إعداد - حسين عباس: تعالت الأصوات في بريطانيا للمطالبة باجراء تحقيقات موسعة مع شركة "باركلي كارد" لبطاقات الائتمان لقيامها برفع قيمة الرسوم علي البطاقات بشكل مفرط رغم خفض اسعار الفائدة في بريطانيا. وأرجعت الشركة قرار زيادة الرسوم علي بطاقات الائتمان بمعدل 2% لتأخر عدد كبير من العملاء عن سداد القروض. وقالت جماعات الدفاع عن حقوق المستهلكين ان حجم الديون الرديئة وصل إلي أدني مستوياته في بريطانيا بشكل لم يسبق له مثيل حتي الاَن. وسارعت بنوك عدة منها "باركليز" بتهدئة المخاوف من أن المستهلكين والمقترضين لا يتلكأون في سداد التزاماتهم وديونهم. من جانبها اعلنت "باركلي كارد" عن عزمها رفع أسعار الفائدة علي 10 ملايين بريطاني اجمالي عملائها.. وبموجب هذه الزيادة سيضطر البعض لدفع فائدة 9.14%، واَخرون 9.17%، وتصل أحيانا إلي 9.19% وتقول الشركة إنها لجأت لفرض هذه الزيادة لمواجهة الأخطار التي تواجهها حسب زعمها. ويتراوح الحد الأدني للرسوم ما بين 0،25% و4،5% والتي أقرها المركزي الانجليزي في أغسطس الماضي. من جانبه هدد عضو لجنة الخزانة بفتح تحقيق موسع مع شركة بطاقات الائتمان لزيادة الرسوم علي العملاء. علي الصعيد ذاته طالبت عضوة حزب العمال "انجيلا انجل" بضرورة إحالة باركلي كارد إلي مكتب التجارة العادلة. ويتوقع المراقبون أن يكون رد فعل جماعات حقوق المستهلكين موجعا لشركة "باركلي كارد" ويضيف المراقبون انه مما يدعو للدهشة أن يقوم المركزي الانجليزي بتخفيض اسعار الفائدة، وتلجأ البنوك لزيادة الرسوم علي العملاء، حيث قامت بنوك عدة من بينها بنك إيج الالكتروني وبنك أوف استكولاند وجينت، وكابيتال وان بزيادة الرسوم وذلك منذ يناير الماضي. ويري محللون ان زيادة الرسوم علي بطاقات الائتمان سيجعل العملاء الذين يتأخرون عن السداد لمدة شهر أو شهرين يتأخرون إلي الأبد. من ناحية أخري أعلنت بنوك رويال بنك أوف اسكوتلاند، نات ويت، لويدز، HSBC عن عدم وجود خطة لرفع الرسوم علي بطاقات الائتمان. علي صعيد اَخر، اتهم اعضاء حزبيون مكتب التجارة العادلة لتراخيه في اتخاذ مواقف متشددة تجاه خروقات شركات بطاقات الائتمان وارهاق العملاء بزيادة مفرطة في الرسوم. من جانبه طالب مكتب التجارة العادلة الشركات بتخفيض غرامة التأخير التي فرضتها علي العملاء والتي كانت تتراوح ما بين 20و25 استرلينيا. مايك تايلور الباحث في مؤسسة "ويتش" رأي ان اقدام باركلي كارد علي زيادة الرسوم سيكون السبب الجوهري في عدم اقبال العملاء علي بطاقاتها. وأن العميل الذي لديه بطاقة واحدة لباركلي كارد لا يفكر بالطبع في اقتناء اخري بل سيلجأ إلي بطاقة ذات رسوم أرخص وذلك متاح لدي شركات أخري.