مُحصل الگهرباء لم أسدد فاتورة استهلاك الكهرباء منذ بداية العام الحالي وعندما تنبهت لذلك حاولت الاتصال بكهرباء المرج أو إدارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء والذي يقع سكني في نطاقها في محاولة مني لتقديم المساعدة ودفع قيمة الفواتير حتي لو وصل الأمر إلي تقسيطها. جاءت محاولتي بعد تكرار انقطاع التيار الكهربائي واستمرار هذا الانقطاع لفترات طويلة لم تكن معهودة قبل ذلك وعدم استجابة المسئولين والأعطال لمطالبتي المتكررة بتوصيل الكهرباء خاصة أن لدي أطفال يخشون الظلام ليلا ونهارا. اعتقدت أنهم يعاقبونني لعدم سداد قيمة الفاتورة وتحدثت مع صاحب المقهي المقابل لمنزلي لضبط محصل الكهرباء عندما يراه فإذا به لم يسدد الفاتورة هو الآخر وأخبرني بأنه لم يشاهد المحصل منذ بداية العام وأن سداد فاتورة الكهرباء يتم حاليا داخل الإدارة التي يتبع لها السكن فقلت له وماذا عن قراءة العداد فأخبرني أن هذه كانت موضة قديمة والحساب يتم جزافيا أو بمتوسطات الاستهلاك أو وفقا لهوي الموظف وبعد مرور خمسة أشهر من عدم سداد الفواتير أصبح هناك فاتورة لكل شهر وفاتورة مجمعة بالأشهر كاملة وقراءة جزافية لكل شهر وقراءة مجمعة ومتوسطات وغيرها. الغريب أن يأتي هذا في ظل شكوي دائمة من شركتي الكهرباء في القاهرة بانخفاض معدلات التحصيل إلي أقل من 30% الأمر الذي يهدد بعدم تنفيذ خطط الصيانة الدورية وعمليات الاستعداد لفصل الصيف وهجوم أجهزة التكييف وما ينتج عنه من ارتفاع في الأحمال وتخفيفها. أناشد مسئولي الكهرباء بحل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم ويأتي علينا يوم نجد أنفسنا مطالبين بدفع مبالغ كبيرة خارج قدرتنا الأمر الذي ينتج عنه مشاكل كثيرة خاصة أنه ليس لدينا منقولات وأملاك للحجز عليها أو بيعها لسداد مستحقات الكهرباء. وأخيرا أخشي أن يكون الأمر مقصودا من قبل فلول النظام السابق في إطار ما يعرف بالثورة المضادة لعرقلة مرفق حيوي ومهم نعتز به جميعا.