اجمع الخبراء في البورصة المصرية علي ان الأسهم الصغيرة في السوق هي التي لا تتجاوز قيمها السوقية مستوي 10 جنيهات ، هذا المعدل ربما كان قبل عدة شهور قادر علي تشكيل قطاع في البورصة تحت مسمي الأسهم الصغيرة ، لكن مع النظر الي جدول البورصة المصرية سنجد انه حتي إغلاق تعاملات يوم الثلاثاء الماضي لا يتجاوز عدد الأسهم التي لا تزال تقبع تحت مستوي 10 جنيهات 3 او أربعة اسهم يمكن حصرها في الكابلات الكهربائية والقناة للتوكيلات الملاحية والنيل لحليج الأقطان والمصرية للدواجن وربما يعض الأسهم الأخري غير النشطة، ومع استمرار السوق بقوة الدفع التي يزخر بها حاليا فانه يمكن القول بأنه أيام قليلة وتتلاشي الأسهم الصغيرة من السوق ويدخل هذا القطاع الي مرحلة جديدة من الأسعار وربما يأتي اليوم الذي تصبح فيه الأسهم الصغيرة في البورصة المصرية تلك التي تتداول بين 50 و70 جنيها..ّ * محسن محمود ومع اختلاف اراء خبراء حول أسباب نشاط وارتفاع الأسهم الصغيرة او الأسهم منخفضة القيمة فأن هناك اجماع علي ان ما تشهده من نشاط حالي ينطوي في اطار المضاربات لكنهم اجمعوا ايضا ان هذه المضاربات تسبق اداء مالي جيد قد يظهر في المستقبل خاصة ان معظم اسهم السوق القائدة حاليا وعلي رأسها المجموعة المالية هيرميس وحديد عز وحليج الأقطان كانت اهم نماذج اسهم المضاربة في تاريخ البورصة المصرية في وقت من الأوقات. رخص أسعارها يقول باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة أمان لتداول الأوراق المالية ان الأسهم كلما قلت القيم السوقية للأسهم فإن فرص القيام بعمليات مضاربة او متاجرة سريعة عليها بين المستثمرين تزداد يدعم ذلك ان هذه الأسهم ذات سيولة مرتفعة بما يجعل عملية الدخول والخروج منها سهلة. واضاف ان رخص أسعار هذه الأسهم يزيد من جاذبيتها والإقبال عليها خاصة من قبل المستثمرين الأفراد الذين يعصب عليهم التعامل علي الأسهم مرتفعة القيمة السوقية مشيرا الي ان المستثمر الذي يملك 10 ملايين جنيها لا تستطيع ان يؤثر في سيولة سهم مثل العربية لحليج الأقطان او هيرميس او حديد عز بعكس الوضع في السابق عندما كانت هذه الأسهم منخفضة القيمة السوقية وهو ما جعل هؤلاء المستثمرين يتجهون نحو الاسهم الرخيصة حاليا مثل الكابلات او القناة او النيل لحليج الأقطان والتي يمكن من خلالها تحقيق معدلات ربحية أعلي وسريعة. وراي رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان هذا النشاط علي الاسهم الصغيرة رغم انه يبدو في الوقت الحالي بمجرد مضاربات الا ان هذه المضاربات ربما تكون سابقة لتحول علي صعيد الأداء المالي والأساسي للشركة ، كما كان الحال في السابق بالنسبة لهيرميس وحديد عز وحليج الأقطان بل بدأت بعض الشركات ذات الاسهم الصغيرة في اظهار بوادر اداء مالي جيد وتحسن ربما يظهر في المستقبل بشكل اكبر. وتوقع رضا ان يكون نجاح اسهم هذه الشركات في تخطي الحاجز النفسي لمستوي 10 جنيهات بمثابة نطقة تحول نحو انطلاقة جديدة لهذه الأسهم كما حدث في سويدك والمتحدة للإسكان وغيرها حيث نجحت في اجتذاب انتباه المستثمرين في السوق