استمر عدد من المتظاهرين في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية في شارع نوبار، محمد محمود، منصور بعد بناء الجدران العازلة لإغلاقها، بعد حالة التهدئة التي بدأت يوم الاثنين الماضي فقط بعد خمسة أيام من المواجهة مع وزارة الداخلية مما أسفر عن سقوط قتلي ومئات المصابين من المتظاهرين في حين أن وزارة الداخلية تنفي إطلاق الخرطوش علي المتظاهرين. أكدت تحقيقات النيابة العامة أن عددا كبيرا من المصابين الذين وصلوا إلي مستشفي قصر العيني كانت حالات معظمها عبارة عن إصابات بطلقات خرطوش في الأرجل والصدر والعين كما أكدت أن المستشفي لم يستقبل أي حالة من إصابات الشرطة في أحداث الاشتباكات أمام وزارة الداخلية رغم إعلان مصادر رسمية عن إصابات من رجال الشرطة، وقد ظهر الكثير من الفيديوهات علي موقعي «اليوتيوب» و«الفيس بوك» التي توضح إطلاق عساكر وضباط أمن مركزي الخرطوش علي المتظاهرين .وقد أصيب أحد لواءات تشكيلات الأمن المركزي أثناء ذهابه إلي العمل مساء الأحد الماضي بافنجار في مقلة العين بطلق خرطوش. كما أكد أطباء بالمستشفي الميداني بكنيسة قصر الدوبارة وصول مئات الإصابات يومي السبت والأحد بطلقات خرطوش في مناطق مختلفة من الجسم وأحدها أصيب بالصدر مما أدي لحرج حالته واستدعاء أطباء جراحة والقيام بعملية جراحية لاستخراجها. وكان من ضمن المصابين الناشطة سلمي سعيد أحد مؤسسي حركة لا للمحاكمات العسكرية بطلقات كثيفة من الخرطوش مساء الأحد الماضي ونقلت علي أثرها لقصر العيني وترقد حاليا في قسم الطوارئ بمستشفي قصر العيني الفرنساوي وأن عدد شظايا الخرطوش في جسدها 28 شظية بدءا من تحت عينيها مرورا بجسدها كاملا حتي قدميها، وكانت سلمي تقوم بتصوير الأحداث فقط عندما لمحها أحد جنود الأمن المركزي وطاردها بالسيارة وأطلق عليها الخرطوش بكثافة فوقعت علي الأرض ومن حاول مساعدتها أطلق عليه أيضا الخرطوش.