استمع العالم الي الخطاب الثالث للرئيس بوش في دورته الانتخابية الثانية والاخيرة.. وبالطبع خفف من المطالبة بالمزيد من الديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط كما حدث في خطاباته السابقة وكان الرئيس الامريكي قد طالب مصر في خطابه العام الماضي بأن تقود مسيرة الديمقراطية في المنطقة كما قادت مسيرة السلام الا انه وضح له ان الشعوب تريد ديمقراطية بعيدة عن "محور الشيطان الامريكي".. فقد حصد الاخوان 86 مقعداً في مجلس الشعب المصري وحصدت حماس تحت مظلة الصحوة الفلسطينية فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية.. واذا كان قد طالب باستكمال مسيرة الاصلاحات الديمقراطية في الشرق الاوسط والمزيد منها فهو لكي يغفل الحديث عن هذا الامر. الرئيس الامريكي كعادته لايطلب من اسرائيل شيئا بل يريد ان يقدم لها الامن والامان والسلام علي اطباق من الذهب علي حساب الاخرين. يا سيد بوش.. اسرائيل دولة محتلة ومغتصبة للارض ولاتريد التخلي.. فكيف تطالب من اغتصبت ارضه وحقوقه بأن يتخلي عن سلاحه ويقدم غضن الزيتون للعدو بدلا من المتفجرات والديناميت؟ يا سيد بوش.. اسرائيل يمكنها ان تنعم بالسلام لو تركت مطامعها واعادت للفلسطينيين حقوقهم.. وارجو ان تكون قد قرأت تصريحات المتحدث باسم حماس في نابلس ياسر منصور التي اوضح فيها ان الحركة لن تعترف باسرائيل ولا بالاحتلال، ولكنها مستعدة للدخول في عملية سياسية طويلة الامد من اجل تأمين الانسحاب الاسرائيلي الي حدود ما قبل 1967. اذاً حماس لا تريد محو اسرائيل من الوجود لكنها تريد عودة الحقوق الارض واللاجئين واقامة دولة عاصمتها القدس. الجنود القتلي والديمقراطية بوش في وضع لا يحسد عليه بالنسبة للعراق.. فهو لن يخرج منه حاليا.. والشعب ساخط علي تجاوز عدد القتلي 1200 وهذا الرقم يتم التشكيك فيه لان هناك من يري انه ضعف هذا العدد.. الطريف ان والدة احد الجنود القتلي ذهبت برفقة نائبة ديمقراطية لحضور خطاب بوش وكانت ترتدي قميصاً عليه صور الجنود القتلي في العراق، وهو ما جعل الامن يقوم بطردها من القاعة.. وتحيا الديمقراطية الامريكية شكوك بوش خطاب بوش روجع واعيدت صياغته مع معاونيه ثلاثين مرة كان اخرها فجر امس الاول وقبل القاء الخطاب مباشرة.. والسبب انه متشكك في كل شيء واي شيء.