نقابة الصحفيين تطالب بإخلاء سبيل إسلام الراجحي    شيخ الأزهر يستقبل رئيس جامعة الملك فيصل بتشاد لبحث سبل تعزيز دعم الشعب التشادي    رئيس الوزراء الإثيوبي ينشر صورًا حديثة لسد النهضة    البحوث الإسلامية يعقد مقابلات اختيار مديرى الدعوة والتوجيه بعدد من مناطق الوعظ    أسعار مواد البناء في منتصف تعاملات اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025    محافظ الفيوم يناقش آليات الاستغلال الأمثل لفرص الاستثمار الصناعي والزراعي    وزارة التعليم تعلن تفاصيل المزايا التأمينية للمعلمين العاملين بنظام الحصة    وزير التموين يتابع مع شركات المضارب توفير الأرز فى المنافذ    أخر أخبار السعودية اليوم الإثنين.. الرياض ترسل 58 طائرة مساعدات إلى غزة منذ أكتوبر 2023    ترامب يبدأ تنفيذ «قائمة الأعداء»| مُداهمات وتحقيقات «تضرب» مسؤولين سابقين    بعد سقوط الأسد.. ارتفاع طلبات الحصول على الجنسية الإسرائيلية في سوريا    من غزة ولبنان لليمن.. وحشية إسرائيل تتمدد والقصف الإسرائيلي ال14 على صنعاء يستهدف القصر الرئاسى ومحطات كهربا    جوزيف عون: لبنان أمامه الكثير من الفرص التي يجب أن نحسن استثمارها    شاهد تحرك نجوم الأهلي إلى ملعب مباراة غزل المحلة فى الدوري    سيناريوهان لقيد الكيني بارون أوشينج في قائمة الزمالك    "صحيح غلط".. ميدو يوجه رسالة قوية حول تصريحات شيكابالا    طريقة تسجيل استمارة أولى ثانوي إلكترونيا 2025 بالخطوات    8 مصابين من أسرة واحدة بانفجار أنبوبة غاز داخل منزلهم في البحيرة    مقتل 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة وضبط 50 كيلو حشيش وأسلحة فى الشرقية    صُناع وأبطال «لعبة ولغز»: العرض يحث على الابتعاد عن سيطرة العالم الافتراضي (صور)    جلسة تصوير جديدة لدينا الشربيني بالأبيض والأسود على أنغام أغنية «بابا» لعمرو دياب    ياسمين رئيس من المستشفى: "مش عارفة أقول إيه بصراحة.. بس الحمد لله"    أحمد سعد يخطف الأنظار بإطلالة فاخرة في حفله الساحلي.. سعر قميصه 54 ألف جنيه    "صنع الله إبراهيم وكسر المسلمات".. كتاب نقدي يوزع مع عدد سبتمبر من "الثقافة الجديدة"    بمشاركة 7 آلاف متسابق.. انطلاق اختبارات مسابقة "الأزهر - بنك فيصل" للقرآن الكريم بالجامع الأزهر    المفتي السابق يوضح حكم معاشرة الزوجة في فترة النفاس؟    المصريون فى حضرة النبى.. آلاف المعتمرين يحتفلون بالمولد النبوى في البقيع والروضة    محافظ سوهاج يستقبل نائب وزير الصحة لبحث عدد من الملفات الصحية    محافظ المنوفية يتابع منظومة العمل بمستشفى الشهداء العام    أموريم: لست مجنونا.. أعرف شعور لاعبي مانشستر يونايتد    " الشمول المالي وأهميته في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية " فى ندوة بثقافة البداري بأسيوط    عاجل.. المشدد 5 سنوات لمتهم في "أحداث السفارة الأمريكية" ووضعه تحت مراقبة الشرطة    بدء تشغيل مركز طب الأسرة بزاوية الناعورة ضمن مشروعات حياة كريمة في المنوفية    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 25-8-2025 في البنوك    بيان هام بشأن وظائف البريد المصري 2025    كم فرصة امتحانية بالصف الأول الثانوي في نظام البكالوريا المصرية؟    «الأرصاد» تزف بشرى سارة للمواطنين: انخفاض درجات الحرارة وعودتها للمعدلات الطبيعية    استعلم الآن.. نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في القليوبية بالإسم ورقم الجلوس    انتخابات الشيوخ 2025.. استمرار فتح لجان الاقتراع للمصريين بالخارج في 24 دولة بأفريقيا وأوروبا | صور    بسمة وهبة توضح حقيقة القبض على حسام حبيب.. حملة ممنهجة    العلاج الحر بالبحيرة يغلق 30 منشأة طبية مخالفة خلال أسبوع    25 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    4 علامات تحذيرية لسرطان البروستاتا على الرجال معرفتها    مصادر طبية بغزة: 11 وفاة بينهم طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة    وزير الإسكان: طرح 79 فدانا بنظام المشاركة بالتجمع السادس في القاهرة الجديدة    لأول مرة.. عضوات النيابة الإدارية يشاركن فى الإشراف على انتخابات النقابات والأندية    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟. الأزهر للفتوى يجيب    طبيب يحذر من الإفراط في تناول أدوية حموضة المعدة    صحيفة أمريكية: الاتحاد الأوروبي يناقش خيارات استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة    ننشر أسماء مصابي حريق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    25 صورة ل كريستيانو رونالدو وجورجينا على البحر في المصيف.. ما وجهتهما المفضلة؟    حسام حسن يطيح بنجم الزمالك وثنائي الأهلي من قائمة المنتخب.. تقرير يكشف مفاجأة    حظك اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025.. توقعات الأبراج    في شهر عيد مولد الرسول.. تعرف على أفضل الأدعية    إيدي هاو: نيوكاسل لن يدخل الموسم بدون مهاجم    سموتريتش: سنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أراضينا.. ولن نقيم دولة عربية إرهابية على أرض إسرائيل    محمود سعد عن أنغام: لم تُجري 3 عمليات جراحية وتحسنت حالتها الصحية    ميلود حمدي: أهدى نقاط المباراة للجماهير.. وهذا ما أتمناه ضد غزل المحلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجامعات تشتعل.. ووزير التعليم العالى لا يرى.. لا يسمع.. لكنه يتكلم!
نشر في الأهالي يوم 18 - 12 - 2013

!التقاعس عن عزل رؤساء الجامعات «الإخوان» ساهم فى تزايد العنف
متابعة : عبير سرى – مها سليم – سارة مصطفى – نورهان عادل
أشرف على الملف: سامى فهمى
يحاول د. حسام عيسى وزير التعليم العالى أن يبتعد عما يحدث فى الجامعات وكأنه ليس له علاقة بما يدور من أحداث عنف وشغب وتدمير يشعلها فصيل من الطلاب ينتمى لجماعة لفظها الشعب المصري، يحاول الوزير الثورى المناضل أن ينأى بنفسه عن المواجهة واتخاذ قرارات حاسمة لإيقاف المهزلة التى تقودها مجموعات محدودة من الطلاب قد يلجأون للتنقل من جامعة إلى أخرى خاصة بالقاهرة لإحداث أكبر قدر من الذعر والفزع وإشعال الحرائق، اكتفى الوزير فى بداية تفجر الاشتباكات والمظاهرات غير السلمية داخل الجامعات برفض عودة الحرس الجامعى معلنا قولته الشهيرة «على جثتى دخول الحرس الجامعي»، وبعد مناقشات واجتماعات بمجلس الوزراء عاد ليبرر موقفه الذى أثار الرأى العام ضده ليعلن الموافقة على دخول قوات الأمن للجامعات بناء على استدعاء من رئيس الجامعة فى حالات الضرورة.
غير أن مجلس الوزراء بعد تزايد أحداث العنف والشغب قرر دخول قوات الأمن دون الحاجة لاستدعاء من رئيس الجامعة لضبط المحرضين وإيقاف الشغب والتدمير والاعتداءات التى طالت أعضاء هيئة التدريس فى بعض الجامعات.
البعض يرى فى مواقف الوزير المترددة وأحيانا المتخاذلة أنه من فرط ثوريته يعتقد أنه ينحاز للنزاهة والشرف والنبل فى وقت يستلزم الحسم والمواجهة واتخاذ مواقف واضحة.
