تحقيق - محمد إبراهيم: تقوم الهيئة لعامة للاستثمار والمناطق الحرة بتنظيم بعثات ترويجية لكل من المملكة العربية السعودية والكويت والامارات خلال الفترة من 24 حتي 27 من شهر سبتمبر الجاري بهدف الترويج لفرص ومناخ الاستثمار في مصر ودعوة الشركات والمؤسسات العربية لزيادة استثماراتها علي أرض مصر والتعريف بالمشروعات ومجالات الاستثمار المتاحة والإجراءات الحكومية للتسهيل علي رجال الأعمال. ويأتي تحرك هيئة الاستثمار في إطار خطتها للترويج للاستفادة من الارتفاع المتوالي في أسعار البترول العالمي والتوقعات بزيادة فوائض الأموال المتاحة للاستثمار في الدول العربية والخليجية بعد الطفرة الكبيرة في أسعار البترول والذي يمثل أهم موارد وصادرات هذه الدول. رجال الأعمال والمسئولون والخبراء اتفقوا علي أن ارتفاعات أسعار البترول العالمية ستزيد من حجم الفوائض المتاحة للاستثمار في الأقطار العربية والخليجية ورغم عدم وجود أية احصاءات أو تقديرات محددة لهذه الفوائض باعتبار أن الزيادة في موارد الدول المصدرة للبترول تصب في موازناتها إلا أن هناك اجماعاً علي وجود حجم ضخم من هذه الأموال المتاحة للاستثمار خارج هذه الدول مما يتطلب إجراءات عاجلة بهدف الحصول علي شريحة مناسبة منها. واتفقوا علي أن هناك منافسة كبيرة من العديد من الدول ومن بينها دول بالمنطقة لجذب هذه لأموال مما يستلزم تنشيط الجهود الترويجية فضلا عن ضرورة ازالة بعض المعوقات والمشاكل التي مازلت قائمة لتوفير المناخ الجيد للمستثمر مما يجعله يفضل مصر علي أي مكان آخر عند توجيه استثماراته. واتفق الخبراء ورجال الأعمال علي ضرورة استغلال الامكانيات والفرص الاستثمارية المتاحة والحصول علي شريحة مناسبة من الأموال التي ستخرج في شكل استثمارات مباشرة من دول الخليج بعد الطفرات المتوقعة في موازاناتها بسبب ارتفاع أسعار البترول العالمية مرحبين بالإجراءت الترويجية بشرط أن يصاحبها إجراءات جادة لتشجيع تدفق الاستثمارات عن طريق تذليل المشكلات وإزالة المعوقات خاصة بعد الخطوات الإجرائية والتشريعية التي قطعتها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر. في البداية يقول الدكتور زياد بهاء الدين رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إن الهيئة وفي إطارخطة عملها للعام الحالي تولي اهتماما خاصا بجذب الاستثمارات من الخليج العربي واضعين في الاعتبار الزيادات المتوقعة في موارد هذه الدول بعد الطفرات الكبيرة في أسعار لبترول العالمية موضحا أن منطقة الخليج العربي تشكل أحد المنابع المهمة للتدفقات الاستثمارية لمصر. ويري أن الارتفاعات لكبيرة في أسعار البترول العالمية لاشك ستزيد من موارد الدول العربية المنتجة للبترول وأن الهيئة غير غافلة عن هذا المتغير. ويلفت الدكتور زياد بهاء الدين إلي أن الفوائض التي يمكن أن تحققها دول الخليج أو الدول العربية وغير العربية المصدرة للبترول لن توجه بالكامل إلي الاستثمارات الخارجية لأن لكل حكومة أولوياتها واهتماماتها حيث يمكن أن توجه بعض الدول أجزاء من الفوائض المتحققة في ميزانياتها إلي المشروعات الخدمية والتنموية إلا أننا في كل الأحوال لنا دراساتنا وتقديراتنا نتحرك بناء عليها وبصورة مدروسة وعلمية وليس بشكل عشوائي. ويستطرد رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة قائلا إن جزءاً من الفوائض في ميزانيات الدول العربية ومنها الخليجية سيتم توجيها إلي الاستثمار الخارجي ونحن حريصون علي جذب جزء من هذه الأموال للاستثمار في مصر لاسيما مع الامكانيات والقدرات التي نتمتع بها وتوافر فرص متعددة للاستثمار في العديد من القطاعات. خطة الترويج ويقول إنه في إطار جهود الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الترويجية ووفقا لخطة العمل العام الحالي يقوم وفد من الهيئة بزيارة إلي كل من السعودية والكويت والامارات لبحث امكانيات استفادة المستثمرين في هذه الدول من في هذه من فرص الاستثمار المتاحة في مصر كما ستعرض الهيئة نماذج للمشروعات المتاحة بالاضافة عن الترويج لمناخ الاستثمار في مصر بشكل عام مشيرا إلي أن مسئولي الهيئة سيقومون بالترويج لمشروعات محددة بالاضافة إلي التعريف بفرص وتطور مناخ الاستثمار في مصر من خلال اللقاءات مع المسئولين ورجال الأعمال ومن خلال توفير اسطوانات الكمبيوتر التي تتضمن معلومات عن المشروعات الاستثمارية المتاحة والتي تم اعدادها بالتعاون بين الهيئة وعدد من الوزارات حيث تقوم كل وزارة باعداد بيانات عن المشروعات التي ترتبط بنشاطها. ويشير الدكتور زياد بهاء الدين الي ان جهود الترويج للاستثمار لا تقتصر فقط علي الزيارات التي تجري للدول المختلفة وانما تشمل العمل علي تحسين مناخ الاستثمار وازالة المعوقات لان نجاح المستثمر المحلي لا شك سيدعم تواجد المستثمر العربي والاجنبي علي ارض مصر فضلا عن ان نجاح اي مستثمر عربي او اجنبي يكون بذاته خير وسيلة