بعد اكتشاف حالات إصابة بجنون البقر

اليابان تستأنف فرض القيود علي واردات لحوم الأبقار الأمريكية

طالب حزب المعارضة الياباني بإقالة وزير الزراعة الياباني شواش ناكاجاوا وذلك بعد زن صرح هذا الأخير بأنه لن يتبع السياسة التي أقرها مجلس الوزراء التي تنطوي علي ضرورة فحص لحوم الأبقار الأمريكية الواردة لليابان عن طريق التجار الأمريكيين قبل انتهاء فترة الحظر المفروض علي واردات لحوم الأبقار الأمريكية القادمة للسوق اليابانية.
جاء ذلك عقب قيام الحكومة اليابانية خلال يناير الماضي بإعادة فرض قيود مشددة علي واردات لحوم الأبقار الأمريكية بعد اكتشاف إصابة عدد من الأبقار بفيروس جنون البقر التي جاءت لليابان مؤخرا عبر الشحن البحري.
وفي نوفمبر العام الماضي أقر مجلس الوزراء سياسة ينطوي مضمونها علي ضرورة فحص لحوم الأبقار التي يصدرها التجار الأمريكيين لليابان وذلك للتأكد من اتباع الإجراءات التي وضعتها اليابان لدخول هذه اللحوم داخل أسواقها.
وكانت اليابان قد بدأت مراقبة مصدري لحوم الأبقار الأمريكيين فقط بعد أن رفعت الحظر في 12 ديسمبر، ويذكر أن أول شحنة للحوم الأبقار الأمريكية لليابان خلال عامين وصلت لإحدي المطارات اليابانية في 16 ديسمبر.
وقال ناكاجاوا وزير الزراعة الياباني إن وزارته لم تتصرف طبقا لقرار مجلس الوزراء لأنها لا تستطيع مواجهة التذمر الحاد من جانب الحكومة الأمريكية قبل أن توافق الحكومة اليابانية علي استئناف استيراد لحوم الأبقار الأمريكية.
وخلال اجتماع لجنة الموازنة اليابانية مؤخرا أعرب ناكاجاوا لأحد صانعي القوانين بالحزب الديمقراطي المعارض عن اعتذاره بشأن موقف وزارته من قرار مجلس الوزراء.
وفي الوقت نفسه يري سيجي ميهارا رئيس الحزب الديمقراطي المعارض ضرورة استبعاد ناكاجاوا.
وخلال ديسمبر من العام الماضي قامت اليابان برفع الحظر علي واردات لحوم الأبقار الأمريكية ومخلفاتها التي تستخدم كسماد طبيعي للأراضي الزراعية وذلك للأبقار التي لا تقل أعمارها عن 20 شهرا بشرط أن يتم استبعاد الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس إلا أنها عادت في 20 يناير الماضي إلي فرض الحظر بعد اكتشاف حالات مصابة من الأبقار الأمريكية القادمة لليابان.
ويقول مسئولون لدي الحكومة اليابانية إن هذه الأخيرة لن تستأنف استيراد اللحوم الأمريكية حتي تجد أمريكا السبب وراء الانتهاك الحاصل للإجراءات التي تتطلبها اليابان لدخول اللحوم الأمريكية إلي أسواقها بالإضافة إلي ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإنهائها.