رجال الجبلاية وشحاتة والتوأم اختاروا الثورة المضادة بعد عام كامل علي الثورة لم يصل مفعولها للمجال الرياضي فلم يشهد تغيرات ملموسة بدليل أن نفس الأشخاص الذين يديرون الرياضة المصرية لم يطرأ عليهم التغيير باستثناء حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والذي رحل قبل أيام بانقضاء مدته القانونية فيما لايزال حكام الجبلاية في اتحاد الكرة بلا تغيير ومازال الفساد والخلافات تضرب الكرة المصرية بدليل غياب المنتخب الأول بقيادة المعلم حسن شحاتة لأول مرة عن بطولة الامم الافريقية التي تقام فعالياتها الأن في غينيا والجابون. ولأن الثورة لم تصل الي الرياضة فالتغيير الفكري الاداري سواء داخل الاندية او المنتخبات او الاتحادات الرياضية مازال غائبا لذا استمر الأهلي والزمالك صاحبي الكلمة العليا في سوق انتقالات اللاعبين قبل الثورة وبعدها فاستمر انفاقهما للأموال الطائلة علي الصفقات والتعاقد مع أجهزة فنية في وقت تعاني فيه مصر من أزمة وقود سواء أنابيب الغاز، أو بنزين السيارات لدرجة وصلت الي حد سقوط قتلي في الصراع علي أنابيب الغاز، كما تعاني الألعاب الأخري نفس التجاهل وقلة الموارد ونفس الأزمات مما يهدد مستقبل تلك الألعاب بما يهدد استمرار تخلف مصر عن الركب. تخلف الرياضيون عن الثورة الا قليلا، بل أن بعضهم قاد الثورة المضادة ومنهم التوأم حسام وابراهيم حسن والجهاز الفني لمنتخب مصر وقتها وشاركوا في مظاهرات مسجد مصطفي محمود لدعم ومساندة النظام الراحل الذي طالما دعم المنتخب في مسيرته الرياضية باعتباره راسم البسمة الوحيدة علي وجوه المصريين في عصر ضج فيه المصريون من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. الأمل لدي الشعب المصري من مشجعي الرياضة بمختلف أشكالها كبيرا في احياء الذكري الأولي بقرارات أو مطالبات تعيد للرياضة المصرية الفكر السليم والادارة المتميزة القادرة علي صناعة الفارق والعودة بالرياضة المصرية الي هيبتها مع الوضع في الاعتبار ان التغيير يجب ان يشمل الاعلام الرياضي الذي لم يعرف طعم التغيير واستمرت الابواق التي طالما هللت للنظام السابق هي نفس الابواق التي تهلل للثورة وشبابها.