملية الخصخصة والترويج لها داخل وخارج الجمهورية خاصة في دول الخليج، وإعداد دراسات الجدوي الاقتصادية، والقيام بتقييم دراسات الجدوي الاقتصادية التي يطلب من البنك تقييمها وتقديم المشورة والاقتراحات بخصوصها، والمساهمة المباشرة في رءوس أموال 86 شركةً وبنكاً في جميع المجالات الاقتصادية، والمساهمة في الترويج والتسويق لمنتجات العديد من الشركات في الداخل والخارج، وتنظيم تلقي الاكتتابات في أسهم الشركات الجيدة وكذا في زيادة رءوس أموال الشركات القائمة وتوجيهها للفروع المنفذة. والغريب الثاني في موقع بنك القاهرة هو احتفاظ صفحته الرئيسية بكلمة أحمد البردعي رئيس البنك السابق والذي حل بدلاً منه محمد بركات رئيس بنك مصر عقب صدور قرار الدمج، بل إن كلمة السيد رئيس مجلس الإدارة تتوقف أيضاً عند العام المالي 2001/2002 رغم أن البردعي قد خرج من منصبه في الربع الأخير من عام ،2005 وهو ما يعني عدم قيام البنك بتحديث الموقع إبان رئاسة البردعي له. ونظرة إلي كلمة البردعي الموجودة علي الصفحة الرئيسية لبنك القاهرة نجد أنها تشيد بالنتائج الإيجابية التي حققها البنك خلال العام المالي 2001/2002 رغم أن هذا العام شهد بالتحديد عدداً من المشكلات التي واجهت البنك والناجمة بشكل أساسي عن هروب عدد من كبار عملاء البنك للخارج أمثال رامي لكح البالغ مديونياته للبنك نحو 1.8 مليار جنيه وحاتم النشرتي التي تزيد مديونياته علي مليار جنيه. كما شهد هذا العام نمواً بطيئاً في أرقام بنك القاهرة، فعلي سبيل المثال شهدت ميزانية البنك الإجمالية نمواً لا يتجاوز 3.8%، ولم يتجاوز نمو الودائع 3.6% أما أرقام القروض الممنوحة للعملاء والبنوك بعد خصم المخصص فقد زادت بمعدل 1.4 مليار جنيه فقط وبما يعادل 6.8% لتصل إلي 22.1 مليار جنيه. المهندس رغم اندماج بنك المهندس في البنك الأهلي المصري إلا أن المهندس لايزال يحتفظ بموقعه علي شبكة الإنترنت رغم اختفاء الشكل القانوني للبنك وحذف اسمه من قوائم البنوك المسجلة لدي البنك المركزي، وطبقاً لما هو موجود علي موقع بنك المهندس الذي يحمل اسم www.mohandesbank.com فان رئيس مجلس إدارة البنك هو مصطفي مرزوق، وأن توزيعة المساهمين بالبنك تتوزع ما بين صندوق العاملين ببنك المهندس 32.1% وبنك الاستثمار القومي 12.5% وصندوق التأمين بهيئة قناة السويس 10% وبنك قناة السويس 9% وشركة الشرق للتأمين 8.3% ود. عبدالمنعم سعودي 2.9% وشركة مصر للتأمين 2.9% ومستثمرين آخرين.