أنهي الآلاف من أهالي مدينة إدكو احتجاجاتهم عقب قيامهم بقطع الطريق الساحلي الدولي «الإسكندرية - دمياط» لأكثر من أربع ساعات احتجاجا علي الشروع في إنشاء الشركة البريطانية للغازات والتي خصص لها حوالي 450 فدانا من شواطئ المدينة. وكان أهالي المدينة قد فوجئوا أول أمس بقيام معدات ولوادر بالبدء في أعمال إنشاء الشركة البترولية التي رفض أهالي إدكو إنشاءها علي أراضيهم وشبهوها بأجريوم البحيرة لما تمثله من أضرار بيئية شديدة الخطورة علي الثروة السمكية والزراعة بالمدينة، وقد انتقل المهندس مختار الحملاوي فور اندلاع الاحتجاجات إلي المدينة والتقي وفدا من القيادات الشعبية والسياسية ضم.. حسن خلف أمين حزب التجمع بإدكو ويمين الرجال «حزب الوفد» وعلي عيد بشر «حزب الحرية والعدالة» وعلي صبح «حزب شباب مصر» وعددا من القيادات الشعبية بالمدينة، ووعد الحملاوي بعدم تنفيذ المشروع إذا استمر رفض أهالي إدكو له، وأجري محافظ البحيرة اتصالات برئيس الوزراء ووزير البترول والمجلس العسكري وتقرر وقف أعمال الإنشاء في الموقع الذي كان قد بدأت أعداد من أفراد القوات المسلحة بمحاصرته خشية قيام أهالي إدكو بتدمير المعدات الإنشائية. من جانبه أوضح - حسن خلف - أمين التجمع بإدكو أن الأهالي يرفضون إنشاء هذا المشروع الضار بالبيئة، وأن إدكو قد تعرضت لظلم شديد خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب إنشاء شركتي منتجات بترولية تسببت في تدمير ألف فدان من محصول الجوافة وهو محصول رئيسي بالمدينة، كما أثرت سلبا علي الثروة السمكية التي تعتبر النشاط الأساسي لأهالي المدينة، وأضاف خلف أن وفدا من القوي السياسية كان قد التقي بمحافظ البحيرة منذ فترة قصيرة وعبروا له عن رفض سكان المدينة إنشاء المشروع إلا أن إدارة البترول لم تهتم بموقف المواطنين وفاجأت الجميع بالبدء في الإنشاء مما أثار غضب الآلاف الذين توجهوا إلي الموقع وأعلنوا رفضهم بشكل حضاري ودون أي تجاوزات. من جانبه قال سليمان سعد - أمين إعلام التجمع بالبحيرة: إن أهالي إدكو سوف يواصلون معركتهم ضد إنشاء تلك الشركة التي وصفها بأنها عدوة للبيئة. هذا وكان محافظ البحيرة قد عقد لقاء موسعا مع العشرات من أهالي إدكو لتهدئتهم وأمر بوقف جميع أعمال الإنشاء وإعادة دراسة الموقف البيئي للشركة البترولية.