عهدت اكثر من 70 دولة وهيئة دولية باستمرار تدفق المساعدات ات المالية علي افغانستان خلال مؤتمر لندن الذي يبحث امن ومستقبل افغانستان واقرار خطة ميثاق افغانستان التنموية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس في مستهل المؤتمر الذي ستستمر فعالياته علي مدي يومين ان الرئيس جورج بوش سيطلب من الكونجرس تخصيص مليار دولار كمساعدات لافغانستان العام المقبل. وشددت رايس علي ضرورة زيادة الدعم الي الشعب الافغاني قائلة: التحول في افغانستان لافت الا انه غير مكتمل. ومن جانبها اعلنت بريطانيا وعلي لسان وزير الخارجية جاك سترو عن 455 مليون جنيه استرليني كمساعدات جديدة لافغانستان علي مدي الاعوام الثلاثة المقبلة. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان رؤية تحول افغانستان الي ديمقراطية ثابتة يدخل في مصلحة المجتمع الدولي باسره. واعلن نائب وزير المالية الروسي سيرغي ستورشاك ان موسكو سوف تلغي الديون المستحقة للاتحاد السوفيتي السابق علي افغانستان وقدرها 10 مليارات دولار. من ناحيته قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان بلاده خطت خطوات واسعة نحو السلام والديمقراطية وتعهد بمواصلة المشوار لكنه اقر بان الامن والارهاب لا يزالان يشكلان تهديدان خطيران. وفيما انفقت المليارات من الدولارات علي اعادة اعمار البنية التحتية الا ان غالبية الشعب مازالت ترزخ تحت وطأة الفقر في الدولة التي طحنتها عقود من النزاعات المسلحة والتي تسجل فيها اعلي معدلات الوفيات في العالم. وتشهد افغانستان تدهورا في الاوضاع الامنية بسبب الهجمات التي يشنها المقاتلون من فلول حركة طالبان والتي باتت تعتمد بشكل متزايد في الاونة الاخيرة علي الهجمات الانتحارية. وشهد العام الماضي مقتل قرابة 1600 شخص من بينهم 91 جنديا امريكيا مما جعل من 2005 الاسوأ منذ سقوط نظام طالبان عام 2001. كما تعتبر افغانستان اكبر مصدر للافيون والهيروين في العالم حيث باتت منذ الغزو الامريكي مصدرا لنحو 90% من هاتين المادتين في العالم.