إعداد حسين عباس: كشفت صحيفة الجارديان البريطانية النقاب عن أن سجلات البنوك الأمريكية توضح وجود علاقة بين شركات الأسلحة و"بينوشيه" وديكتاتور شيلى السابق حتى العام الماضى. وأوضحت الصحيفة أن شركة "BAE" كبرى الشركات البريطانية للسلاح قامت بدفع مليون استرلينى لصالح "بيونشيه" ديكتاتور شيلى السابق. وتخضع الشركة العارض الأول فى المعرض الدولى للسلاح بلندن، للتحقيقات حول تلقى الرشاوى، وتحقيقات أخرى بتهم غسل الأموال وتقديم حسابات خاطئة. وتسعى السلطات القضائية فى شيلى إلى محاكمة "أرجيستو بيونشيه" بتهم التهرب الضريبى، وتقدمت للسلطات الأمريكية بطلب للحصول على سجلات الديكتاتور فى البنوك الأمريكية. وكشفت السلطات الأمريكية عن وجود حسابات للديكتاتور السابق فى بنك "كوتس" فى ميامى، وذلك بدءاً من 1993 وحتى 2004 ويتوقع إجراء تحقيق مع "كوتس" على الرغم من بيعه لبنك ستاندرد الاسبانى، ويقول مسئول فى "كوتس" إن البنك لم يرتكب خطأ فى فتح حساب لبيونشيه. وتأتى التحركات الأمريكية لكشف الغموض عن الحسابات المشتبه بها لوضع حد لعمليات غسل الأموال خاصة بعد أحداث سبتمبر لعام2001 حيث طالب أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى بفتح تحقيقات مع بنك "ريجز" الأمريكى، وذلك لاتهامه بتمرير أرصدة سعودية يعتقد أنها استخدمت فى تمويل عمليات إرهابية. وتقول التحقيقات إن "ريجز" الأمريكى استعمل من جانب المجرمين وأصحاب عصابات المافيا والمستبدين حول العالم، حيث كان محط أنظارهم مثل ديكتاتور شيلى السابق الذى وضع الملايين فى "ريجز" وبعد أن ثارت حوله الشبهات، سارع بتحويلها إلى بنوك أخرى خوفاً من مصادرتها. تجدر الإشارة إلى أن لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى رصدت فى مارس الماضى 100 حساب فى بنوك عدة بأسماء مزيفة لزوجته وأفراد عائلته. وقد حرصت السلطات القضائية فى شيلى، على مراسلة السلطات القضائية الأمريكية، وتزويدها بالأدلة الثانوية، فى سعى للكشف عن سجلات بينوشيه لدى البنوك الأمريكية. ولعل التحقيقات التى نشرتها صحيفة الجارديان بعلاقة شركات السلاح البريطانية وتقديمها للدعم المالى لديكتاتور شيلى السابق، سيعمل على تسليط الضوء أكثر فأكثر على حساباته البنكية والتى أودع فيها أمواله جراء السلب والنهب، وذلك للتهرب الضريبى، وأن ينأى بنفسه عن المحاسب