يبدأ اليوم في العاصمة الأفغانية كابول مؤتمرا استرتيجيا هاما يبحث مستقبل أفغانستان بمشاركة سكرتيري عام الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي الي جانب وفود أكثر من 60 دولة بينهم 40 وزير خارجية وفي مقدمتهم وزراء خارجيةالولايات المتحدة وروسيا وايران. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد دعت الحكومة الأفغانية الي المضي قدما في برنامج المصالحة مع مقاتلي طالبان المستعدين للتخلي عن العنف. ومن المقرر ان يعرض الرئيس الافغاني حامد قرضاي خلال المؤتمر تفاصيل خطط لدعم الحكم الرشيد والامن والفرص الاقتصادية في وجه هجمات طالبان التي لا تكل. ويعتقد المانحون في الغرب ان تقوية وتعزيز الحكومة في كابول هو "السبيل الوحيد" لإنهاء وجودهم في أفغانستان. وكان تقرير أصدرته وزارة المالية الأفغانية قد أظهر انه منذ عام 2001 فإن ما نسبته 77٪ من مبلغ 29 مليار دولار في شكل مساعدات انسانية قدمت لأفغانستان، تم انفاقه في مشروعات لم تتدخل الحكومة في تصميمها وبالتالي فلم تعد بفائدة تذكر علي الشعب الأفغاني في حياته. وفي مؤتمر لندن، اتفق المانحون علي تمرير 50٪ من قيمة المساعدات لمشروعات التنمية، عبر الحكومة الأفغانية خلال عامين. ومن المتوقع ان يطلب قرضاي زيادة النسبة الي 80٪ مقابل تقديم تعهدات علي صعيد مكافحة الفساد وضبط الادارة المالية للبلاد. وقالت قناة الجزيرة الفضائية انه جري تطويق كابول بما وصف ب"حلقة حديدية" من ألاف من عناصر الأمن وسط اجراءات مشددة لازالت تخشي تمكن المسلحين من اختراقها وتنفيذ هجمات. ومع تصاعد العنف لأعلي مستوياته منذ الإطاحة بحركة طالبان قبل أكثر من تسع سنوات يشيد الدبلوماسيون الغربيون بعقد المؤتمر في كابول وتحرص الحكومة الافغانية علي أن يمضي بسلاسة.