رحب رجال الأعمال والمستثمرون بقرار لجنة مخاطر الحرب التجارية بهيئة اللويدز القاضي برفع اسم مصر من قائمة الدول التي تعاني من مخاطر اندلاع الحروب، وأكد رجال الأعمال أن هذا القرار سينعكس بالإيجاب علي الاقتصاد الوطني حيث ستقل قيمة التأمين علي شحنات الصادرات والواردات كما سيجعل المستثمر الأجنبي يعمل في ظروف آمنة تماماً إضافة إلي أن هذا القرار سيفتح الباب أمام إنشاء خطوط مواصلات مباشرة مع باقي دول العالم.. سطورنا القادمة تحمل رؤية رجال الأعمال والمستثمرين لهذا القرار.. آثار سياسية واقتصادية يري السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب أن رفع اسم مصر نهائياً من قائمة مخاطر الحرب يعد أمراً إيجابياً بكل المقاييس وخطوة عظيمة وإزالة لأحد أهم معوقات الاستثمار، موضحاً أن هذه الخطوة ينعكس مردودها في اتجاهين الأول اقتصادي حيث تقل تكلفة شحن البضائع سواء القادمة إلي المنطقة أو الخارجة منها وهو ما يعني خفض تكلفة الصادرات وكذلك الواردات وما لذلك من آثار في زيادة الاستثمارات ونموها وجعل المنتج المصري أكثر تنافسية في السوق العالمية. أما الاتجاه الثاني فيتمثل في المردود السياسي والذي يؤكد أن مخاطر الحروب تتلاشي وتنتفي التهديدات وتصبح احتمالات التخريب منعدمة وهو ما يعني سيادة الأمن والأمان وبالتالي تقل المخاطر المحتمل حدوثها مما يشجع المستثمر علي اتخاذ قرار الاستثمار بسهولة. أسعار الشحن وأكدت نائلة علوبة مسئول لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين أن رفع اسم مصر من القائمة يحدث فرقاً كبيراً بالنسبة لأسعار الشحن والتأمين علي النقل البحري والنقل الجوي موضحة أن التأمين يرتفع في مناطق الحروب أما بعد رفع اسم من القائمة تصبح أسعار التأمين عادية كما لو كنت تقوم بالتأمين ضد مخاطر الحريق أو الغرق. وتوضح نائلة أن المغالاة في أسعار التأمين يؤدي إلي رفع أسعار الصادرات المصرية وهو ما يقلل من فرص صادراتنا بالخارج، وعن تأثير هذه الخطوة علي الاستثمار أكدت نائلة أن اتخاذ قرار الاستثمار يكون أيسر كثيراً فعند القيام باستيراد ماكينات وآلات إنتاج وغيرها من ضروريات الاستثمار يكون شحنها أقل بكثير من أوقات سابقة حيث كان اسم مصر مدرج ضمن قائمة مخاطر الحرب. وتري نائلة أن قيام لجنة مخاطر الحرب التجارية بهيئة اللويدز برفع اسم مصر سيكون له مردود معنوي أهم كثيراً من المردود الاقتصادي حيث يؤثر قطعاً علي زيادة الاستثمارات مشيرة إلي أن رفع كلمة حرب يعني الأمان والطمأنينة وزيادة الاستثمار وكذلك التصدير ونمو السياحة. مخاطر الحروب ومن جانبه يوضح محمد المنوفي رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر أن هذه الخطوة تعني أن مصر بلد بعيدة عن مخاطر الحروب وهو ما ينعكس علي تشجيع الاستثمار فيستطيع كل رجل الأعمال أن يستثمر أمواله في حالة من الأمان تمكنه من إنشاء المصانع وتقديم الخدمات ونمو الاستثمارات العقارية والسياحية، كما يستطيع المستثمر أيضاً أن يقوم بتحويل مكسبه بسهولة ورأسماله بأمان مؤكداً أن المستثمر دائماً يبحث عن البلاد التي تتسم بالاستقرار والأمان وبما يساعده علي الاستثمار في جميع النواحي الاقتصادية والثقافية، ويزداد تسارع الشركات العالمية علي التواجد في مصر. ويوضح المنوفي أن هذا يأتي نتيجة زيادة الثقة في المناخ الاستثماري في مصر والثقة في أن دخولهم للسوق المصرية يعني النفاذ إلي الأسواق العربية والإفريقية خاصة أن مصر عقدت العديد من اتفاقيات التعاون الدولية مثل اتفاقية الكوميسا وكذلك اتفاقية التجارة العربية. ومن جهة أخري يؤكد المنوفي أن رفع اسم مصر من قائمة مخاطر الحرب يعني خفض رسوم الشحن سواء علي الصادرات المصرية أو الواردات موضحاً أن ذلك يرجع إلي خفض رسوم التأمين عن الماضي ويوضح المنوفي أن لذلك مردوداً علي خفض أسعار صادراتنا وجعلها أرخص وبذلك يضاف إليها ميزة جديدة تمكنها من التنافس في الأسواق العالمية. أسعار الصادرات ويري د. محمود سليمان رئيس جمعية العاشر من رمضان أن رفع اسم مصر من قائمة مخاطر الحرب يشجع علي تدفق الاستثمارات وجذب المزيد منها خاصة الأجنبية، وأضاف أن هذا القرار يؤدي حتماً إلي خفض أسعار الصادرات المصرية وإعطائها ميزة تنافس تجاه المنتجات الأجنبية كما يؤدي أيضاً إلي خفض أسعار الواردات نتيجة خفض تكلفة التأمين والشحن الأمر الذي تجد مردوده في زيادة الإنتاج وزيادة معدلات التنمية وايجاد فرص عمل جديدة وبالتالي تحقيق مصر لوضع اقتصادي متميز، ويري سليمان أن هذا القرار يعطي المزيد من الثقة في المناخ السياسي والاقتصادي لمصر. قيمة التأمين في حين يري د. حسن راتب رئيس جمعية مستثمري شمال سيناء أن لقرار لجنة مخاطر الحرب التجارية آثار إيجابية تنعكس في التأمين علي الشحن حيث تنخفض قيمة التأمين ومن ثم تقل تكلفة الواردات وكذلك الصادرات بما يؤدي إلي زيادة معدلات التنمية الا