العاملون بالجهاز المصرفي لا يعرفون العدد الحقيقي

عدد البنوك في مصر.. حاجة اخر لخبطة!

قد يستغرب البعض حينما نقول ان بعض العاملين بالقطاع المصرفي لا يعرفون علي وجه الدقة عدد البنوك العاملة في مصر سواء عامة أو خاصة أو فروعا لبنوك أجنبية وقد يستغرب البعض أيضا عندما نقول ان بعض المتعاملين مع البنوك -أي العملاء- لا يعرفون اسماء البنوك وما إذا كان هذا بنك مصري أم فرع لبنك أجنبي.
فعلي مستوي عدد البنوك نجد ان هناك ارقاما متداولة في السوق حول العدد الحقيقي للبنوك فهناك من يقول ان العدد هو 64 بنكا وكأنه لا يدرك حجم التغيرات الحادة التي حدثت خلال العامين الماضيين والتي أدت الي اختفاء اسم نحو 23 بنكا من السوق وهناك من يقول ان عدد البنوك هو 50 بنكا وهذا الرأي يأخذ في الاعتبار فروع البنوك الاجنبية التي انسحبت من السوق لعجزها عن زيادة رؤوس أموالها المدفوعة الي 50 مليون دولار طبقا لنصوص قانون البنوك كما يأخذ في الاعتبار البنوك التي تم دمجها لعجزها ايضا عن زيادة رؤوس اموالها الي 500 مليون جنيه.
وهناك فريق ثالث يقول لك ان عدد البنوك العاملة حاليا في مصر يزيد علي الأربعين بنكا ولكن لا يستطيع تحديد الرقم بدقة.
أما الفريق الرابع فهو أكثر دقة حينما يقول لك ان عدد البنوك الحقيقي هو 41 بنكا ويستند هؤلاء الي بيانات البنك المركزي وطبقا لهذه البيانات فان عدد البنوك بلغ 62 بنكا في عام 2003 انخفض الي 60 بنكا في عام 2004 ثم الي 57 بنكا نهاية عام ،2005 وفي عام 2006 شهد السوق تطورات ادت الي تراجع عدد البنوك بشدة ففي النصف الأول من العام كان العدد هو 57 بنكا ثم انخفض بشدة الي 46 بنكا في مارس 2006 ثم الي 43 بنكا في نهاية يونية 2006 ثم الي 42 في نهاية سبتمبر وأخيرا 41 بنكا في نهاية ديسمبر عقب اتمام عملية استحواذ البنك الأهلي سوسيتيه جنرال علي بنك مصر الدولي. وهناك خطة لدي البنك المركزي لتقليص هذا العدد خاصة عقب الانتهاء من دمج بعض الكيانات المصرفية وعلي رأسها:
1- دمج البنك العقاري المصري العربي في بنك التعمير والاسكان.
2- دمج بنك القاهرة في بنك مصر وكانت هذه العملية مقررا لها بداية عام 2007 إلا أنه تم تأجيلها بعض الوقت وهو ما أعاد الأمل لدي بعض موظفي وعملاء بنك القاهرة بالابقاء علي كيانهم بعض الوقت.
3- دمج بنك العمال المصري في بنك التنمية الصناعية المصري.
4- دمج البنك الوطني للتنمية في بنك CIB مصر في حالة فوز الأخير بصفقة الاستحواذ عليه.
وإذا تركنا مسألة العدد فان اسماء البنوك قد تبدو مشكلة اخري في ظل قيام بنوك اجنبية بتغيير البنوك التي استحوذت عليها في مصر عدة مرات وعلي سبيل المثال فإن البنك الائتمان الدولي "مصر" تم تغيير اسمه 4 مرات في غضون سنوات معدودة فقد تغير اسمه الي كريدي اجريكول "مصر" ثم كاليون "مصر" ثم العودة مرة اخري الي اسم كريدي اجريكول "مصر" عقب استحواذ كاليون علي البنك المصري الأمريكي.