الگتابة الروائية في العالم العربي بين الحرية وصراع الهويات يأتي حصول الروائي الليبي إبراهيم الكوني علي جائزة ملتقي القاهرة الدولي الخامس للإبداع الروائي تتويجا لرحلة روائية متميزة اتسمت بالتفرد - علي مدار أربعين عاما - قدم خلالها أكثر من ستين عملا سرديا ما بين الرواية والقصة القصيرة. بدأها عام 1974 بمجموعته القصصية «الصلاة خارج نطاق الأوقات الخمسة» مرورا ب «شجرة الرتم» 1986، و«البئر» و«نداء الوقواق» 1987 و«التبر» 1990، و«المجوس» 1990، و«ديوان النثر البري» 1991، و«الوقائع المفقودة من سيرة المجوس» 1992، و«الدمية» 1998، و«الفزاعة» 1998، و«بيت في الدنيا وبيت في الحنين» 2000، و«نزيف الروح» 2000، و«منازل الحقيقة» 2003، و«البحث عن المكان الضائع» 2003، و«الصحف الأولي» 2004، و«ملكوت طفلة الرب» 2005، و«هكذا تأملت الكاهنة ميم» 2006 و«يعقوب وأبناؤه» 2007، و«يوسف بلا إخوته» 2008، و«من أنت أيها الملاك» 2009. وتميزت أعمال «الكوني» بالغوص في المسكوت عنه عبر شخصيات وأحداث متداخلة، في لغة فلسفية تنحاز إلي الهامش الإنساني، والتعمق في تفاصيل المكان وهذا ما أبرزه بيان لجنة التحكيم التي رأسها الناقد الأردني د. محمد شاهين وألقاه الناقد السوري د. صبحي حديدي، وقد أعلن «الكوني» عن تبرعه بقيمة الجائزة لأطفال مالي والنيجر. حرية بديلة وقد تضمن الملتقي عدة جلسات بحثية جاءت الجلسة الأولي تحت عنوان «بعض آفاق التجريب الروائي.. الرواية بوصفها حرية بديلة» وشارك فيها د. جابر عصفور وإبراهيم فتحي وفيصل درّاج وواسيني الأعرج، أما الجلسة الثانية والتي أدارها د. فيصل دراج فألقت الضوء علي أعمال نجيب محفوظ، من خلال عدة أبحاث قدمها كل من د. أحمد درويش وشريف الجيار ومحمد القضاة وحسام نايل وهي: «التناص الداخلي والتقاط الأنفاس عند نجيب محفوظ»، و«فجر العدمية أو آخر البشر.. قراءة في ختام أولاد حارتنا»، و«أثر ألف ليلة وليلة في السرد المصري المعاصر»، و«الحوار الحضاري في الرواية العربية والتركية: نجيب محفوظ وباموك نموذجا». أما الجلسة الثالثة فجاءت حول «الهوية في الرواية العربية» وشارك فيها كل من خيري الذهبي وسحر توفيق وصادق الطائي وندي مهري وأدارتها د. هدي وصفي، عبر عدة محاور منها «الهويات الروائية المزدوجة: الحدود بين المؤلف وأبطال العمل الروائي» و«الآخر في الرواية المعاصرة: دراسة مقارنة لصراع الهويات»، و«وعورة الطاهر وطار في دفاعه عن الثقافة العربية بالجزائر». أما الندوة الخاصة «بآفاق الحرية في الرواية» والتي أدارها د. محمد بدوي فتحدث فيها خالد السروجي وغدير جلال الشوربجي، وفاتن حسين، وممدوح عزام ودارت محاورها حول «حرية الأدب والدين: النوع، الروائي وآفاق الحرية»، و«إشكالية النوع الروائي»، و«آفاق الحرية والنوع». مشكلات النشر وعن مشكلات النشر جاءت المائدة المستديرة التي شارك فيها أمير تاج السر وعبدالحميد المحادين ومحمد صلاح العزب ومنصورة عزالدين وطارق إمام، وحسن حماد ومحمود الغيطاني، عبر عدة أوراق بحثية منها «مشكلة كتابة أم مشكلة نشر وتلقي؟» و«الرواية وغواية الأعلي مبيعا» و«مستقبل الرواية العربية في اللغة الألمانية»، و«الرواية ومشكلات التلقي» و«فن التلقي». أما الجلسة التي أدارها د. محمد عبدالمطلب وشارك فيها اعتدال عثمان وحجاج أدول وشاكر نوري وهشام علوان فجاءت عن «تدوير الرواية العربية»، وعن «الكتابة النسوية» فشارك فيها كل من هالة البدري وأمنية زيدان وأنيسة عبود وربيع مفتاح ونبيل حداد وتضمنت أبحاثا عن «حضور الرجل في كتابة المرأة» و«أسئلة الكتابة النسوية في عالم متغير» وتحدث يوسف القعيد وفتحي امبابي ويوسف نوفل عن «الرواية بوصفها ملحمة بديلة». أما ندوة «الرواية الرقمية» التي أدارها جمال الغيطاني فشارك فيها د. عبدالرحيم الكردي ومحمد سناجلة ود. محمود الضبع وسيري عبدالله فتضمنت محورين رئيسيين هما «الواقعية الرقمية.. رواية المستقبل» و«مستقبل الرواية العربية في ظل تطور وسائل الاتصال». كما تضمن الملتقي مجموعة من الندوات الأخري عن «رواية الخيال العلمي» ومائدة مستديرة عن «التجمعات الروائية الجديدة» وغيرها.