الهروب الكبير
النسخة الجديدة للسيد الوزير التى يحاول الظهور بها بعد انفلات الأوضاع الأسبوع الماضي، تبلورت فى المؤتمر الصحفى الذى عُقد «الأربعاء» الماضى بعد اجتماع مجلس الوزراء، حيث لجأ إلى حيلة الهروب من المسئولية معلنا أن ما يحدث فى الجامعات تقع مسئوليته على رؤساء الجامعات!! ولإحباك خطة الهروب استدعى عبارة رنانة قائلا: «استقلال الجامعات يمنعنى من التدخل»!! أضاف وكأنه يُحمل استقلال الجامعات مسئولية ما يحدث: «هو ده نتيجة استقلال الجامعات.. أنا مقدرش اتدخل»!! بل تبين خلال حديثه أنه لا يعلم أى شيء عن قرار د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بإيقاف الدراسة بالكليات ابتداء من «الخميس» الماضي، ولا يعلم أى شيء عن استقالة عميد ووكلاء هندسة القاهرة، لم يخجل الوزير وهو يقول: «سمعنا أن الدراسة توقفت بجامعة القاهرة.. وسمعنا أن عميد كلية الهندسة والوكلاء استقالوا»!! استطرد مؤكدا عدم اختصاصه بإيقاف أى أستاذ جامعى أو عميد كلية لأنها من اختصاصات رئيس الجامعة، حتى الإحالة للتحقيق ليست من سلطة الوزير ويختص بها رئيس الجامعة، كل ذلك بسبب استقلال الجامعات حسبما يرى السيد الوزير، حيث تسبب الاستقلال المزعوم فى حرمانه من التدخل وإعادة الهدوء والاستقرار للجامعات، ووجه د. حسام عيسى كلمات واضحة للصحفيين خلال المؤتمر الصحفى قائلا: «يا جماعة اقرأوا قانون الجامعات وأنتم تعرفون كل حاجة».
الاستقلال سبب الفوضي!!
يبدو أن وزير التعليم العالى هو الذى لم يقرأ نصوص قانون الجامعات بدقة أو قرأها لاستخلاص النصوص التى تبرئ ساحته من المسئولية بدعوى استقلال الجامعات، المادة (13) من قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن وزير التعليم العالى هو الرئيس الأعلى للجامعات و»يشرف» عليها بحكم منصبه، بما يعنى أن الوزير يرأس كل الجامعات ويشرف عليها، إذن لا مجال للهرب والتنصل من المسئولية، بل إن ذات المادة تعطى الحق لوزير التعليم العالى أن يطلب من أى رئيس جامعة التحقيق فى الوقائع التى يحيلها إليه وموافاته بتقرير عن نتيجة التحقيق، فهل طلب الوزير من رئيس أى جامعة شهدت أحداث فوضى وعنف التحقيق فيما يحدث وموافاته بتقرير حول الأوضاع المتدهورة؟! هل أحال الوزير وقائع عنف ارتكبها الطلاب أو اعتداءات الطلاب على أعضاء هيئة التدريس إلى رئيس الجامعة وطلب إجراء التحقيقات اللازمة؟! هل طلب الوزير تقريرا حول أعضاء هيئة التدريس المتورطين فى تحريض الطلاب على التظاهر والاحتجاج بل ومشاركتهم فى الاحتجاجات كما حدث فى جامعة المنصورة؟! بالطبع لم يطلب الوزير أى شيء من رؤساء الجامعات ربما لعدم قراءته بدقة نصوص القانون أو لرغبته فى الابتعاد عن تحمل المسئولية مبررا ذلك بأن «الجامعات مستقلة» ولا يجوز له أن يتدخل بينما الأوضاع تتدهور للأسوأ بما يؤثر ليس على الجامعات فقط وإنما على مستقبل الوطن.
