ادعاءاته تجعله سوبرمان يفوق كل خيال! الغريب حقا أنه يتحدث كما لو كان «سيدنا الخضر» أو «سوبر مان».. علي مدار عشر حلقات علي قناة الجزيرة تحدث هذا الرجل بالكثير والكثير من القصص واعتبرها شهادة علي الثورة، تلك الثورة التي لم نره خلالها إلا قليلا جدا حتي يوم 28 يناير وليواجهنا بهذا تواجد صفوت حجازي في منطقة باب الشعرية منذ الرابعة عصرا بأحد الشوارع الجانبية يشاهد ما يحدث من بعيد دون مشاركة بل تجمع حوله البعض يسألونه «كنت فين يا شيخ»، صفوت حمودة حجازي رمضان أحد دعاة الفضائيات من المنتمين لجماعة «صرخة المظلوم شهاب» هكذا عرفته موسوعة «ويكبيديا» لنبحث نحن عن المظلوم شهاب ولا نفهم شيئا ولا حتي نجده - «عموما» - المظاليم كتير، ولد صفوت حجازي في شهر أبريل عام 1963 بمركز سيدي سالم محافظة كفر الشيخ قرية الورق وهو خريج كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر دخل مدرسة أحمد لطفي السيد الثانوية العسكرية بمحافظة الجيزة وأساتذته منهم الشيخ عبدالرشيد صقر بمسجد صلاح الدين بحي المنيل وهو أحد المعجبين بشدة بالثورة الإيرانية (1978)، صديقه الحميم الشيخ صلاح أبوإسماعيل وقد لزم عبدالصبور شاهين زمنا بمسجد عمرو بن العاص ثم انتقل للمملكة العربية السعودية حيث عمل بالأمانة العامة بالمدينة المنورة، تلقي بعض العلم علي يد الشيخ «علي الحذيفي» وبعض شيوخ السعودية، قدم برنامج «دنيا ودين» بالقناة الثانية بالتليفزيون المصري، «الرحمن علم القرآن» بالقناة الأولي. هذا كل ما وجدناه عن صفوت حجازي الذي ذاع صيته بين ليلة وضحاها بعد الثورة والغريب أنه يعرف نفسه كأمين عام مجلس أمناء الثورة علي أي أساس لا ندري، وحتي لا نظلمه بحثنا عن مجلس أمناء الثورة لم نجد عنوانا له، والأغرب أننا وجدنا جريدة قومية تنشر منذ يومين خبرا صغيرا يحمل نفس الفكرة أنه نجح في انتخابات مجلس أمناء الثورة ووضعت الجريدة مجموعة من الأسماء المجاورة له بالمجلس الخرافي وبحثنا عنهم فلم نجد عنهم شيئا. الأغرب أن تفاصيل الثورة التي يرويها حجازي في كل مكان وعلي قناة الجزيرة فتحت له مجال. لهذا تفاصيل غريبة ما أنزل الله بها من سلطان، يتحدث عن حضور الشاعر هشام الجخ للميدان في حين أنه طيلة أيام الثورة كان مشاركا في مسابقة أمير الشعراء بالإمارات وإذا سألته هو شخصيا سيقول لك ذلك.. يتحدث عن إعطائه الأوامر للشباب لمحاصرة قصر «البارون» في حين أن الذهاب كان مفاجئا بعد الخطاب الأخير ومن ذهب كان حوالي 200 شخص فقط بينهم بنت واحدة في الثانية ليلا وزاد عددهم في الصباح.. يختصر أعظم أحداث الثورة في رائحة المسك التي خرجت من البعض والأمهات اللاتي من الواضح أنهن لم يجدن سوي الشيخ صفوت في الميدان فصادفهن جميعا في نفس الوقت - سبحان الله - هذا السوبرمان يحشر نفسه في كل شيء حتي أننا قرأنا خبرا عن مؤتمر حول اكتشاف نهر جوفي يحضره علماء التكنولوجيا وصفوت حجازي ولم يعد ينقص إلا أن نشاهده أيضا يقدم لنا «طبق اليوم». أرشيف حجازي لم يشفع له للأسف «أفلام الكارتون» التي يرويها لأننا لم نعهده «ثورجيا» قبل 28 يناير ولم نجد له مقالة واحدة أو حديثا تليفزيونيا يقدم فيها شيئا معارضا للنظام السابق. عرفناه داعية فقط يتكلم في كل أمور الدين لكنه لا يقترب من تغيير الحاكم الظالم ومنذ أيام قليلة ظهرت علي الإنترنت صورة للشيخ صفوت حجازي مع الرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي» مع مجموعة من العلماء السلفيين ومنهم محمد حسان ود. عمر عبدالكافي وبالبحث وراء الصورة وجدناها تعود لحوار مع إحدي الصحف القطرية في بداية الثورة الليبية تحدث خلالها عن لقائه الوحيد مع القذافي أثناء مسابقة «واعتصموا» لحفظ القرآن وطلب القذافي مقابلة الشيوخ المشاركين وتحديدا «هو» لأن محمد القذافي «ابنه» كما يروي الشيخ صفوت حج معه وحدثه عن والده وفكره تجاه السنة النبوية الشريفة وإنكاره لها ولأن محمد حكي له مناقشاته أراد القذافي مقابلته ويستشهد الشيخ صفوت بعمر عبدالكافي أنه شاهد علي الحدث وهو الذي أقنعه بالذهاب ومناقشة القذافي بالحسنة ودار الحوار بينهما وقال له حجازي «أنت رجل سياسة ولست رجل دين، فاترك الدين لرجاله ومشايخه واكتف بالسياسة»!! لا تندهش قارئي العزيز ولا تحدث نفسك عن تدخل الشيخ صفوت حجازي الآن بالسياسة في كل صغيرة وكبيرة حتي تصريحه بأحد الجرائد القومية الأخيرة «لو أردت لأصبحت رئيسا للجمهورية» ولا تصريحاته بخصوص المجلس العسكري وصفقات عدم فتح الملفات وغيرها ولا حتي تصريحاته في موقعة «شقة العجوزة» ولا نريد أن نزيد إلا إذا كان يريد أن نفتح ملفاته فنحن لها.