تشهد اليوم بطولة الأمم الافريقية لكرة القدم ثلاث مباريات حيث يلتقي المغرب مع كوت ديفوار في إطار المجموعة الأولي التي تلعب فيها مصر ونتيجة هذه المباراة تهم جماهير الكرة المصرية بل وتترقبها لأنها تحدد شكل المنافسة علي تذكرتي التأهل في هذه المجموعة لدور الثمانية. ويضم الفريقان مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا وإن كان الفريق الايفواري أكثر استقراراً وهدوءاً في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من عدم الاستقرار الفني. كما يلتقي اليوم أيضاً الكاميرون مع انجولا وتوجو مع الكونغو في افتتاح المجموعة الثانية في قمة الاثارة خاصة أن الفرق الاربعة تمتلك القدرة والمطوح علي تحقيق الفوز والتأهل لدور الثمانية. من ناحية أخري تواصل منتخبات المجموعتين الثالثة والرابعة استعداداتهما لمباريات بطولة الأمم الافريقية، ومع اقتراب ساعة الصفر بالنسبة لهذه الفرق ترتفع حدة التصريحات وتعلو نبرة النجوم والمدربين الذين يؤكدون علي أنهم مصممون علي الحصول علي اللقب فمن جانبه أكد الفرنسي روجيه لومير المدير الفني الفرنسي للمنتخب التونسي حامل اللقب أنه واثق في صعود فريقه لدور الثمانية خاصة أن منافسيه في المجموعة الثالثة التي يلعب فيها اقل منه في المستوي لاسيما زامبيا غينيا. وبالنسبة لجنوب افريقيا فهو يعاني في وجهة نظر لومير، من ضغط نفسي وعصبي بعد اخفاقهم في التأهل لمونديال ألمانيا . أضاف: ان المشكلة بالنسبة لي لا تتمثل في التأهل لدور الثمانية فهو أمر سهل ولكنني اخطط لصدارة المجموعة للابتعاد عن مواجهة نيجيريا لأن اللعب أمام نسور نيجيريا مخاطرة خاصة أنه فريق متكامل. أما اوجستير اجوافيين المدير الفني لمنتخب نيجيريا فقال: بالرغم من أن فريقي يلعب في المجموعة الاصعب مع السنغال وغانا وزيمبابوي فإنني أؤكد أن منتخب نيجيرا جاء من اجل المنافسة علي اللقب ولا شيء سواه لأنه يعوضنا الاخفاق الذي لحق بنا بعدم التأهل للمونديال. علي الجانب الاخر تحول مقر اقامة المنتخب السنغالي في القرية الأوليمبية بالاسماعيلية إلي ثكنة عسكرية حيث أعلن المسئولون عن الفريق عدم السماح لأي فرد بالدخول إلي اللاعبين أو حضور التدريبات. ولم يكتف المسئولون عن الفريق السنغالي بهذا بل رفضوا السفر إلي بورسعيد لأداء التدريب الرئيسي استعداداً للقائهم مع زيمبابوي بعد غد "الاثنين" في ملعب بورسعيد، وفضلوا التدريب في الاسماعيلية. وعلي الجانب الاخر نجد كالوشا أبواليا المدير الفني للمنتخب الزامبي يرشح الفراعنة للفوز باللقب لأن البطولة علي ملعبهم وبين جماهيرهم. أضاف أن هذه البطولة لا توجد فيها فرق ضعيفة وأخري قوية ولكن بالنسبة لفرص زامبيا تحديداً قال أبواليا ان لاعبي الفريق صغا ر السن ومازالوا يحتاجون للخبرة، وكل ما أبحث عنه في هذه البطولة هو التمثيل المشرف. وإذا انتقلنا للحديث عن الفريق التوجولي فقد اكد ستيفان كيشي المدير الفني للفريق ان المسئولين عن الرياضة في توجو اتفقوا اتفاق جنتلمان مع لاعبيهم ووعدوهم بصرف مكافآت قدرها 40 ألف دولار لكل لاعب بعد تأهلهم للمونديال، ليعود الهدوء لصفوف فريق توجو مرة أخري بعد أن هدد اللاعبون بعدم اللعب في بطولة الأمم إذا لم يحصلوا علي مستحقاتهم المالية، وقد حضر مع فريق توجو وزير مفوض لحل أية مشكلة قد تواجههم. وبعيداً عن استعدادات الفرق اجمع نجوم القارة السمراء وعلي رأسهم الايفواري دورجبا والكاميروني صامويل ايتو والسنغالي الحاج ضيوف والتوجولي اديباورا علي أن اللعب مع منتخبات بلادهم أهم وأفضل من اللعب مع الاندية الأوروبية المحترفين فيها. ورفضوا اتهامهم بأنهم يدينون بالولاء للأندية لأنهم يحصلون منها علي ملايين الدولارات، واتفقوا علي أن التألق في صفوف منتخباتهم أهم لأنه يزيد من نجوميتهم. قرار للكاف من ناحية أخري قرر الاتحاد الافريقي "الكاف" ان يسمح لكل منتخب في أية مباراة يلعبها بوجود ال 11 لاعباً في ارض الملعب وبالنسبة لمقاعد البدلاء فلن يجلس عليها سبعة لاعبين فقط كما هي العادة في البطولات السابقة وإنما يجلس علي مقاعد البدلاء باقي افراد القائمة بالكامل وعددهم 13 لاعباً وذلك حتي تسهل مهمة الاجهزة الفنية ان أرادوا وضع لاعب في التشكيل في اللحظات الاخيرة. سفر جيلبرتو من ناحية أخري قرر النادي الاهلي سفر لاعبه الانجولي جيلبرتو إلي ألمانيا لاجراء عملية جراحية للعلاج من الاصابة التي لحقت به في المباراة الودية بين منتخب بلاده ونظيره المغربي التي تبعده عن الملاعب ستة أشهر وتحرمه من المشاركة مع انجولا ليس فقط في بطولة الامم الافريقية وإنما تبعده أيضاً عن نهائيات كأس العالم في ألمانيا. وجاءت اصابة جيلبرتو لتمثل صدمة حقيقية لمسئولي النادي الاهلي خاصة أن اللاعب جدد عقده مع الاهلي منذ شهرين فقط لمدة ثلاث سنوات واصابته تعتبر خسارة كبيرة لاسيما أن الاتحاد الانجولي طلب من الاهلي تحمل تكاليف علاجه أيضاً. ا