«عفوا لقد نفد رصيدكم» رسالة المحمول التى أوقعت الزميل أحمد المسلمانى فى مأزق أثناء تقديمه فقرة مهمة فى برنامجه الطبعة الأولى على قناة دريم، وترجع أهمية الفقرة فى إجرائه اتصالا تليفونيا بالداعية عمرو خالد من لندن ليؤكد أو ينفى ما تردد حول إبعاده عن مصر وفرض عليه الإقامة الجبرية خارج حدود الوطن. ولكن انقطعت المكالمة وخرجت رسالة نفاد الرصيد على الهواء ليجد المسلمانى نفسه فى موقف لا يحسد عليه، حيث دفعه الغضب للتعليق بسخرية بأن القناة غير قادرة على توفير الاتصالات الدولية. وهو ما نفاه مسئولون بالقناة وأرجعوا استخدام المحمول كبديل للخط الدولى إلى أعطال فى شبكة التليفونات بدريم فى إطار تجديدها، واعتبر المسئولون عن القناة أن ما قاله المسلمانى كان مجرد «إفيه» غير موفق ولا يعدو كونه مزحة على الهواء. وفى التليفزيون المصرى أيضا فقد الكابتن طاهر أبوزيد أعصابه وهو يقدم استوديو التحليل لمباراة مصر والجزائر، وعبر عن غضبه بلهجة حادة عندما طلبوا منه فى الكنترول إلغاء تقديم المباراة من خلال تعليقات النقاد قبل دقائق من موعده، وقال أبوزيد إن الوقت المخصص لكرة القدم تم منحه لغير المتخصصين. فى إشارة إلى برنامج البيت بيتك الذى قدم حلقة خاصة عن هذا اللقاء الكروى، والغريب أن هذه الواقعة لم تلفت انتباه القائمين على البرامج الرياضية فى التليفزيون، فلم يعلقوا عليها أو يبحثوا لها عن مبرر، ويتضمن اعتذارا عن هذا التصرف الذى أصاب المشاهدين بالدهشة، والتى لم تقل عنها دهشتى عندما علمت من المخرج يسرى غرابة المسئول عن البرامج الرياضية فى التليفزيون أنه لم يعلم بتلك الواقعة، وأنه كان مشغولا بحساب زمن الإعلانات التى تدفقت فجأة على المباراة لتخل بنظام الشاشة، بينما كانت حرية رئيس القناتين الثانية والفضائية المصرية مقيدة بحكم خضوع الشاشة لسلطات الإدارة المركزية للبرامج الرياضية. فى تليفزيونات العالم يعد استوديو الهواء من الموانع المقدسة، والمحاطة بعشرات وربما مئات المحاذير، فلا يجوز للمذيع أن يغضب، وإن غضب لا يمكنه إبداء ذلك، لأن الهواء ملك الناس وليس لتصفية الحسابات أو التعبير عن مشاعره الخاصة جدا.