درا ما نتجول في الا سواق المصرية ولا نصطدم بالمنتجات الصينية فالمنتجات الصينية تحاصر كل مكان سواء علي الارصفة او في داخل اكبر مولات والمحلات التجارية او قد تصل الي باب المنزل عن طريق احد الصينيين الذي يعرض عليك المنتج . المنتجات الصينية تغري المستهلك المصري باسعارها الرخيصة فهي لم تترك موضع قدم في السوق المصرية فهي تشمل جميع المنتجات مثل التحف الأثرية والاجهزة الكهربائية والملابس والاكسسوارات . مما اثر في الصناعات المصرية بشكل لافت فيما يشبه الغزو الاقتصادي . علي حسن موظف بالاتحاد العام للغرف التجارية بسؤالة عن رداءة المنتج الصيني في مصر رغم الجودة العالية الذي من الممكن ان يتمتع بها هذا المنتج في بلاد اخرى اكد أن هذا يعود الي المستورد المصري الذي يبحث دائما عن الأرخص دون ان يلتفت الي الجودة حيث ان السوق المصرية تستوعب جميع انواع السلع المنخفضة السعر . وبسؤال محمد هشام عضو بالهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات عن سبب عدم وجود شروط صارمة لتنظيم عمليات الاستيراد من الصين فاكد أن اذا وضعت شروط صارمة فهذه الشروط ستنطبق ايضا علي عمليات التصدير الي الصين ومن الممكن ان تتاثر صادراتنا الي الصين بالسلب . واضاف ان الحل الوحيد لتقليل واردات مصر من الصين هو العمل علي تشجيع المستثمرين الصينيين للاستثمار المباشر في مصر بحيث تتم عملية التصنيع في مصر فهذا ايضا يساعد علي انخفاض نسبة البطالة في مصر وويساعد علي تشجيع الايدي العاملة المصرية . ومن جانبة اكد انه يمكن معالجة الخلل الموجود في الميزان التجاري بين مصر والصين بزيادة الاهتمام بوجود الرقابة علي الاسواق والتشدد في وضع معايير للجودة التي ستعرقل دخول المنتجات ذات الجودة المنخفضة التي تنتشر في السوق المصرية ونجد لها اقبالا كبيرا بسبب انخفاض اسعارها للمواطنين في الأسواق رأي آخر توقفت مرَّة عند إحدى محطات الوقود، وإذ ببائع يعرض عليَّ شراء ما يحمل من كتيبات: «أدعية السفر»، ومجسمات للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وأشياء أخرى تختص بتراثنا، وما لفت انتباهي ما نُقش عليها: «Made in China»! ألا نستطيع إنشاء مصنع في مصر بالذات، لطباعة هذه الكُتيبات وصناعة هذه المجسمات البسيطة جداً، ونكتب عليها «صُنع في مصر»؟! هكذا كان رأي «مديحة احمد» المعيدة باحدى الجامعات وبسؤال» رباب» التي كانت تتسوق بأحد محال « اي حاجة ب2,5 « عن رأيها في المنتجات الصينية فقالت انها منتجات جيدة و اضافت انه لا يوجد بيت مصري لا يستفاد من تلك المنتجات وقالت» لماذا يحاربونها إذاً بحجة أن البضائع المقلدة ليست جيدة وهل كل الناس قادرون على شراء يضائع غالية الثمن من ماركات معروفة ؟؟لماذا لا يريدون للفئات محدودة الدخل ان تقتنيها كونها البديل الأرخص سعراً؟؟؟» و قال بسام سعيد – طالب جامعي – إن هذه المنتجات تشكل بديلا مناسبا بالنظر للأوضاع الاقتصادية لغالبية المواطنين الذين لا يستطيعون شراء منتجات أغلى بكثير من المنتجات الصينية مهما كانت جودتها. بينما يحجم هشام – طبيب حديث التخرج- عن شراء المنتجات الصينية، ويتقبل ارتفاع سعر غيرها من السلع خصوصا الاليكترونية ويدعو لتوعية المواطنين بخطورة هذه السلع ليس لكونها رديئة فقط ولكن لأنها مضرة أيضا. من جهته يرى محمود – تاجر اليكترونيات تحتوي علي مواد وأجهزة صينية – إن مواجهة انتشار الاجهزة الصينية يجب أن يكون في دعم الدولة للمنتجات الوطنية وتوفير بيئة آمنة للاستثمار وتشجيع الرأسمال المحلي على المساهمة في التنمية الوطنية الشاملة.