مع شروق شمس يوم جديد يستيقظ مواطنو سوهاج على أمل أن تحل الحكومة مشكلة من مشكلاته وأزماته ولكنهم يفاجئون بأنها تزداد وتتأزم أكثر فإذا طرحنا مشكلة عدم توافر أسطوانات البوتاجاز وجدنا أن الأزمة كل يوم في تزايد ولا يوجد حل والحلول المقدمة تزيدها صعوبة فقد قررت المحافظة توزيع الأسطوانات عن طريق الكوبونات وقد كانت في بدايتها موفقة إلا أنه بعد فترة لا تزيد على شهر ازدادات الأزمة أكثر مما كانت عليه فالأسطوانة وصل سعرها إلي 20جنيها بالكوبون مع أنه كان متفق أن تصل سعر الأسطوانة إلي 13جنيها إلي باب الشقة ولكن الآن مع ارتفاع السعر وعدم وجودها يضطر المواطن إلي شرائها من السوق السوداء التي وصل فيها سعر الأسطوانة 50جنيها على مرأي ومسمع جميع الجهات المسئولة بالمحافظة فهناك صراعات بين القائمين على التوزيع فمنهم من يريد أن يوزع عن طريق عربات الكارو للمنازل ومنهم من يريد اسناد التوزيع للجان الشعبية وقد كان نظام التوصيل للمنازل أقل تكلفة على المواطن ، كما تفاقمت الأزمة بسبب التوزيع بمنافذ اللجان الشعبية بعد استبعاد مفتشي التموين، وقد لوحظ بعد استبعادهم ازدياد الأزمة وارتفاع سعر الأسطوانة من 13 جنيها إلي 16 ، 20 جنيها بكوبون وقد ينتهي الشهر المحدد للكوبون ولم يصرف المواطنون الكوبونات ويضيع عليهم مع وجود اسطوانات بالسوق السوداء تباع على مرأي ومسمع من الجميع، بمدينة طهطا ويقول في هذا الشأن السيد عاطف، هذا الأمر سيء للغاية فقد كنا نحصل علي الأسطوانات من عربات الكارو أو المستودعات فى أي وقت وبسعر 13 جنيها مع العربة و10 جنيهات من المستودع والآن مع اللجان الشعبية ارتفع سعرها ليتراوح في بعض اللجان من 16 إلي 20 جنيها ونضطر إلي الانتظار أيام حتى تصل إلينا وأضاف أحمد على حسن قائلا" أن هذا النظام أعاد نظام المحسوبيات والوساطة فمن له نفوذ يأخذ دوره قبل الآخر كما أن القائمين على هذه اللجان الشعبية هم الذين كانوا يحاربون النظام السابق وهو التوصيل للمنازل والتوزيع في المستودعات للتربح والكسب ولا يهمهم مصلحتنا فعندما كانت تمر العربات كنا نأخذها ب 13 جنيها من أمام منازلنا والآن نأخذها ب 16 جنيها ونضطر للذهاب إلي مكان اللجنة الشعبية بتوك توك يكلفنا 7 جنيهات رابح جاي فيصبح ثمنها 23 جنيها بل في بعض الأحيان يزيد ثمنها علي ال 23 جنيها والغريب أن الاسطوانات موجودة بكثرة في السوق السوداء ب 50 جنيها لمن يريد أن ياخذ فمن أين أتت هذه الأسطوانات ولمصلحة من تباع في السوق السوداء في حين أن عدد السكان كما هو والكمية المنصرفة كما هي فلماذا حدثت الأزمة ؟ واستكمل الحديث حسن على قائلاً هذه الاسطوانات تؤخذ عن طريق منافذ اللجان الشعبية التي توزع جزءا بالكوبونات وجزءا آخر للسوق السوداء وعندما يذهب صاحب الكوبون يقولون له إن التموين لم يصرف جميع الكوبونات مع أن وكيل وزارة التموين بسوهاج أكد إلغاء اللجان الشعبية وأنهم يقومون بالتحايل بنقل الاسطوانات عن طريق العربات وتصب في منافذ اللجان الشعبية وهذا الأمر تكلفته على كاهل المواطن فإننا نناشد المسئولين بالتدخل لحل تلك الأزمة ومحاسبة المتسبب فيها.