واصل عشرات الآلاف في محافظة البحيرة خلال الاسبوع الماضي احتجاجاتهم مطالبين برحيل نظام مبارك ورفعوا لافتات تدعو لاسقاط النظام، ففي دمنهور شارك عشرات الآلاف في جمعة الرحيل في سيرة جانب شوارع المدينة، وشاركت فيها القوي السياسية بالمحافظة والفنان عبد العزيز مخيون الذي أكد انه حرص علي التواجد بين ابناء محافظته ومشاركتهم احتجاجاتهم واستمرت المسيرة التي خرجت من مساجد المدينة حتي بعد منتصف ليل الجمعة. وواصل المتظاهرون في كفر الدوار مسيراتهم بشوارع المدينة مرددين المطالب ذاتها، معلنين تضامنهم مع زملائهم بميدان التحرير. وبدأ أسبوع الصمود ساخنا في البحيرة حيث نظم الآلاف وقفة ضخمة بميدان المحطة بمدينة دمنهور وتعرض المتظاهرون لهجوم بالأسلحة البيضاء والحجارة من جانب عشرات البلطجية الذين تم دفعهم من جانب بعض قيادات الحزب الوطني وقد واجه المتظاهرون هؤلاء البلطجية مما اسفر عن اصابة خمسة من المتظاهرين بجروح مختلفة تم نقلهم إلي المستشفي وتلقوا العلاج وغادروا في نفس اليوم، هذا وقد حمل المتظاهرون صورا لشهيد دمنهور محمد الجروني الذي استشهد تحت عجلات سيارة اسعاف كان يقودها رجال شرطة خلال يوم 28 يناير الماضي. وقد أصدرت القوي السياسية بالبحيرة بيانا أكدت فيه مطالب الشعب المصري خلال ثورته الطاهرة وحددت خمسة مطالب رئيسية من أهمها تنحي الرئيس مبارك وانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد، وكذلك الغاء قانون الطوارئ والافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، وطالب البيان بإصلاحات اقتصادية سريعة ومحاسبة كل المفسدين وقد وقع علي البيان قوي سياسية منها التجمع والوفد والإخوان المسلمون والحزب الناصري وحركة كفاية والجمعية المصرية للتغيير وحزب الغد وحزب الجبهة الديمقراطية وعدد من الشخصيات المستقلة بالبحيرة. علي جانب آخر عادت الحياة بشكل نسبي إلي طبيعتها مع بداية الاسبوع الحالي وفتحت عدد من المصالح الحكومية أبوابها باستثناء ديوان محافظة البحيرة الذي تحميه قوات الجيش واستغلت دوره الأرضي لحجز الخارجين علي القانون الذين تمكنت اللجان الشعبية من القبض عليهم خلال الأيام الماضية. علي جانب آخر نظم المئات من سائقي الأجرة بموقف دمنهور العام اضرابا عن العمل احتجاجا علي ما اعتبروه استغلالا لهم من جانب إدارة الموقف وإدارة مرور البحيرة وفرض رسوم باهظة علي كارتة النقل وطالبوا بتخفيضها وقد التقي خمسة من بين السائقين اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة ووعد بحل سريع لمشكلتهم.