مباني مثلث ماسبيرو آمنة ومناطق أخري علي جدول إزالات المحافظة كشف وفد هندسي من نقابة المهندسين قام بزيارة ومعاينة المساكن التي تمت إزالتها بمثلث ماسبيرو عن أن هذه المنازل لا تمثل خطورة علي حياة المواطنين كما يردد مسئول المحافظة. أكد المهندس أحمد جمال استشاري تصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية أن أغلب المنازل التي تمت إزالتها أو صدر لها قرار إزالة بحجة أنها آيلة للسقوط هو محض افتراء حيث بنيت علي حوائط من الدبش والحجارة والطوب الأحمر بسمك 40 سم مكونة من أرضي وطابق أول فقط لذلك فإن وجدت شروخ بها فهي سطحية وليست غائرة ولا تؤثر علي سلامة المباني. مضيفا أن عملية الازالة تمت دون معاينة هندسية بما يخالف اصول البناء والهدم كما اعتمد الحي في تنفيذها علي المقاول وهو غير متخصص وإنما جاءت اختياراته للمباني التي يدخل في تكوينها نسبة اخشاب كبيرة ليستفيد من بيعها ماديا دون مراعاة لحالة المباني. فيما ذكر المهندس حسام مصطفي كمال أن الوفد الهندسي الذي قام بمعاينة المساكن تقدم بمشروع بديل عن تهجير السكان علي شركة ماسبيرو للتطوير العمراني وهي شركة مساهمة تمتلك حق الامتياز في المنطقة بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية علي مساحة 25 فدانا من اجمالي مساحة الأرض البالغ 82 فدانا بتكلفة 3 مليارات جنيه كمساكن بديلة لأهالي ماسبيرو يتم تسليمها لهم بعد إعادة تخطيطها وأضاف أن إدارة شركة ماسبيرو انقسمت إلي طرفين مؤيد وآخر رافض للمشروع الذي قدمه وفد نقابة المهندسين حيث يري الرافضون ضرورة الحصول علي أكبر قدر ممكن من مساحة الأرض أولا قبل التخصيص لأي مشروعات خاصة أن اجمالي ما حصلت عليه الشركة من المساحة بالمنطقة 15 فدانا في الوقت الذي يتراوح سعر المتر بها ما بين 75 و 100 ألف جنيه. وتسعي محافظة القاهرة إلي هدم مناطق بولاق ابو العلا ومقابر الإمام الشافعي ومعروف لطرحها للاستثمار بحجة أن سكانها محتكرون وليسوا مالكين للأرض. يقول محمد عطية صاحب عقار: انا ورثت هذا المقهي الذي امتلكه ورخصته منذ أكثر من 100 عام ابا عن جد لكن الحي يتعامل معنا وكأننا لصوص سرقنا هذه البيوت ويستعين بالشرطة لاخراجنا منها دون رحمة ولا تعويض. ويضيف أحمد فهمي ميكانيكي سيارات انه يعيش بالمنطقة منذ 70 سنة انجب 17 ولدا وبنتا وتعلموا جميعا ووصلوا إلي الجامعة في هذا المكان.