شهود عيان: سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد بطريقة مبنى المخابرات فى الإسماعيلية الجيش: المنفذون فئة ضالة خرجت عن الجماعة الوطنية كتب منصور عبدالغني: اهتزت محافظة الدقهلية أمس جراء تفجير سيارة مفخخة فى المبنى الخلفى لمديرية الأمن فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساء، نتج عنه تصدع 5 أدوار من مبنى المديرية وهدم مبنى المسرح القومى المواجه لها ومبنى المصرف المتحد بالكامل وانهيار ما يقرب من 10 محال تجارية وانهارت شرفات مقر حزب التجمع بالمحافظة وعدد من واجهات المنازل الأخري. اختار الخونة التوقيت لزيادة عدد الضحايا والشهداء حيث شارعى بورسعيد والسكة الحديد التجاريين وذروة العمل فى الوردية المسائية داخل مديرية الأمن الأمر الذى أدى إلى استشهاد ما يقرب من 15 فردا من الضباط والمجندين والمدنيين وإصابة 168 حتى الآن ومازالت الجهود مستمرة لرفع الأنقاد والكشف عن مزيد من الضحايا وتم حرق ما يقرب من 40 سيارة منها 8 سيارات شرطة. أكد شهود العيان أن الانفجار أحدث دويا مروعا شعر به سكان مدينة المنصورة مما دفعهم إلى النزول إلى الشوارع، الأمر الذى يؤكد استخدام مواد شديدة الانفجار وتكنولوجيا متطورة فى التنفيذ تؤدى إلى زيادة أعداد المصابين وهى نفس الطريقة التى تم استخدامها فى تنفيذ تفجير مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية ومبنى الأمن المركزى هناك وتوقع شهود العيان وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاد، وأشار بعضهم إلى احتمال تنفيذ الحادث بأكثر من سيارة وعبوة متفجرة. أمضى أهالى المنصورة ليلتهم فى الشوارع للمساعدة فى عمليات نقل المصابين وإسعافهم والتبرع بالدم واحتشد الأهالى صباح أمس وبلغت الأعداد مئات الآلاف فى شارع المجزر وأمام مستشفى الجامعة ومديرية الأمن للمطالبة بالقصاص من جماعة الإخوان وأعوانهم من الإرهابيين، رفع المواطنون شعارا واحدا وهو الشعب يريد إعدام الإخوان وهاجم أهالى قرية نوسا البحر مركز أجا عددا من بيوت أعضاء الإخوان وفى سندوب مسقط رأس السائق ذبيح الإخوان خرج الأهالى لمطاردة أعضاء التنظيم الإرهابى والمطالبة بالقصاص منهم. ومن جانبها تحركت حكومة الببلاوى وأصدر متحدثها الرسمى بيانا أكد فيه أن رئيس الحكومة يعتبر الإخوان جماعة إرهابية تنفذ مخططات ضد الوطن والمواطنين بهدف هدم الدولة، وانتقل وزراء الداخلية والصحة والتنمية المحلية والإسكان إلى موقع الحادث لزيارة المصابين وتوفير العلاج اللازم ومتابعة عمليات رفع الأنقاد وتقديم التعازى لأهالى الضحايا وإعلان تضامنهم الكامل ضد الإرهاب والإرهابيين. ورفعت الأجهزة الأمنية فى جميع المحافظات درجة استعداداتها وأعلنت الطوارئ وفى الدقهلية تم تشكيل لجان أمنية على مداخل المدن ومخارجها وعمل لجان أمنية مدعمة بعناصر من القوات الخاصة لملاحقة منفذى الحادث الإرهابى وتم تشديد الرقابة الأمينة على جميع المقار الشرطية والأمنية فى جميع المحافظات خوفا من تكرار ما حدث فى المنصورة. ومن جانبها قدمت القوات المسلحة تعازيها للشعب المصرى وأعلنت مواصلتها عمليات استئصال الإرهاب الأسود ومواجهته فى ربوع الوطن وقال العقيد أحمد محمد على فى بيان أصدره أمس أن الفئة الضالة التى خرجت عن الجماعة الوطنية وانتهجت العنف والغدر واستحلت الدماء لن ترهبنا وتزيدنا إصرارا على تطهير الوطن من خفافيش الظلام.