أعده للنشر: يوسف أيوب - محمد رجب بثت فضائية "دريم" حوارا ساخنا أجراه برنامج في الممنوع الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي مجدي مهنا مع الإعلامي الكبير عماد الدين أديب. كشف أديب في الحوار عن حدود مساهمته في الحملة الانتخابية للرئيس مبارك، كما تعرض ولأول مرة لوزير سابق وصفه بأنه يحرض ضده صحف المعارضة. كما كشف "أديب" عن سعيه لإجراء حوار مطول مع الرئيس يكون مكرسا لمناقشة القضايا الداخلية. وأعرب "أديب" عن رغبته في إطلاق قناة إخبارية أرضية بمشاركة من الدولة. مجدي مهنا: أنت صاحب شعار أو مقولة أنه لا يوجد سوي الرئيس مبارك يصلح للترشيح علي منصب رئيس الجمهورية فهل مازلت عند هذا الرأي؟ عماد الدين أديب: العبارة لم تقل بهذا الشكل، وإنما قلت أعطوني عشرة أسماء بوزن الرئيس مبارك تكون قادرة علي المنافسة علي منصب رئيس الجمهورية لأنني أعتقد أن منصب رئاسة الجمهورية يحتاج مرشحاً ذا ثقل كبير حتي ينافس الرئيس ويهدده علي المنصب، واستخدمت كلمة يهدده لأن ذلك فيه مصلحة لنا نحن أبناء الشعب المصري. مجدي مهنا: قلت العبارة بأكثر من طريقة وأكثر من صورة وأكثر من شكل، والمعني الذي وصل للمشاهد هو أنه لا يصلح غير مبارك. عماد الدين أديب: هناك فرق بين ما أقوله وبين ما يكتب، وأنا أسألك ما معني ما قلته لك الآن؟ ، مجدي مهنا: إنه لا يوجد منافسون آخرون للرئيس مبارك. عماد الدين أديب: إذن أنت فهمت قصدي بشكل خاطئ، فأنا أكرر إننا بحاجة لعشرة مرشحين بوزن الرئيس مبارك حتي يهددوه، فهل هذا معناه أنه لا يوجد غيره أم أنني أدعو مرشحين ينافسون الرئيس. مجدي مهنا: عدم وجود مرشحين منافسين يهددون الرئيس، يعني ذلك أنه لا يوجد غير الرئيس. عماد الدين أديب: أنا لم أقل انه لا يوجد وإنما قلت إنني أدعو إلي وجود مرشحين يهددون الرئيس. مجدي مهنا: في رأيك هل موجود هؤلاء المرشحين أم غير موجودين؟ عماد الدين أديب: في هذه المرحلة الحامية لم يتكون لدينا ميراث الشخصيات السياسية الموجودة في المعارضة لأننا في مصر لا توجد لدينا فقط أزمة الحزب الحاكم ولكن لدينا أيضاً أزمة معارضة وأزمة ثالثة هي أزمة مشاركة من الجماهير غير المسيسة. مجدي مهنا: بعيداً عن المرشحين للرئاسة أمام مرشح الحزب الوطني، في رأيك أن مصر لا يوجد فيها عشر شخصيات أو خمس أو عشرون يصلحون لتولي منصب رئيس الجمهورية؟ عماد الدين أديب: في مصر 74 مليون شخص كل منهم بذرة تصلح لذلك ومن حقه أن يتقدم للترشيح لكن الفكرة هي أن تنمو شخصية زعيم، لأن الزعيم الذي سيتولي منصب رئيس الجمهورية تكون أمامه تحديات داخلية وإقليمية ودولية وسيكون أيضاً القائد الأعلي للقوات المسلحة ويقود سفينة هذا الوطن في عالم شديد الخطورة من هنا، فهذا المنصب خطير ومن الأهمية بمكان أن من يتبوأ هذا المنصب أن يكون ذا خبرة أو علي الأقل يكون لديه حد أدني من الخبرة التي تؤهله للمنافسة علي هذا المنصب. مجدي مهنا: غير الرئيس مبارك هل يوجد أحد في رأيك؟ عماد الدين أديب: يوجد كثير جداً. مجدي مهنا: إذن ما المشكلة في أنهم لم يظهروا أو يرشحوا أنفسهم؟ عماد الدين أديب: لأننا منذ حوالي نصف قرن والحياة السياسية في مصر مانعة لظهور وتكوين أفكار وتجمعات ونقابات وأحزاب وجدل سياسي. مجدي مهنا: وماذا بعد تعديل المادة 76 من الدستور؟ عماد الدين أديب: نحن الآن نشهد ميلاد مناخ يفرز مثل هذه الزعامات. مجدي مهنا: أستاذ عماد دعني أكون أكثر صراحة معك. في حديث لك في برنامج "البيت بيتك" اخترت الرئيس مبارك شخصية رجل العام منذ 1981 وحتي اليوم، البعض أو الكثير اعتبر ذلك تزايداً منك، فما هو ردك علي هذا الكلام؟ عماد الدين أديب: ممكن أن يكون تزايداً لكن هناك شيئاً أنت تتزايد فيه لأنك ترغب في مصلحة وأنا لست عضواً في حزب ولا أكون في الحزب الحاكم أو في الصحافة الحكومية ولا التليفزيون الحكومي وليس لدي مطلب عند الرئيس، ومن الممكن أن أراه أهم شيء في التاريخ أو أقل من ذلك، فهذه وجهة نظري وحقي كمواطن. مجدي مهنا: حقك طبعاً. عماد الدين أديب: لكن متي يكون المزايد الذي تعرفه وأعرفه، لو جالس في مكان ويطالب بشيء أو بيقول للرئيس انت أعظم وأفضل لأنه يريد أن يحافظ علي منصبه. مجدي مهنا: في رأيك تجربة الانتخابات الرئاسية حتي الآن منذ فتح باب الترشيح ثم إغلاقه ثم تقييم التجربة ثم فترة انتخابية ثم إجراء الانتخابات في 7 سبتمبر المقبل ما السلبيات والإيجابيات التي ظهرت في كلمات بسيطة حتي الآن وكيفية معالجتها.