سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطباء لا يعرفون المستحيل 6 مستشفيات ميدانية لعلاج المصابين بالتحرير ورجال الإسعاف »الجنود المجهولون«
أصدقاء الشهيد علاء عبد الهادي يقيمون مستشفي باسمه في مكان استشهاده بمحمد محمود
المتظاهرون استخدموا الدراجات النارية لنقل المصابين للمستشفيات الميدانية أطباء لا يعرفون المستحيل.. مشاركتهم في البداية كانت كثوار كسروا حاجز الصمت بخروجهم لميدان التحرير واسقطوا نظام مبارك وعادوا من جديد الي ميدان التحرير علي طريقتهم مع تجدد الاحداث والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن قاموا بعمل فرق تطوعية واقاموا بانفسهم مستشفيات ميدانية بجميع شوارع الميدان واتخذوا من مسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة مقرا رئيسيا ليمارسوا من خلاله عملهم ويقدموا الخدمات الطبية والاسعافات الاولية للمصابين . بعد أن أسقط المتظاهرون الجدار الخرساني بشارع محمد محمود أقام أصدقاء د. علاء عبد الهادي شهيد طب عين شمس مستشفي ميدانيا باسمه في مكان استشهاده أمام الجامعة الأمريكية تخليدا له ولما قدمه أثناء الثورة.. المستشفي يقدم الاسعافات الأولية للمصابين خلال اشتباكات شارع منصور ومحمد محمود للمرة الثانية لينقلوا عشرات المصابين بطلقات الخرطوش إلي المستشفيات القريبة كقصر العيني والمنيرة ويسعفون المئات من المصابين باختناقات الغاز ويقومون بإجراء عمليات خياطة الجروح في مكان الحادث غير مكترثين بما قد يصيبهم من مخاطر فبعد ان فقدوا زميل دراستهم لم يعد يهمهم سوي اللحاق به في جنة الفردوس شهداء في سبيل الوطن . كما اتحد مسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة في تحولهم الي مستشفيات كبيرة مجهزة طبيا لعلاج حالات الاصابات المتعددة وكأن أيام الثورة تعود من جديد.. مينا يدخل عمر مكرم يقوم اطباؤه بعلاجه من حالات التشنجات اثر استنشاقه للغاز المسيل للدموع ليشفي بعد وضعه علي جهاز الاوكسجين ومحمد يدخل كنيسة قصر الدوبارة يتلقي العلاج بعد اصابته ببعض طلقات الخرطوش في قدمه ويخرجها له احمد احد اطباء مستشفي كنيسة قصر الدوبارة ليقوم بعد ذلك بصحبة زميله مينا بالتوجه الي منطقة الاشتباكات مرة اخري.. وهذا المشهد لا تراه الا في ميدان التحرير. ملحمة الأطباء وأدوارهم البطولية مازالت تتواصل في ميدان التحرير والشوارع الجانبية لوزارة الداخلية حيث أقاموا 6 مستشفيات ميدانية وهي عمر مكرم وقصر الدوبارة وعباد الرحمن و3 مستشفيات اخري علي أرصفة الشوارع القريبة من وزارة الداخلية لتقديم الخدمات الطبية والاسعافات الاولية للمئات الذين سقطوا خلال الاحداث الماضية.. يخاطرون بحياتهم لاسعاف المصابين ويرون ان ارواحهم هي اقل ما يمكن تقديمه ليستنشق المصريون نسيم الحرية.. د. أحمد عبد الخالق أحد أطباء مستشفي عمر مكرم ترك منزله وأسرته ليذهب الي ميدان التحرير ليشارك علي طريقته الخاصة في المستشفي الميداني.