بعد تخطيها هذا الحاجز، وتوقع اختفاء الاسهم اقل من 10 جنيهات خلال ايام. فرص جديدة محمد رشدي نائب مدير إدارة المحافظ ببنك قناة السويس ان السيولة الضخمة الموجودة في السوق حاليا لدي المستثمرين جعلتهم يبحثون عن اي فرص داخل السوق لعمل دورات ربحية جديدة بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسهم الكبري والأسهم ذات الأداء المالي الجيد. واعتبر ان الارتفاع الذي تشهده بعض الأسهم الصغيرة في الوقت الحالي يندرج في اطار المضاربات فقط لكن يحسب لها ان هناك أنباء إيجابية قوية تترقب هذه الشركات في المستقبل. وقال ان ارتفاعات الاسهم منخفضة القيمة او الرخيصة يرجع الي عاملين اولها عام لمرتبط بالقطاع مثل اسهم الاسكان والعقارات والمقاولات وثانيها عامل مرتبط بأنباء فردية علي الشركات كما هو الحال في الكابلات الكهربائية والقناة للتوكيلات الملاحية. واضاف ان المستثمرين اجتذبوا الي نوعية جديدة من الأسهم الأقل في السعر والتي كانت أسعارها تقبع عند مستويات جنيهان او ثلاثة مثل اسهم الغزل والنسيج والتي باتت تحتل المكانة الاكبر بين اسهم شركات قطاع الاسهم الصغيرة. واشار الي ان اسهم الغزل والنسيج خطت نفس الخطي التي مرت بها اسهم حديد عز وهيرميس وغيرها من الأسهم وذلك نتيجة مرورها بنفس الظروف تقريبا من عدم وجود اية أنباء إيجابية وخسائر في الارباح واداء مالي ضعيف الي أنباء إيجابية وتحول تدريجي في الأداء المالي متوقعا ان تبتعد اسهم الغزل والنسيج تدريجيا ايضا عن قطاع الاسهم الصغيرة بعد ان ترتفع أسعارها الي مستويات اعلي بكثير من الحالية ليظهر جيلا اخر من الاسهم الصغيرة واضاف ان هناك اسهم استفادت من صعود او نشاط القطاع مثل المتحدة والشمس والقاهرة للإسكان التي تأثرت إيجابيا بالصعود الحاد لسهم السادس من اكتوبر للتنمية والاستثمار ومدينة نصر ومصر الجديدة ونفس الحال بالنسبة للنيل لحليج الأقطان التي استفادت من صعود اسهم الغزل والنسيج سواء العربية لحليج الاقطان او النساجون او حتي كابو. اداء مالي مرتقب واشار الي ان هذه الشركات ربما لم يظهر حتي الان أنباء إيجابية قوية بشأنها لكن هناك بوادر لظهور مثل هذه الانباء مع التنفيذات المرتفعة علي اسهم هذه الشركات كما هو الحال في سوديك. واوضح انه بالنسبة للاسهم التي تتحرك بشكل انفرادي مثل الكابلات والقناة فان انباء إيجابية تترقب هذه الشركات مثل نتائج عمليات التصدير التي قامت بها شركة الكابلات الكهربائية المصرية إضافة الي عمليات التقييم التي تشهدها شركة القناة للتوكيلات الملاحية فضلا عن ان سهم الكابلات الوحيد الذي يظل اقل من قيمته الاسمية بنحو اقل من الضعف حيث تبلغ قيمته الاسمية 15 جنيها، وطرح حصة اضافية من اسهم الحكومة في السوق. وتوقع رشدي ان تؤدي ارتفاعات السوق القوية الي تلاشي الاسهم منخفضة القيمة التي يقل سعرها عن 10 جنيهات خلال وقت قصير ربما خلال ايام. واشار الي ان صعود العديد من الاسهم التي كانت قيمها السوقية منخفضة وكان يطلق عليها الاسهم الصغيرة مثل هيرمس وحديد وعز واسهم الاسمنت والمطاحن خلق جيلا جديدا من تلك الاسهم.