لا شك أن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تعد الأقوي والأمتع والأكثر إثارة وتشويقا بين الدوريات الأوروبية لما تضم المسابقة من فرق صاحبة سمعة وعراقة علي الصعيدين المحلي والقاري ولاعبين متميزين مهاريا وبدنيا، فالمنافسة تظل محتدمة ومعلقة لآخر نفس بين خمسة أندية مانشيستر يونايتد وتشيلسي وليفربول ومانشيستر سيتي وأرسنال لتوافر الندية والإصرار والطموح لديهم بشأن بلوغ منصة التتويج والفوز بالبطولة الأغلي وهي البريمرليج. إذا نظرنا سريعا لنتائج الثلاث جولات الأولي في الدوري الإنجليزي الذي بدأت فعالياته 14 أغسطس الماضي ومن خلال رؤية تحليلية يتضح لنا مدي الجدية والإصرار لدي فرق المقدمة منذ اللحظة الأولي.. فالجميع عازم علي أن يتبوأ مكانة مرموقة في البريمرليج هذا الموسم، فحامل اللقب مانشيستر يونايتد أحرز العلامة الكاملة في جميع لقاءاته الثلاثة نتيجة لتفوق واضح في الأداء الجماعي والخططي بالإضافة للغزارة التهديفية التي تألق فيها مهاجمو الفريق ناني وواين روني ومايكل أوين صاحب الخمسة أهداف منها هاتريك في مباراة الارسنال. كما اعطي المان يونايتد إنذار شديد اللهجة لباقي فرق المسابقة وخاصة منافسيه ولقن فريق الارسنال درسا قاسيا بفوز تاريخي 8/2. مما أفقد المدفعجية توازنهم وباتو يترنحون في مؤخرة الجدول محتلين المركز السابع عشر فهي بالطبع مكانة متدنية بشكل كبير لفريق بحجم وشهرة الارسنال الذي لديه من الوقت لإعادة ترتيب أوراقه من جديد بعد استغنائه عن بعض من نجوم الفريق المؤثرين أمثال فابريجاس لمصلحة برشلونة الأسباني وسمير نصري وكليشي لمصلحة المان سيتي لكن مدربه الكبير الفرنسي ارسين فينجر لديه القدرة لعودة المدفعجية للمربع الذهبي والمنافسة علي اللقب من خلال نجومه فان بيرس ووالكوت والوافد الجديد الألماني ميرتساكر واريتا وسانتوس وآخرين. بينما أعلن المان يونايتد مبكرا دفاعه عن اللقب والسعي وراء الحفاظ عليه بقوة من خلال التوليفة السحرية الذي صنعها المدرب العملاق السير اليكس فيرجسون في جميع خطوط الفريق بدمج عنصر الشباب والخبرة معا بشكل احترافي وفق استراتيجية فنية علي سبيل المثال خط الدفاع بالدفع بفيل جونز 19 عاما بجانب فيديتش وفرديناند ونفس الحدوتة في باقي الخطوط. أما ليفربول أعرق الأندية الانجليزية الذي ابتعد كثيرا عن اللقب المحلي لسنوات عديدة وتحديدا منذ عام 1990 يعود هذا الموسم مجددا للمنافسة علي اللقب في وجود لاعبه السابق في عصره الذهبي الاسكتلندي كيني دالجليش الذي أبرم صفقات ناجحة في الميركاتو الصيفي بشأن العودة لمنصة التتويج الويلزي بيلامي وأندي كارول وجوردان هندرسون وستيوارت بالاضافة لنجوم الريدز لويس سواريز وستيفن جيرارد وماكس رودر يجيز وحارس روما السابق البرازيلي دوني واستكمل موسمه بشكل مميز جمع سبع نقاط احتل بهم المكانة الثالثة في جدول المسابقة ويتوقع خبراء اللعبة استمرار الليفر في التألق والمزاحمة علي قمة البطولة الذي أحرز لقبها 18 مرة في تاريخه. تشيلسي اللندني أحد فرسان الرهان هذا الموسم جاءت ضربة بدايته متماشية مع طموحات جماهيره ومسئولي الفريق الذين يوفرون الدعم الكامل من أجل العودة للقب المحلي والقاري دوري أبطال أوروبا حيث وضع المدرب البرتغالي أندريه فيلاس بواس صاحب ال 33 عاما هدف احراز البطولات أمام لاعبيه وتبوأ منصات التتويج الحافز الرئيسي لهم ودعم صنوف الفريق بجانب كوكبة النجوم المليئة في البلوز أمثال توريس ولامبارد وانيلكا بالبلجيكي روميلو لوكاكو والفرنسي كاكوتا وراميرز البرازيلي من أجل وجود البديل الكفء والقوي لاستمرار المنافسة حتي الامتار الأخيرة في المسابقة المحلية وإظهار التفوق في البطولة الأوروبية. أما فريق المان سيتي المتطلع للدوري الانجليزي بعد احرازه للكأس الموسم الماضي استمر الايطالي روبرت مانشيني في ابرام صفقات سوبر لحرسه الشديد علي أهمية اللقب المحلي لعشاق الفريق ولتاريخ هذا النادي الكبير حيث ضم نجمي الارسنال سمير نصري وكليش والأرجنتيني سيرجيوا جويرو بجانب جيمس ميلنرو زاباليتا وهارجريفز وبالوتيللي وبالفعل أحرز العلاقة الكاملة في أول ثلاث جولات وتصدر جدول المسابقة مع ألمان يونايتد ولكن جاءت الأهداف لصالح الأخير. فالمنافسة صعبة وقوية وتحتاج لمزيد من الإصرار والجهد والعزيمة والطموح بشأن الوصول إلي الهدف الغالي وهو التتويج باللقب الدوري الانجليزي الممتاز «البريمرليج».