ودع أكثر من 500 شخص يوم الاثنين الشاب العربي كمال قلادة. سار مئات المهاجرين العرب والأتراك مع مواطنين اجانب وألمان من وسط المدينة الي المقبرة الشمالية في مدينة لايبزج في مظاهرة ضد الجريمة العنصرية. نساء مسنات بالحجاب وأخريات علقن الصلبان في وسط عدد كبير من الفتيات والفتيان الألمان والاجانب يحملن ملصقات تصور الهلال المتعانق مع الصليب، وصور كمال ، ابن الأم العراقية المسيحية من البصرة وأب مصري. وفي قاعة الكنيسة في مقبرة شمال المدينة تجمع اهل كمال مع المعزين من مختلف الاديان والعقائد وحضروا مع ممثلين رسميين عن مقاطعة ساكسونيا مدينة لايبزج المراسم الجنائزية التي اشترك في اقامتها كل من قس الكنيسة الانجيلية الالماني التي كان كمال عضوا فيها، والأب جرجس، قس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ألمانيا، وقرأ المسلمون الفاتحة علي روح كمال. «كمال» ابن التاسعة عشرة عاما والذي كان سيحصل يوم دفنه علي شهادة انهاء التدريب المهني راح ضحية جريمة قتل عنصرية في 24 أكتوبر عندما هاجمه اثنان من النازيين الجدد برش وجهه بالغاز ثم بتسديد 9 طعنات قاتلة بسكين توفي علي اثرها في اليوم نفسه.