قانون الجامعات لا يعطى للوزير فقط سلطة طلب التحقيق فى الوقائع التى يحيلها إلى رؤساء الجامعات بل يمنح الوزير سلطة إحالة رؤساء الجامعات ذات أنفسهم إلى التحقيق، تنص المادة 112 من القانون على أن: «يشكل المجلس الأعلى للجامعات بناء على عرض رئيسه «الوزير» لجنة ثلاثية من بين أعضائه لتحقيق الوقائع المنسوبة لأحد رؤساء الجامعات أو نوابهم أو أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولهذه اللجنة أن تستعين بمن تراه من أساتذة كليات الحقوق أو الخبراء الفنيين لاستيفاء ما تراه لازما»، الأمر يعنى أن الوزير يمكنه أن يطلب من رئيس الجامعة التحقيق فى وقائع العنف والشغب وبيان الإجراءات التى اتخذها تجاه الطلاب المشاغبين وأعضاء هيئة التدريس المحرضين. إذا جاء تقرير رئيس الجامعة خاليا من اتخاذه لإجراءات وتدابير حاسمة لإيقاف الفوضي، فمن حق الوزير إحالة رئيس الجامعة للتحقيق بحسب المادة السابقة. ليس هذا فقط بل إن المادة المذكورة تشير تشير إلى أن «يعرض رئيس المجلس الأعلى للجامعات «الوزير» نتيجة التحقيق مع رئيس الجامعة على السلطة المختصة بتعيينه لاتخاذ ما تراه بشأنه».
بما يعنى عرض نتيجة التحقيق على رئيس الجمهورية وهو السلطة المختصة بتعيين رؤساء الجامعات بناء على عرض وزير التعليم العالى بحسب المادة (25) من القانون، إذن يمكن عزل رئيس الجامعة فى حالة إحالته للتحقيق وثبوت إهماله أو تقاعسه عن مواجهة تعطيل الدراسة والإخلال بالنظام وحرق وتدمير المنشآت الجامعية، لكن يبدو أن وزير التعليم العالى «ملوش مزاج لذلك» أو لا يملك القدرة والقسوة لفعل ذلك. ولا يستطيع مواجهة رؤساء الجامعات الذين ينتمون لتنظيم الإخوان واستطاعوا احتلال مواقعهم خلال فترة هيمنة الإخوان.
الفوضى فى السلطة
لا يمكن أبدا أن تصل حالة الفوضى والاستهتار واللامبالاة إلى حد أن الوزير المختص بالتعليم العالى لا يعلم باتخاذ رئيس جامعة القاهرة قرارا بإيقاف الدراسة، ولا يعلم أيضا باستقالة عميد ووكلاء كلية الهندسة. الوزير يقول فى المؤتمر الصحفى «سمعنا..» هل هو فعلا وزير التعليم العالى أم وزير يسمع أخبار وزارته من وسائل الإعلام؟!
ننبه الوزير إلى أن قانون الجامعات يلزم رئيس الجامعة بعرض قرار إيقاف الدراسة على وزير التعليم العالى خلال ثلاثة أيام وعلى مجلس الجامعة خلال أسبوع، وهو ما لم يفعله د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الذى يدير الجامعة وكأنها جامعة خاصة أو أهلية أو كيان يديره كيفما يشاء وبالطريقة التى يديرها!! أما قولة الحق التى قالها الوزير فهى عدم اختصاصه بإحالة العميد أو الأستاذ الجامعى إلى التحقيق أو الإيقاف عن العمل. لكنها قولة حق يراد بها باطل، فإذا كانت الإحالة للتحقيق أو الإيقاف عن العمل من سلطة رئيس الجامعة فعلا طبقا لنص المادة (106) من القانون فإن من سلطة الوزير إحالة رئيس الجامعة ذات نفسه للتحقيق بل وعرض أمر عزله على رئيس الجمهورية فى حالة عدم قدرته على اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على الفوضى والانفلات داخل أسوار الجامعة، بالنسبة لمسألة «استقلال الجامعات» التى يتحجج بها الوزير لتبرير تقاعسه عن التدخل لإعادة الانضباط والأمن والاستقرار للجامعات فلم يتم النص عليها فى القانون إلا على استحياء فى ذيل المادة الأولى بأن «تكفل الدولة استقلال الجامعات بما يحقق الربط بين التعليم الجامعى وحاجات المجتمع والإنتاج».. وليس «الاستقلال» الذى يقصده د. حسام عيسى الذى يجعله آخر من يعلم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.