كشف محمود عبد اللطيف رئيس بنكي الاسكندرية والمصري الامريكي ولأول مرة عن تفاصيل صفقة بيع البنك المصري الامريكي لبنك كاليون "مصر" والتي قاربت قيمتها علي 3 مليارات جنيه. اكد عبد اللطيف ان لجنة خماسية ضمت ممثلين عن وزارة المالية والجهاز المركزي للمحاسبات والبنك المركزي والهيئة العامة لسوق المال وجمعية المحاسبين والمراجعين اعتمدت سعر 45 جنيها للسهم الواحد وتم اعتماد قرار اللجنة من وزارة الاستثمار كما انتهت لجنة مشكلة من بنكي الاسكندرية وامريكان اكسبريس ووزارة الاستثمار الي قبول عرض مجموعة "كريدي اجريكول (كاليون)" لشراء 100% من اسهم رأسمال المصري الامريكي وبحد ادني 74.6% باعتباره الاعلي سعرا وذلك بعد دخوله في منافسة مع HSBC البريطاني. ورد محمود عبد اللطيف علي الملاحظات التي اثيرت بشأن الصفقة حيث اشار الي ان القيمة السوقية للمصري الامريكي بلغت 760 مليون جنيه قبل الاعلان عن خطة تخارج البنوك العامة من البنوك المشتركة وهو ما يعني ان حصيلة البيع البالغة 2.9 مليار جنيه تمثل حوالي 4 اضعاف القيمة السوقية. وقال ان متوسط القيمة السوقية للبنك خلال فترة شهر وقبل الاعلان الرسمي من بنكي الاسكندرية وامريكان اكسبريس في ابريل الماضي عن نيتهما في البيع بلغت نحو 2.5 مليار جنيه وبالتالي فان القيمة البيعية للصفقة والبالغة 2.9 مليار جنيه تمثل زيادة قدرها 15% وهي ما تمثل علاوة الاستحواذ التي تحملها البنك المستحوذ وترتفع هذه النسبة الي حوالي 27% اذا ما تم تطبيق تكلفة الاستحواذ عند سعر 50 جنيها للسهم. ورد رئيس بنك الاسكندرية كذلك علي ما ردده البعض من تعرض بعض صغار مستثمري المصري الامريكي لخسارة عقب الاعلان عن بيع السهم ب45 جنيها حيث اشار الي ان اية زيادات سعرية لاحقة لتاريخ الاعلان عن البيع نتجت عن مضاربات معتادة في مثل هذه الحالات من قبل المتعاملين علي السهم في البورصة مما يتسبب في مغالاة البعض في تقديراتهم وقال ان متوسط حجم التعامل اليومي علي اسهم المصري الامريكي ضئيلة نسبيا ولا تتعدي 0.4% من اجمالي اسهم البنك.