سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو خالد ينفى فى تصريحات تليفزيونية ما نشرته «المصري اليوم» حول منع برامجه.. و«الجلاد» يعلق: «لو سمح لى الداعية أن أكشف السر الذى بيننا سأفعل».. وخالد يرد: «أرجوك.. أرجوك.. لا تفعل»
شهدت قضية منع عرض برامج الداعية عمرو خالد على الفضائيات المصرية خلال شهر رمضان المقبل، تطورات وتفاعلات جديدة، أمس الأول، حيث فاجأ الداعية مشاهدى برنامجى «الطبعة الأولى» الذى يقدمه أحمد المسلمانى على شاشة «دريم» و«القاهرة اليوم» الذى يقدمه عمرو أديب فى «الأوربيت»، بنفى ما نشرته «المصرى اليوم» حول سفره إلى لندن هو وأسرته، واعتزامه تقديم برنامجى «المجددون» و«قصص الأنبياء» فى محطات فضائية، وتوقف حملة مساعدة الفقراء فى مصر، والتى تحمل اسم «إنسان». قال عمرو خالد بعد 6 أيام تقريباً من نشر الخبر فى «المصرى اليوم»، إن ما جاء فى الخبر لا يعرف مصدره.. وصرح للإعلامى أحمد المسلمانى فى مكالمة هاتفية من لندن، قائلاً: «لم أسمع عن إنسان طلبوا منه الخروج من بلده فى عهد الرئيس مبارك من قبل، لكننى وجدت أن الأنسب لرسالتى هو خروجى من مصر، لكنه لم يحدث أن طلب منى أحد الخروج من مصر، لكنه غير مسموح لى بإلقاء دروس فى المساجد»، وعندما سأله المسلمانى: «هل يمتد عدم السماح إلى ما هو خارج دروس المساجد ويمتد إلى المؤتمرات والندوات واللقاءات العامة»، أجاب خالد: «أنا لا مسموح ولا ممنوع، وإذا أردت أن أكون مسموحاً فأنا أعرف الباب جيداً»، وأكمل: «أستعد لتصوير برنامج (قصص القرآن) عن قصة سيدنا موسى، وأقوم بتصويره فى أماكنه الحقيقية فى مصر والأردن».وفى برنامج «القاهرة اليوم» كرر عمرو خالد نفيه للخبر، وقال للإعلامى عمرو أديب: «إن حملة إنسان غير متوقفة بمصر، وإنما رفعت يدى عن آلية التنفيذ فقط، ولا أعرف كيف علمت وسائل الإعلام بتفاصيل الحلقات الجديدة من قصص القرآن، واسألوا الطرف الآخر عن كل ما أثير ضدى»، وطلب من أديب أن يسأل قناة «الحياة» الفضائية المصرية عن سبب منع برنامجه «المجددون»، وأن يسأل أيضاً قناة «المحور» عن سبب منع عرض برنامج «قصص القرآن» عن قصة سيدنا موسى عليه السلام، وأن يسأل «المصرى اليوم» عن سبب نشر قصة وصفها بأنها «غير صحيحة ولا يدرى مصدرها». واتصل البرنامج بالزميل مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، الذى بدأ حديثه فى حضور عمرو خالد على الهواء، مؤكداً تقديره واحترامه للداعية الإسلامى، وأضاف أنه متفهم للغاية الأزمة التى يمر بها عمرو خالد وحالة التضييق عليه، ويتفهم أيضاً محاولته حل المشكلة بطريقة سياسية، وقال الجلاد إن كل ما نشرته «المصرى اليوم» صحيح للغاية، وأن عمرو خالد يعلم ذلك جيداً، وأن الجريدة تتحمل مسؤولية ما نشرته، وبخصوص حملة «إنسان» التى يعلن عمرو خالد أنها لم تتوقف عكس ما نشرته الصحيفة، فإن المنشور مصدره الأول هو موقع عمرو خالد نفسه على الإنترنت، حيث يحتوى على مقطع فيديو للداعية يقول فيه لرواد الموقع إن حملة «إنسان» توقفت لأسباب لا يمكن الإفصاح عنها. وأضاف الجلاد أن ما قاله عمرو خالد من أن الربط السياسى بين قصة سيدنا موسى والأوضاع الراهنة مجرد «بهارات صحفية» غير صحيح، وربما نسى عمرو أو تجاهل أن ما نشرته الجريدة كان مستمداً أيضاً من موقعه الإلكترونى الشخصى، والذى فجر هذه القضية، حيث طرح عمرو موضوع «سيدنا موسى» للنقاش فى صيغة أسئلة حوارية، وربطت بعض الردود بين هذه القصة والأوضاع التى نعيشها الآن، وهو ما تسبب فى حدوث حالة قلق فى دوائر رسمية بالدولة من عرض هذه الحلقات. وأنهى مجدى الجلاد مداخلته بتفجير مفاجأة، حيث قال: «بخصوص القصة الكاملة التى نشرتها الجريدة فثمة ما أعرفه أنا وعمرو خالد وكان الله عز وجل شاهداً علينا، وقد التزمت بعدم الإفصاح عنه، ولو سمح لىَّ الداعية الآن أن أسرد وأكشف هذا السر، وأن يحلنى من عهدى ووعدى، سوف أذكره كاملاً لحسم الأمر لصالح الصحيفة ومصداقيتها». هنا.. تدخل عمرو خالد وقال إنه يحترم صحيفة «المصرى اليوم» ويقدر رئيس تحريرها، وأضاف: «أرجوك.. أرجوك.. أرجوك يا أستاذ مجدى.. أنا أنزع الآن فتيل أزمة فساعدنى»، ثم رجا عمرو أديب أن يختم الحلقة دون الكشف عما أراد الجلاد أن يسمح له بقوله، فاستجاب أديب والجلاد بعد أن كرر عمرو خالد كلمة «أرجوك» 6 مرات. إصرار خالد على النفى تناقض مع تصريحات سابقة خاصة به، حيث لايزال الفيديو الذى يعلن فيه عن توقف حملة «إنسان» على الموقع الإلكترونى الخاص بخالد، والذى أذاعه لأول مرة فى 14 ديسمبر وتبلغ مدته 4 دقائق ونصف الدقيقة، قال فيه الداعية بالنص: «من المعروف أن حملة (إنسان) تنفذ فى خمس دول هى السودان والأردن واليمن والجزائر ومصر، وأوقفنا الحملة فى مصر فقط، وعلى أى متطوع أن يتوجه بسؤاله حول أسباب الإيقاف أو اعتراضه إلى مقر الجمعيات التى كانت ستشارك فى مصر». الأمر نفسه بالنسبة لإيقاف «المجددون» حيث أكدته تصريحات محمد عبدالمتعال، مدير البرامج فى قناة «الحياة» فى 7 يونيو الماضى، والتى نشرت فى «المصرى اليوم»، فضلاً عن منع «قصص القرآن» من الإذاعة فى «المحور»، حيث أكد محمد عاطف، مدير برامج قناة «المحور»، أن عدم إذاعة البرامج سيكبد القناة خسائر كبيرة. أما بالنسبة للحلقة الأولى من «قصص القرآن»، فقد طرح عمرو خالد بنفسه موضوعاً نقاشياً على منتداه فى 8 مايو الماضى، يطرح مجموعة من الأسئلة ويطلب من القراء مشاركته فى إيجاد إجابات منطقية عليها، وكان ملخص أسئلة عمرو: «ما هى فى رأيك الأهداف الأساسية لرسالة موسى؟ هل هى إنقاذ بنى إسرائيل أم دعوة فرعون للإيمان أم ماذا؟ أين المصريون فى دعوة موسى، ولماذا لم يقم بدعوتهم؟ تخيل معى شخصية امرأة فرعون، ترى أكانت شخصية قوية أم ضعيفة، مسيطرة أم مغلوبة على أمرها؟ ما هى فى رأيك حكمة الله فى أن يتربى موسى فى قصر فرعون؟».وحظى الموضوع بمشاركة كبيرة من رواد المنتدى وصلت إلى 400 إجابة، جاء بعضها يحمل ردوداً سياسية والكثير منهم ربطوا بين الوضع الحالى وبين وضع مصر فى عهد سيدنا موسى عليه السلام.