سنة 2013 ستخلد كعام أسطوري لأندية كرة القدم الألمانية وعلى رأسها بايرن ميونيخ الذي توج منذ أيام قليلة بكأس العالم للأندية. الكرة الألمانية تمكنت خلال هذا العام من سحب البساط من تحت أقدام منافستها الإسبانية. توج بايرن ميونيخ الألماني عاما أسطوريا، بلقب كأس العالم للأندية بالفوز على الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها المغرب للمرة الأولى وأكد من خلالها الفريق البافاري أنه الأفضل في العالم حاليا. كما نجح بايرن مع منافسه العنيد بوروسيا دورتموند قبل سبعة شهور في تأكيد حقيقة أخرى وهي أن الكرة الألمانية سحبت البساط من تحت نظيرتها الإسبانية في عام 2013 وأن الكرة الألمانية انتزعت في هذا العام الأفضلية من نظيرتها الإسبانية بشكل لم يحدث من قبل بهذه الدرجة الرائعة. وفي 25 مايو الماضي، كتب بايرن ودورتموند التاريخ بوصولهما للمباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا على استاد «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن ليكون النهائي الألماني الأول في تاريخ البطولة العملاقة. وعلق أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني على هذا النهائي الألماني الخالص لدوري الأبطال قائلا :»اليوم، نعيش لحظة بارزة في عالم كرة القدم الألمانية أمام أعين أوروبا كلها». وقبل هذه المباراة التاريخية، اكتسح بايرن فريق برشلونة الإسباني في الدور قبل النهائي للبطولة بالفوز عليه 7/صفر في مجموع مباراتي الذهاب (4/صفر بميونيخ) والإياب (3/صفر ببرشلونة) كما سحق دورتموند فريق ريال مدريد الأسباني 4/1 في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي. وجاء هذا رغم وجود النجم الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي في صفوف برشلونة والمدرب الكبير البرتغالي جوزيه مورينيو على رأس الإدارة الفنية في الريال. وأكدت المواجهتان على انتقال العرش الأوروبي من أسبانيا إلى الشمال قليلا في القارة الأوروبية ليستقر اللقب في ألمانيا حتى قبل إقامة المباراة النهائية. وإلى جانب انتقال كأس البطولة من إسبانيا إلى ألمانيا، انتقل جوسيب غوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة وتميمة النجاح التدريبية إلى ألمانيا هو الآخر ليتولى تدريب بايرن بعدما توج الفريق بثلاثيته التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الألماني الكبير يوب هاينكس الذي أعلن اعتزاله بنهاية الموسم. وقبل خوض فعاليات مونديال الأندية في المغرب، ضمن الفريق تأهله للدور الثاني (دور الستة عشر) في رحلة الدفاع عن لقبه بدوري الأبطال وأوقعته القرعة مع أرسنال الإنجليزي. كما تأهل للدور الثاني بدوري الأبطال فريقا باير ليفركوزن وشالكه لتكون المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يتأهل فيها أربعة فرق ألمانية لدور الستة عشر بالبطولة. ولم يشذ المنتخب الألماني عن هذا السجل الرائع حيث حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في المباريات العشر التي خاضها بمجموعته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل.